من المؤسف أن نطلق هذا الإسم على اغلب من يدعون انهم يمثلون او ينطقون بإسم الإعلام العربي إنما هو في الحقيقية إلا إعلام الكباريهات بكل ما في الكلمة من معنى ولنستوضح الامر معا ثم نحكم....
مثلا اذا جلست امام جهاز التلفاز وبدأت تقلب في ارقام الفضائيات العربية وما أكثرها فاني اجزم انك لن تجد الا عددا قليلا يكاد ينحصر بعد د اصابع اليد والتي تستحق ان تشاهدها وترفه عن نفسك وتستفيد فكريا ودينيا واخلاقيا اما الباقي فاشبه ان يكون بثها نقلا مباشرا من كباريهات ليلية اجتمع من فيها على الرذيلة والفجور بكل انواعه ما ظهر منه وما بطن .
لا يضيرنا الامر عن هذه الفضائيات لو كانت ملك ليهود لقلنا انه الحقد الكامن في قلوبهم اتجاه الاسلام والمسلمين وان ما يقومون به هو استهداف للنشأ الصاعد بسموم ثقافتهم.
ولا يضيرنا ايضا لو كانت لمسحيين متطرفين من امثال رايس وبوش وغيرهم ، ولاعتبرنا ان الامر حملة صليبية كما قالها بوش وهي الكلمة التي كما قال الدكتور ابراهيم الخولي انها الوحيدة التي صدق فيها الرجل ، لا يضيرنا هذا الامر لانه مالوف من اعداء الدين ان يفعلوا هذا ، وهذا طبعا ما أكده عز وجل في كتابه منبها الامة الاسلامية جمعاء في كل مكان وزمان ان اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبعا ملتهم.
ما يوجع القلب وان هذه الفضائيات ملك لبشر قالوا وما زالوا يقولون انهم مسلمون ؟؟ غريب أمر هؤلاء القوم وغريب اسلامهم ؟ هذا تمسلم وليس اسلام بكل وضوح ، بل انه فجور على المباشر يوجه لشباب الامة الاسلامية بيد تدعي انتمائها للاسلام وبمال ينسب لمال المسلمين ؟
ربما اطلقت بعض المصطلحات على بعض الافعال البشرية التي تحصد ارواح الخلق البريئة بغير حق فسموهم بالارهاب والتعصب، وهناك مصطلح ايضا اطلق على بيروقراطية الادارة التي تعطل مصالح الناس وتغتصب منهم حقوقهم فسموهم بالارهاب الاداري لكن لا احد حاسب هؤلاء الذي يرهبون ثقافتنا الاسلامية العريقة وقالوا ان هذا هو الارهاب الاعلامي لا احد اطلاقا.
فماذا نفهم من بث لبرنامج ستار التهديمي في بعض القنوات العربية على المباشر بتلك السفالة والانحطاط الاخلاقي العام لهو اكبر دليل على انحراف هذا الاعلام المتهم بالاسم والانتماء العربي ، فيا عجب العصر يبثون على المباشر اشياء تافهة وسافلة في اكمل اوجه الانحطاط فلم يبقى لهم الا ان يبثوا صورا للمعاشرة على المباشر والعفو على هذا اللفظ لانه حين يتذكر المرء ما يحدث ينفعل ، وقد جرب بعض السفلة الحسوبون على الاعلام الجزائري إشتروا حقوق البت في القناة الارضية الجزائرية والحمد لله تدخل الرئيس مباشرة وامر بتوقيف تلك المهزلة بعد ان ثارت حفيظة المجتمع الجزائري وخروج قناته الملتزمة عن الالتزام والتوجه نحو السفالة على المباشر.
ان الفضائيات التي تحسب نفسها على هذه الامة وعلى ثقافتها باسم الانفتاح وباسم حرية التعبير انما هي توجه سمومها من دف ومزمار لتقتل الوعي الثقافي والديني عند النشأ الصاعد وخصوصا اولائك الذين يتخذون من هموم الشارع مكسبا لتجارتهم فهذا باسم الوساطة في الزواج وآخر باسم الدردشة والكل يسعى لهدف مادي على حساب اخلاق الشباب وافكارهم ...
كان الاجدر بهؤلاء السماسرة في الثقافة ان يختاروا مجالا آخر لجمع المال على الاقل دون ترك الاثر ، فلو انهم اختلسوا البنوك التي تحوي مال الشعب لقلنا سوف يجوع الشعب لفترة لان الرزق على الله ، ولو انهم امتنعوا عن الزكاة لقلنا سوف يهديهم الخالق وينفقون مما رزقهم الله ، لكن ان يصل بهم حد الفجور الى هذه السفالة وهذا المنكر الظاهر لهذا هو العجب بعينه ، ان يصل بهم الجشع في جمع المال على حساب اخلاق المسلمين وعلى حساب اطفالنا وشبابنا الذي نراه امل الغد فهذا هو اكبر ارهاب يهدد العالم العربي اكثر مما تهددنا اسرائيل وامريكا انفسهم ، ان هذا الاعلام هو من ساهم في تقزيم القضية العربية الاسرائلية وهو من ساهم في تعطيل مسار الامة الاعلامي السليم وهو من اعطي للغرب صورة القذارة التي نراها فيهم اليوم وفي ما يبثون، فمتى يتقون الله هؤلاء ويعلمون ان ما يقدمون هو ضد الاسلام والمسلمين وهو الاعلام الارهابي بام عينه....
جمال الجزائري
المفضلات