أخي السرعوفي / يحق لك أخي الفاضل أن يكون لك وجهة نظر تختلف قليلا حيال الاحداث,مادمنا نتفق على الأمور الاساسيه , ومدمت تعرض وجهة نظرك بحدود الاحترام للدين وللأمة الاسلاميه ولمن يحمل قناعه مخالفه , ويسرنا أن نتناقش حول هذه الامور ,بل أن هذا أمرُ حيوي وجميل ويجب أن يحدث مثل هذا الحوار ,لتتضح الأمور لمن تغيب عنه حقائق معينه .
فشكرا لك على طرح هذا الموضوع .
حينما نقارن حادثه معينه وردة الفعل فيها يجب أن نضعها في نفس الظروف ونفس الوقائع ,ومقارنتك أخي بكل المقاييس غير متوانه ولاعادله ,
اولا: تصرف النبي صلى الله عليه وسلم كان في حالة انتصار وقوه , وهذا مايسمى عفو المنتصرالغالب هنا الرسول والمغلوب هم كفار قريش ,لذلك فهو يتفضل عليهم بهذا العفو أما في حالتنا فنحن أصلا في حالة ضعف وهوان فدعوى التسامح او العفو لاتعتبر هنا وفي هذاالموضع الا ذلا ومزيدا من الهوان
ثانياً : رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لم يُعهد عليه أنه أنتصر لنفسه أبداُ بل كان يعفو ويسامح عن من يؤذيه وهذا من جميل خلقه عليه الصلاة والسلام ,لكن هذالايعني أن لنا الحق أن نسامح نحن فيما ليس من حقنا , فلا يمكن أن تسمح لنفسك أن تعفو عن من يؤذي جارك أو زميلك مثلا بالنيابة عنه ,فكيف تسمح لنفسك بأن تسامح بالنيابة عن نبيك ؟!!!!
ثالثاُ: يجب أن نكف عن التعميم فما يحصل من أخطاء بسيطه نتيجة لغلبة المشاعر احيانا مع قلة الحيله لايجب أن يوصم به ملايين المسلمين ممن يردون بشكل حضاري عبر المقاطعه وهي سلاح أستخدمته أغلب دول العالم ومن ضمنها الدنمارك نفسها لتعبر عن حالة الاحتجاج .
رابعاُ : كما أرى أن أغلب من يحمل هذه الرؤية يحمل هم الطرف ( الغربي ) ويسلط الضؤ على تهجم المسلمين المزعوم عليه , وبنفس الوقت التغاضي عن مايحصل من هذا الطرف من تهييج لمشاعر المسلمين ومن استخفاف بهم ومن تهديدات مبطنه تأتي عبر الرؤوس الكبيره في العالم , وهذه نقطه هامه يجب أن ننتبه لها ,فحين يطغى حب النبي وحب الدين في القلب ويغمره لايتبقى فيه لأي أحدا مكان ولاتبقى هذه العاطفه المستتره تضايق صاحبها وتحسسه أنه ظلم الغرب بمجرد مقاطعة جبنه أو زبده .
أخي الفاضل / أعلم عبر متابعتي للكتابات الانترنتيه او الصحفيه او اللقاءات المتلفزه أن الصوت المعاكس الداعي للرحمه والرأفه بمن شتموا نبينا ,والذين أزعجتهم المقاطعه أو هذا الاجتماع الذي لم يكن له مثيل منذ سنوات طويله أعلم أن أصواتهم بدأت تعلو ا وتؤثر بل أنها نجحت في زعزعة قناعات البعض وقرأت بنفسي مقاله لاحدهم يقول كنت مقتنعا بالمقاطعه ومتحمسا لكن الآن غيرت رأيي ,هل تعلم لماذا ؟!! لأنه ترك نفسه ضحيه لمثل هذه التساؤلات العقيمه ولمثل هذه الشبه ولأنه يسمح لهولاء أن يشكلوا قناعاته ويغيروا أرائه .
القضيه بسيطة جدا ولاتحتاج كل هذا التعقيد وكل هذه المحاولات البائسه من قبل المنافقين الذين أنا متاكده لو كان من تعرض للسخريه,رمز غربي ومن قبل المسلمين لوجدتهم يزبدون ويرعدون ويتأسون على عدم احترام الاخرين بل أنهم فعلوها وياللسخريه أتهموا المسلمين
بأنهم هم من بدأ وانهم يستحقون ماحصل لهم .
فياأخي الفاضل دع مثل هذه الشبه وخذ الأمر ببساطه لايمكن لأحد أن يشكك بمحبة مسلم لنبيه لكن هذه المحبه تتفاوت ,وطريقة التعبير عنها تختلف وأنت حر بالطريقه التي ترى أنها مناسبه فقد لاتناسبك المقاطعه وترى أنك تستطيع التعبير بطريقه أخرى ,وأنت حر بذلك ونحترم وجهة نظرك كما نقدر لك أن تحترم وجهة نظرنا بالمقاطعه وللأبد وبالنسبة لي على الاقل لن يدخل بيتي ,سلعة لمن شتم نبيي حتى ولو أعتذروا فلن تقبل نفسي أجبانهم وزبدتهم بعد اليوم أبدا .
أكرر شكري لك على أسلوب عرضك لوجهة نظرك فغالبا الطرح المشابه والذي يأتي به مرضى القلوب وقد بدأ يطفوا على السطح بوجهه القبيح من خلال كل القنوات الاعلاميه ,يكون مليئا بالشتائم ,والكذب والافتراء , وفقك الله للحق والسلام عليكم ورحمة الله
المفضلات