كم هو رائعٌ أن نختلف !!!!
يا ساتر .... ليش ما تقول :
كم هو رائعٌ أن نتفق !!!!
جميل ورائع الأتفاق ولكن ما قصدته هو :
ان يأتي ذلك الأتفاق بعد قناعةٍ وإيمان بما كان محل إختلاف !!!!
لماذا ؟؟؟
لسبب بسيط لأن الإختلاف ينتج عنه حوار ونقاش ، وطرح وجهات النظر المختلفة ، وتجميع الأدلة والبراهين لكلا الطرفين لأثبات قناعاتهم ، ليخرجوا بنتيجةٍ واضحة ترجح أحد الرأيين ، الأمر الذي يجعل الكفة المرجحة تلزم الكفة الأخرى بالأتفاق معها عن قناعةٍ وإيمان ، فيخرج الأتفاق قويٌ ومحميٌ من كل جوانبه .
دعوني أتحدث عن الإختلاف قليلاً :
الإختلاف ظاهرةٌ صحية ومنطقية ومقبولة لأنها لا تفسدُ للود قضية ، ولا يمكن للعاقل أن يرفضها رفضاً قاطعاً لمجرد أنها تخالف فكره ، فالأنسان فطر على الخطأ والصواب والخير والشر ، الأمر الذي عليه أن يعي به تلك الصفات .
والإختلاف يؤدي إلى الحوار الذي بدوره يؤدي إلى نتيجة ترجح كفة أحد المتحاورين فيما هم مختلفين عليه .
هنا في مضايفنا العزيزة :
مجموعتان الأولى تختلف لتتحاور وتتناقش حول ذلك الإختلاف فيتفقون ويقتنعون بنتيجة ما أجتهدوا من أجله ، لأنهم يهدفون من خلال إختلافهم وحوارهم ألى الهدف الرئيسي وهو الفائدة .
أما الثانية فتختلف من أجل الخلاف وأثارة حوار عقيم ملؤه التحوير والتزوير ، وملؤه الهمز واللمز ، وملؤه الأتهام .
في مضايفنا العزيزة :
أفكار وتوجهات ، وأقلامٌ حره تحمل هموم الأمه ، وكتابٌ وكاتبات ، يحرصون على علاقة القلم بالعقل وينتهجون أسلوب الهدوء في السرد ، وهنا أقلامٌ لها بريق ولمعان لما تحتوي على مفيد المعان ، وهنا مباديء لم تتغير ، ومسيرةٌ لم تتلون ، وأقلامٌ لم تتحول .
في مضايفنا العزيزة :
خير وفائدة وأقلامٌ في قوتها زائدة ، لا تكسرها جملةٌ للوعي فاقدة ، هنا أقلامٌ تخاطب العقول لا العاطفه ، ولا تستسلم للعاصفه .
دعونا نختلف في كل شيء حتى نتفق على كل شيء !!!
ولكن لا تجعلونا نختلف على شيء فلا نتفق في كل شيء !!!
مع خالص الود .
المفضلات