!!
.
.
!!
بـَـاَدَئَ ذِي دَفء !!
هُنـَـاَ..
صَبــَاَحٍ شـَتوُي ..
اُشعــل المِـدفـَئـه..
واتـَكَئ للدفَء
لإحَدِثكُــم
عَن
*\
/
*\
/
*\
/
*\
"بنـت الأكـــابر "
*\
/
*\
/
*\
ذَات صَبــاَح..
تـَرتَشف قَهَوُتهـَـاَ ..الَمُرة..كَـ مَراَرة زنَاَزِين الُوطَن ..
وتَعِيـش بِينَ قُصُور النَرجَسيّة
وقِـلاعِ الأنَـاَ..
تَفتَرِش بَطَـاَئنٍ مِن استَبرَق..
وتَتَرف بِجمَاَلـٍ ذُو جَبَرُوت يهَتزّ لهُ المَاَرة
ويقَفَ لِـصباهـَاَ الُوجُوه العَاَبره
وبمَــلاَمِح انُثوُِيـه بَاَذِخَــه َ..
يعَجـز الوصَفَ عّن مُحَاَباتَهَـاً..
وبِيـــنَ صَبـَاَحِهـاَ ..
وفَنَجـَـاَن قَهوُتهـَـاَ..
صِـلَه
كـَ صِلـَـه الفِـتَنهٍ بـ َلأُنـَـثىَ..
هَيَ
ذَاَت فِـتــَنه مَجَنُونـــه
تـَتَنهّد اضَلاعُهـَـاَ لِفَرطَ عُنفُوانِهَـاَ ..
عِينَـاَهـَـاَ دَاعِجـَـه
وجُفَناَهَـاَ مُتغاَنِجـَه
وخُصرُِهَـاَ ظَـاَمر
وحُمرة خَدِيّــهَـاَ تَستبّـدُ بالنـَـاَظِر ..
خـَاصِرتُهـا كَـ خِيط الأرجِـيلَه* ..
وقلبُهَـاَ شَواَظ النِيراَن ..
فِي كُــل انحَناَءَة بِجَسدِهَـاَ مَلهـَىَ ..
يَضُـــم عَشَر حَسَناَوُات يَتراقَصــن ..
ويتَماَيلــن ..
تُخبىءَ فِي شَفَـتِيهـَـاَ كُل الَلوُان الحُمـرة كَـ عنّابٍ عَتِيق!!
والسَلسَبِـيــل..
والــّذ المَشَــاَرب..
وافَخَـر الأقَداَح..
وانفُِهـــا استَجمــع االتَاَرِيخ وحَرُوبه وبِكَاَفـَـه تَرسَاَنَاَته وسِيُوفـَـه
إن رفَعـَت يَـدُهَــاَ للأعَلىَ اقتَطفَت غِيمــه..
وإن هَزت سَاَقِهــاَ .. رقَـص الشَجَر عَلىَ انَغَاَم خُـلخَـاَلهِـــاَ ..
لأبتِسَاَمَتِهَــاَ تَنحَني لهَاَ اغَصَــاَن الشَجَر، وخَياَل الظِلّ، وفزّاعَة الَطِير ..
و نغّازةِ خَدِهَــاَ التِي لا تَرتُدُوا مِنهَاَ مهَمَاَ حَاَولُتم!
فِمـَـن يستَطِيع مُقَاَوُمـَـه نغـَـاَزةِ الفَاَتِنه إلا ذو قَلبٍ عَتِيــد ..
بـَحّـه صُوًتُـها المُخـمَليّ كَـ مُوسِيقَى َراَقِيه تُشعِرك باَلدفء
وانَتَ تُتَاَبع بِمسمعـَـك حُروفـِهَـاَ يُوحَىَ الِيكَ بِأنَك تسَتمِع لِـتَقَاَسِيم قِيثَاَرة فِي بَهُو فُندق فَاَخر.
أينمَاَ تـَكُـوُن ..
يَنَاَلُـهَاَ الغَنَج!
ثرِيّة وطَأتُـَهَـاَ ..
رمُوشَهَــاَ تُحِيــك للَناَظر مُؤاَمـرة
وتُوغِـل اهَدَافُهـَــاَ باَلقَلبِ مُبَاَشَرة ..
تمَاَمَاَ كَـ المُؤامَــرة التِي يلعبُهـَــاَ الرَغِيف..عَلىَ فَلسفَه الجَسَد الجَاَئـِـع الشَفِيف
..والبَطَن الفَاَرغ
مِن كُــل شِيء
إلاّ مِن الألـَــم ..
تَترُكـ النَـاَظَرِين حياَرىَ
بيَنَ دفَء صَبَاَحِهَــاَ
وبَرد مَسَاَئِهَــاَ ..
لا احَد يستَطِيــع ان يسَـلُب الجَمَاَلـ سِوُاَهـَـاَ..
تسلُب مِن الِيل السَهـَـر..
ومِن الصَبَاَح النُــــور..
مَن اسَقتــهُ رشَفّهٍ مِن كَأسُهَــاَ ..
استَلذ واستَطَاَب ..
ومَن استلذ.. عَرَف..
ومن عَرَف..
اغَترَف..*
الجمِيــع يرتقِب شِفَاَهُـهَاَ المُترفَة
وهيَ تَنفُث الدُخَاَن بُوجه الفَراَغ ..
وسُــبحَــاَن مَن وهَبهَــاَ تِلكَ الرَاَئـِـحه العطِرة..
كَـ رَائِحَــه عرُوُسٍ لِيلـَــه زفَاَفِهَـــاَ ..
وكَأنَهَاَ تهُمس لِمــَن يقَترب عَن بُعـــد منهَاَ
بِقُوُلِهَــاَ
" اقتَرب ياَجبـــَـاَن "
الجَمِيــع ذَاَقَ العِيش مَعَ تلك الفَاَتِنَــه "بنت الأكابر "
واسَتمتـَـعَ بأكَاَدِيمِيه جمَــاَلهَــاَ..
ذُو القلُوب الرهِيــفَه ينغمسُـونَ بِهَــاَ..
وذُو القلُوب العتِيّدة مَـاَ ان يرتَشِفُوهـَاَ طَاَئعِين ..
حتَىَ يُولوّ عنهَــاَ مُدبرِين ..
*\
/
*\
/
*\
هذه الفاتنـــه "بنت الأكـــابر "
ماهي إلاّ الخطيئـــه والتي ننجذب لبريقهــا .. وننخدع بلمعانهــا..
خــلق الله الخطيئــه ..
كمــا خلق الأنســان وكوّنــه بكُتــله من الغرائــز والإحتِياجـــات ..
والهمــه الفجــور والتقوى ..
_قال تعالى _
" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "
فكيــف يلهُمنــا الفجــور .. ويحرم علينــا ممارسته..؟!!
خلقنــا الله بنزعــات تميل للفجــور.. وأتى الينـــا محمد صلى الله عليه وسلم..بتشريــع يحُرم ممارسه الفجور..
هــذا التناقُــض لا يفكك جُزئياته إلاّ أولـِـى النُهـى والمتدبريــن لكتاب الله عز وجــل
قالـ تعالــى " مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى "
فعندمــا تكبح جماح الغرائز..تـمـوت الحــاجات..حينهـا يكون الفوز بالجنّــه..
" ونهى النفس عن الهوى فإن الجنه هي المأوى "
خلقنــا الله على مجموعه احتياجات وغرائز تمتلكُنــا..
ووهبنــا عقــل..
وهدانــا النجديــن ..
اما شاكراً..
وامّـا كفوراً..
مهمـــا تصّوف قلب المـؤمن بطاعه الله لابــد ان تغريــه الخطيئه ..
فهــي كالقمــر نراهــا بعيدة ذات ضوء جذاب تطيب له الأنفـس
وما ان نقـترب منـــه حتى ننصدم بظـلمــته ..
وتختطفُـــك ايدي كَـ أخِــوه يُوسَف وتَزُج بكَ في شعور الندم لأقترافهــا
وتُلقي بِكَ
في غياهــب المعصيــه..
حيث ..لا ..احد ..
لا سيارة ولاقافلـــه..
ولا عزيــز ..
ولا امرأه العزيــز الظالمه..
وتُـرد من تلك الفاتنــه كسيحـــاً خائباً..
ولا يسـترد عاصياً طُــهَر روُحَه إلاّ بالتضُّرع بِطلب المفغــرة من خالِقـــه ..
ولا يبرح ان يدعوا الله حتى تعود روُحَــه كـ طُـهر زخَـّـاَت المَطـَـر..
ومن ينغمــس في تلك الفاتنــه ويرتشف نبيذُهـــاَ ..
تضيــق به الدنياء بما رُحــبت وتصبح عيشه ظنكــا ..
وصدرة ضيقِ حرج..
وتُورث برُوحَه حَمِيماً وغسَاَقـَـاَ
ويصبح قلبـهِ كَـ الهشِيم المُحتــظِر ..
وعبراته تتزافر ..
واضلعه تتنافر ..
ويتمــنى ان يُلــصق وجهه بالتراب لعلُــهُ يبتلعــه ..
فالخطيـئـه كـ الأرض التي يتســـع باطِنـُهــا لجميـــع الموتـــىَ ..
وكـ الحيـّـه التي كلمــا قطعت ذيلُهـــا نبُتـت من جديـــد ..
ولُولا عُـسر مقاومه اغراُءهــا لمـاَ وعدنــا الله بجنّـه عرضُهــا السماَوات والأرض لِمن ينجــح بِجهــاد نفسه ..
فالتهــاون في مجاهدة النفس يوقعنا بكثيراً من المعاصي المُهـلكه فالمعصيــه تُبـعد العبد عن الله..ومن ابتعد عن الله..
اغتنم بالدنياء
ذنبٍ يجثُــم على صدرة كهمٍّ ثقيلٍ معتمٍ أصم؛
وبالأخر..
سلاسلاً ..واغلالاً ..وسعيراً..
(*
*)
(*
*)
النفــس البشريــه عاصيــه ..وليست تتعــظ ..وكــأن الحياة خالدة..لامــوت بعدهــا..
رُغــم إنّ الموت هو الحقيقـه الوحيدة التي يؤمــن بها البشــر ..ومع ذلـك الكل يتعامـل معه
وكأنــه آجلنــا غير آتِ ..
وذلــك بسبب الغفلـــه التي نعيشُهــا ..
نمــارس المعصيـه.. ومن ثن نتوب..ثم نعاود المعصيــه ..ثم نتوب.. ثم دون ان نشعُر نجدُنــاَ نترف
بأحضـان تلك الفاتنــه..
اينمــا تذهـب جمالـ الخطيئه يلفّ المكـَاَن .
لذلــك نمارس الندم كثيرأ..
وايضاً الطمــع بسعه رحمـــه الله.. تجعلنـــا نستصغر المعاصي والخطايـــا ..
ونقترفهـــا بأستمرار..
والمــؤمن القــوي بأيمــانه يتعامــل مع اقترافــه للمعصيه بحساسيه كـ حساسيه
الوجنة الخارجة للتو من تأثير صفعة..
بيـــد ان هنــاك مؤمنيــن يهوون الصفعـــات تترا
ولــا يصحـــون ولا يشعرون إلاّ بصفعــــه ظُــلمه القبـــر وديدانــه
ومن يـذُق طعــم التوبــه بعد المعصيــه تنشرح اساريره .. وكأنه يريد ان يـُخرِج اثقالا جاثمة على اضلعه وما احتوت !!
وهــذا الدين الحنيــف لم ياتي ليُدِين البشريه.. بل ليخُلصهم من آلــم المزالـــق خلف بريق الخطيئه..
ومهمــا اشتدت المعصيه بغلواءها ..
فنحــن مؤمنين..
بالعُسرِ..
باليُسرِ ..
ليـس لنا ملجأ إلاّ اللــه..
نستصغر ..بعض المعَاَصِي.. ونقترفهــا بِنهـم حتى تتراكم فوق كواهلنـــا
وننسى بإن بعد الموت اماّ عذاب دائم.. او جنـّه خالدون فيهــا ..
فنجد كثيراً من البشـر ينظر للمــوت كَـ مرحله انتقَاَلِيـه فقـط..
وكأننا ننتقــل من ضفــه للضفه الأخــرى ..ومن سبقونــا بالمــوت .. ينتظرون عبورنــا..
لنلتقــي ببعضنـا بمكــان اكثر رحابه واتســاع من ارض الدنياء..
متجاهليــن بإن في لحظه عبورنــا من الضفه التي تحمل ثُقلنــا إلى الضفه المجاورة ..
قــد تتهشم مجاديف زوارقُنـــا ..
فـ
نــغـــــــــرق
نـغــــرق
نغرق
يتعامــل المؤمن مع المعصيـه كـ تعاملي انا مع " النمله "
وانا صغيرة
كنتُ امـارس العب بالتراب عند احدى نخلات جدتي " صيته "
تسلقت يدي نمله صغيرة " ذرة "
استصغرتُهــا واستحقرتُهـــا .. وبخبثٍ مني ..قضمتها بأسنـاني..
ولم اكُـن اتخيــل بإن طعمهـــا بهذة المرارة ..
لم استطع ابتلاع ريقــي لمرارتها ..
تركتُ لعبتي وانا اجري لجدتــي .. واُشير بأصبعي ناحيه فمــي الفاغــر ..
غسلتُ فميّ ..
وسألتني جدتي..
"وش انتي بالعه ..صرار..؟!! "
قلتُ ببراءة ..
" لا يا جدتي اكليت نمله "
قالت جدتي
" وخزيااااه من الله.. ميتتن جوع يومنتس تاكلينه..تعوديه غير هالمرة.. ولله ماغير اسطرتس ؟ !! "
)
(
)
(
لــم يخلق الله الخطيئه بهذا الجمـالـ ..ولكن ابليس هو من جمّلها وحببها الينــا ..
من منـا لم يُسجن بزنازيــن جمالهـــا..؟!!
من منــا استطاع مقاومه اغراء " بنت الأكــابر "؟!!
من منــا لم يسمــع غرغرة الروح بداخلــه ..؟!!
من منــا لم تتكبّل اطرافــه بسلاسل الذنوب..؟!!
من منــا تاب إلى ربه دون الرجوع للمعصيه....؟!!
لذلــك اياك.. ثم ايــاك.. ان تُشاركـ برجم المُذنبيــن.. قبل ان تنظُر إلى خفايــا
خطاياك ومعاصيـــك ..
ان عصيت تكون اذنبــت.. وان شاركت بالرجم فأنت اذنبت مرتيــن.. ..
فهــل تحتمـل ذنوب الخليقــه..؟!!
في كثيراً من المرات يسطــح بي التفكير غير العقلاني ..
واحمد الله حمداً كثيراً على سترة للعبــاد فـ لو كانت للذنوب والخطايا .. علامات ظاهره
لأستحيينا والله من الخروج امام الناس !!
رُغــم اني مؤمنه بإن ..
سيماهـــم في وجههـــــم ..
اسأل المولى جل في علاه .. ان يجعلنا جميعا" .. مفاتيح للخير .. مغاليق للشر ..
*)
(*
*)
(*
هذا تعبير فلسفي بسيط عن مفهوم المعصيه والخطيئـه في عقلـي الصغير..
ترجتمـه اليكم على ورقٍ مبلـــولــ ..
واتمنى ان يحوز على اعجابكم..
هُــنًاَ
اتركوا لي الشتاء
ولكم دفء الجمـر ..
*جمله "خيط الأرجيله " نزار
* مثل عامي "من ذاق عرف ومن عرف غرف "
انا هنــا
وانتم هنــاك
والمُتصفح للجميــع
.
المفضلات