( * منقول من كتاب فتافيت , للشيخ عبدالرحمن السويداء * )
الشاعر محمد الازيمع المطيري كان له محاورة مع طير " ام سالم" فقد رأى الشاعر هذا الطائر الصغير يصدحويغني فوق الرياض الوارفه والاعشاب الفواحه والازاهير الربيعيه , وكان الغناء انذاك قبل حوالي ثمانين سنة 1340هـ يعتبر عند بعض " الاخوان " المتشددين في التدين امرا غير مستحب بل ان بعضهم اعتبره فسقا او نفاق يعاقب فاعله اذا لم يتوب !!! وفي اثناء ذلك راى الشاعر هذا الطائر يصدح مغردا في ذلك اليوم الربيعي الجميل , فدارت بينهما هذه المحاورة حيث خاطبها مداعبا اياها بقوله :
ياأم سالم واثريك منافقيه .......... طول يومط تزعجين من الغواني
تحسبين الدين مثل الجاهليه ....... مادريتي عن تخاليف الزماني
لا يجيك " مطوع" بالبندقيه .......... ان قصف عمرك عد روحه بالجناني
العمامه ليّه من فوق ليّه ............ عند روحه خاتم كل القراني
لو تسالينه تواضيح التحيه ............ ما يفيدك مثل خطو الترجمان
فأنبرت له ( ام سالم ) لتنفي التهمه عن نفسها وأجابته في الحال حيث قالت " بلسان الشاعر"
ازعج القيفان والنيه مطيه .......... ازعج القيفان وان العمر فاني
لا لقيت العشب في وسط الشغيه.... مثل شرب الخمر يامحمد غشاني
لا مشى الراعي تعانقه الرعيه ....... دام (ابو تركي) بحكمه ماجفاني
كل دين اخوانهم للحايليه .......... يوم زانت عدلوا كل المعاني
مالهم حق ولا عندي دعيّه ......... لو اغني بالبحر وسط المواني
ان زبنت سعود كني في طميه ... وان درى العاكوص كيفت بمكاني
مع اجمل تحياتي للقارىء ... !!!
المفضلات