مكث العرب في الاندلس قرابة ثمانية قرون بنوا خلالها ملكا وانشاءوا حضارة واقاموا مجتمع العلم والثقافة وامتدت رايات مجدهم العلمي والحضاري الى كل اوروبا واسهمت في نهضة اوروبيه علميا وثقافيا
على ان عوامل التفكك والصراع اخذت بالتسرب لى كيان الدولة العربيه وانقسامها الى امارات صغيرة وادى هذا الى اغارت الفرنجه عليهم وسقوط المدن الاندلسيه الواحدة بعد الاخرى
بسبب الانقسام وحب السلطة التي اثرها الحكام على الوحدة والقوة
كان اول المدن التي سقطت هي طليطله في عام 478هـ الموافق 1085م
وشكل هذا السقوط صدمه للمسلمين في الاندلس واورثهم احساسا ينبيء بغروب شمسهم وفي هذا يقول الشاعر عبد الله بن فرج اليحصبي
ياهل اندلس شدوا رحالكم @@@ فما المقام بها الا من الغلط
الثوب ينسل من اطرافه وارى @@ثوب الجزيرة منسولا من الوسط
من جاور الشر لاياءمن عواقبه@@ كيف الحياة مع الحيات في سفط
========================
وهذا ابن خفاجة يرثي بلنسيه بعد ان راى مدينتة قد دمرها الفرنجة واعاثوا بها فساد ا وخراب
وقتلوا المسلين واقاموا فيها محاكم التفتيش التي اباد بها الفرنجة الاف المسلمين
اما ان تصبح نصرانيا او تقتل
يقول ابن خفاجة
عاثت بساحتك الظبى يادار@@ ومحا محاسنك البلى والنار
فاذا تردد في جنابك ناظر@@ طال اعتبار فيك واستعبار
ارض تقاذفت الخطوب باهلها@@ وتمخضت بخرابها الاقدار
كتبت يد الحدثان في عرصاتها@@ لا انت انت ولا الديار ديار
===============
والتفت الشعراء الى مدينة قرطبه وقد نالها من الخراب ما نال سواها من المدن العربيه
ياجنة عصفت بها وباهلها@@ ريح النوى فتدمرت وتدمروا
اسى عليك من الممات وحق لي@@ اذ لم نزل بك في حياتك نفخروا
والحديث يطول عن ماساة الاندلس
ولازال الاسى على العرب والمسلمين مستهدفين من الغرب النصراني
ومن معهم و في ملتهم من المغضوب عليهم الى هذا اليوم
اساءل الله الفرج للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها
وان نعتبر من تاريخنا في الاندلس وفلسطين ولاناءمن لهم ولو ادعوا اننا حلفاء
المفضلات