نعم
هم
ثلاثة
أعضاء
في
مضايفنا
يندرج تحتهم تصنيف بقية أعضاء المضايف حول موقفهم من المقاطعة ,,
الصنف الأول :
المتبعين للحق والسائرين عليه وهم الذين قاطعوا وحثوا على المقاطعة دون تردد ,,
وهؤلاء على ثلاثة مراتب :
1/ منهم البسيط الذي هدته فطرته السليمة وغيرته الكريمة على أشرف الخلق نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى الإنكار واستنكار الاستهزاء بنبي الرحمة فقام بالمقاطعة ,,دون الحاجة للسؤال عن حكمها الشرعي أو حتى إلى أخذ الإذن من أحد أياً كان ,,
2/ ومنهم المتعلم الذي أحب رسوله النبي الأمي ,, وتعلّم في أبجديات حياته أن الاستهزاء بالرسول عليه صلوات ربي وسلامه ليس إلا استهزاءً بالدين وأهله بل وبالله تعالى ,,
(( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ,, لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) مع أن الاستهزاء كان بصحابة النبي عليه الصلاة والسلام لكن أنزل الله هذه الآية ليعلم من في قلبه مرض أن مثل هذا الاستهزاء والاستخفاف يدل على استخفافهم بالله وآياته ورسوله !!
فكيف إذاً والحال اليوم إنما هو استخفاف واستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم علانية وبدينه وأمته ,, فلم يجد أمامه سوى أضعف الإيمان لنصرة نبيه عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهي المقاطعة فقاطع ,,
3/ومنهم العالم الذي أدرك بعلمه خطورة هذا الفعل ,, وأن أمةً لن تذود عن حياض نبيها ولن تنتصر له ولو بأضعف الأسلحة لاتستحق شفاعة هذا النبي وهي معرضةٌ لأن يحل عليها غضب الله تعالى ,,
هؤلاء الثلاثة هم أهل الحق والمتبعين له ,,
أما الصنف الثاني من الأعضاء :
فهم أصحاب الشهوات والمنافقين الذين اندسوا بين ظهرانينا وصاروا يتلونون كتلون الحرباء ,,
فتارة يتحدثون باسم الدين وأنهم أغير منا عليه وأعلم منا بمصالح أمتنا ,,
وتارة ينفثون سمومهم حين يجدون الأمة في غفلة عنهم فيتجرأون بكل وقاحة على التخذيل والتثبيط وكيل التهم لكل غيور ومصلح ,, حتى إذا اصطدموا بمن يفضحهم ويعرّي أفكارهم وجدتهم يسارعون في الاختباء والتخفي من جديد والتسربل بسربال الدين لعل وعسى أن يتناسى الناس مكرهم وكيدهم لهذا الدين وأهله ,, وبعد أن يحظوا بثقة أبناء الأمة مرة أخرى يعاودون الكرة فيحاولون إشعال نار الفتنة وإثارة القلاقل والبلبلة والشبهات حول صحة المقاطعة وجدواها ليتمكنوا من نصرة الغرب الكافر ,,
فهم لايتورعون أبداً عن رمي أدلة الشريعة الثابتة من القرآن والسنة بالتناقض ليشتتوا المسلم ويشككوه في دينه وعقيدته ويستدرجوه إلى بيئتهم النتنة الفاسدة ,,
وليتهم كفوا ألسنتهم عن انتقاص شريعتنا ورميها بالتناقض مادام أن عقولهم ناقصة وأفهامهم قاصرة عن استيعاب الأدلة ومعرفة طرق الجمع بينها ,,
وإذا ماجئت لهم لتثبت سلامة الأدلة وكيف أنه يمكن الجمع بينها وأجبت على شبهاتهم ,, رموك بكل نقيصة واتهموك بأنك لست إلا حاسد ومبغض وظالم ومشكك في عقيدتهم !! وأخذوا يتزلفون أمام الملأ بشتى العبارات المستجدية ويتظاهرون بالظلم وهم الظالمون ,,
هؤلاء يستميتون لإيقاف كل غضبة تغضبها أمتنا الإسلامية تجاه الغرب الكافر ويجاهدون لخنق كل صحوة تصحوها أمتنا من غفلتها ,,
ولا يجدون غضاضة في التحقير من شأن ولاة أمرنا وعلمائنا الذين دعموا المقاطعة وأيدوها ,, ولذا تجدهم هم الذين يهاجمون المقاطعة بكل ما أوتوا من قوة ويحاولون جاهدين إخمادها ووأدها في مهدها ,,
وحجتهم في ذلك أننا لانعلم عواقب هذه المقاطعة ولا ندرك أبعادها !!
وهؤلاء لم ولن يجد أعداؤنا أوفى ولا أفضل منهم في أن يكونوا عملاء لهم ,, فهم يبيعون دينهم وشرفهم وأوطانهم لإرضاء الغرب ,, ولا يعلمون أنهم منبوذون منا نحن المسلمين ومن غربهم الكافر ,, لأنهم لاعهد ولا ذمة لهم ,,
الصنف الثالث :
هم أهل الشبهات أو الذين وقعوا ضحية لأصحاب الشهوات فتأثروا بمعسول كلامهم وبمحاولات التثبيط التي يسعون لها وبدأت تساورهم الشكوك حول فاعلية المقاطعة !!
وهذا الصنف يتنازعه جانبان :
1/ جانب الحق وتدعوهم إليه فطرهم السليمة وصفاء عقيدتهم ونقاوة قلوبهم وسلامة نفوسهم التي لاتشوبها شائبة والتي تدفعهم طواعية وهم راضون لأن يقاطعوا انتصاراً لنبيهم وحبيبهم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,, حتى وإن ساورتهم الشكوك وتأثروا بأقوال المرجفين ,,
2/ جانب الباطل والذي يدعوهم إليه أهل الشهوات والمخذلون المنافقون من العلمانيين وغيرهم عن طريق طرح الشبهات التي يحتار بسببها من لم يؤت سعة من العلم الشرعي ,, وأظنه لو سارع إلى أحد علمائنا الموثوقين وسأله عن تلك الشبهة لأزال مافي نفسه من وساوس شياطين الإنس والجن ,,
وهذا الصنف أقرب إلى أهل الحق من أهل الباطل ,, وهم لايحتاجون إلا إلى تفنيد الشبهات وبعدها سرعان ماتتجه إلى الحق قلوبهم وتميل له وتركن إليه ,,
هؤلاء هم أصناف أبناء الأمة أمام هذه القضية " المقاطعة " والتي لو لم يكن من حسناتها إلا أنها كشفت رؤوس المثبطين وفضحت ميولهم لكفى !!
المفضلات