في حياتنا
أحبّة .... أصدقاء ..... أقرباء
و جوه تبادلنا معها كؤوس الأخوة والمحبة
وجوه قد تلفها محطات الفراق
وتذهب بهم بعيدا
وهناك من تذهب به محطة الغياب التام عن الدنيا ومن فيها
أحبة يطويهم الموت بعيدا عن أعيننا و إن كانوا في قلوبنا
.........
عامي هذا كان مرا بحق
فلقد قابلت وجوها أودعت أحبتها بطون المقابر
و وجوها تطاول البعد بأحبتها شهورا طوال
عندما تحسست عمق الجرح وغزارة النزف على من ذهب منهم
عندما رأيت تلك الوجوه كيف تحولت إلى السواد لشدة الحزن
تذكرت كل حبيبٍ لي غاب
وعلى رأس أحب الغائبين (أمي)
- اسأل الله أن يعيدها سالمة -
فكانت هذه القصيدة تُصوّرُ سنتين من سُنن الله في هذه الحياة
التفرق و الإجتماع
(اللهم لا تفجع قلوبنا فيمن نحب وأنت أرحم الراحمين )
.
.
.
بُعد و لِقا
[poem=font="Tahoma,5,burlywood,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا الله لا تبتلينا في محبينا=و لا تعذّب محب بفقد محبوبه
في سِكة البعد عنهم لا تمشينا=نضيع حنا ترى في البعد ودروبه
يا بعد لا خذتهم وش راح تعطينا؟=وش به تداوي جروح الناس وقلوبه؟
لا مال عنهم ... ولا سلطان يغنينا=كود التأسي بربٍ يقبل التوبه
حبايبٍ لا ظُما الوجدان تروينا=منابعٍ من وفاهم دوم مسكوبه
إحساسهم .... عن جميع الناس يكفينا=و أسماؤهم .... في سطور الروح مكتوبه
معْهُم يفيض الونس في كل وادينا=وِيضِيع صمت المكان و يعلن هروبه
و إن كشّر البرد عن نابه تِدفّينا=يدينهم ... تقل فيها النار مشبوبه
لا غابوا الشوق ينبت في نوادينا=تسقيه دمعة غلا بعتاب مصحوبه
دمعة غلا هيّجت هادي شواطينا=و أمست على صفحة الخدين مصلوبه
نبني وراهم خيام الوجد بِإيدينا=على عمود الوفا و الحب منصوبه
مهما يغيبون ما ملّت خطاوينا=تَرْقُب متى الشمس تنهي قصة غروبه
.
.
.
نصبر .... و إلى قرّبت رجعة محبينا=تستثقِل الصبر نفسٍ جاه مطلوبه
و تستطوِل .... الوقت لا ساحل و لا مينا=حتى الثواني لكثر الشوق محسوبه
نجمع عِتاب ... و ملام ... و جَمْر كاوينا=نبي نِعاتب هل الترحال و دروبه
و ليا أقبلوا و استداروا من حوالينا=قُمنا نُخور و نصفّ الحكي بصعوبه
ذاب العَتَب يوم شِفنا وجه غالينا=كلمه ... وِ مع رجعة الغِيَّاب مشطوبه
و أضحت جروح الفراق النازفه فينا=صفحة أسى من كتاب العمر مقلوبه
.
.
.
يا حلو كاس اللقا .... يا كاسه اروينا=له لذة الشهد و اللذات مرغوبه
و يا مرّ كاس المفارق لو تسلينا=من ذاقها تِقل منه الروح مسلوبه
كاسين .... تجري بهن سنة ليالينا=و الكل ماخذ من الكاسين مشروبه
يا رب ياللي من الثنتين تسقينا=يا ظِلنا اللي تميل أقدامنا صوبه
رجّع لنا من طواه البعد و إكفينا=نار الغياب و جيوش الشوق و حروبه
على شواطي لِقا الغالين رسّينا=و لا تِعذّب محب بفقد محبوبه[/poem]
المفضلات