لو كنتم تعرفونه !!!
أيها الغرب ....
يقول الله في آيةٍ من القرآن العظيم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
من خلال هذه الآية سأفتح بابا لأزجي منه حروفا صادقةً إليكم
وسأسألكم ما ذا تعرفون عن الإسلام و عن (محمد) عليه السلام؟
هل قلّبتم ولو صفحة واحدة من حياته؟
هل حاولتم ولو من باب الفضول أن تقرؤوا شيئا من سيرته؟
ما ذا تعرفون عن شخصيته؟
ولو كإنسان ، بغض النظر عن كونه رسول !!!!!!
هل قرأتم عن عدله ؟
عن طيبته؟
وفائه؟
عطفه؟
رحمته؟
صدقه؟
أمانته؟
خوفه من الله؟
ذكائه؟
حلمه؟
حبه لموسى و عيسى؟
وهل تأملتم إنسانيته التي تفيض بها سيرته العطرة؟
هل اطلعتم ولو على بعض مبادئ دينه العظيمة ؟
ما هي الصورة التي تحملونها له في مخيلاتكم؟
لا تقولوا لي أنكم رسمتم له صورة في ظل الأوضاع الراهنة
من إرهاب و قتل وتدمير و ترويع قام بها بعض جهال المسلمين!!!!!!
فليس من العدل و الإنصاف أن تحكموا على شخص ظهر قبل 1427 سنة مضت من خلال
أفعال شريحة واحدة من قومه ، جاءوا بعده بقرون عديدة ، وتغضوا النظر عن أفعال أصحابه الذين عاصروه
و التابعين له من بقية العصور.......
ليس من العدل أن تنظروا إلى صورة الإسلام ونبيه من زاوية واحدة
و أي زاوية؟!!!!!!!!
أضيق الزوايا و أشدها ظلمةً.........
لا تنظروا بعين واحدة ، لأن الصورة ستأتي ناقصة
وأنظروا بعينين تبحثان عن الحق و الحقيقة
و تزنان الأمور بميزان العقل و العدل.
قولوا لي ......
هل قرأتم عن موسى وعيسى في ثقافتنا الإسلامية؟
خذوا أبسط كتابٍ ديني يتحدث عندنا عن المسيحية و اليهودية ، وانظروا كيف هي
صور أنبيائكم عندنا ,,,,,,
بل تصفحوا سور القرآن الكريم ، و لو من باب الإطلاع و الفضول
و تلمّسوا بأعينكم الخطاب القرآني في موسى و عيسى ويوسف و يعقوب
وكل الأنبياء عليهم السلام.
فإن لم تؤمنوا بهذا الدين ورسوله
فتعاملوا مع نبينا بمثل ما نتعاملُ به مع أنبيائكم باحترام و تقدير و إجلال
فإن لم يكن هذا أيضا .....
فليس أقل من أن تقدروا مكانته عندنا، و إجلالنا لشخصه العظيم .....
نعم ......
إن لم تسلموا
إن لم تعاملوه بمثل ما نعاملُ أنبيائكم
فقدّروا حبنا له
ألستم أهل الديمقراطية وإحترام المشاعر
و تقديس حقوق الإنسان
أليست هي قوانينكم التي وضعتموها بأنفسكم
فعاملونا بها على أقل تقدير
و لا تنسفوا مشاعر ما يزيد على المليار مسلم
كلهم يحب (محمدا) عليه السلام أكثر من نفسه و ولده و الناس أجمعين .
أرجو ذلك ...
و أرجوا أن تكون الرسالة قد وصلت .
ريوف الشمري / السعودية
المفضلات