السلطات تعتذر...
"قصة واقعية "
السلطات تعتذر...
والقدر لانتظر..
كيف تقبل العذر..
وقد جرى حكم القدر..
وكل شيء ضاااااااااااع ودمر..!!
أتصرخ..
أم تصبر....
أتؤمن.
أم تكفر؟؟
ماذا لو أن الموكب انتظر..
ماذا لو الشرطي..
سمح لها بأن تمر..
وتلحق طفلها..
من حرارة جسد مستعر..
وماذا يفيد من السلطات العذر..
بعد ان قضي حكم القدر..!!
ماذا فعلوا بمهجة قلبي
بالقسوة البشر..
لطالما غنيت له..
أنشودة الفجر..
وقبلته من أخصمه حتى الثغر
مشهد مريع..
وموكب ذو مستوى رفيع..
وحرارة تلهب جسد طفل رضيع..
تحول فجأة الى كتلة صقيع..
بعناد ولؤم شرطي وضيع..
وصووووت يصرخ
ارحموا طفل يكاد يفقد الحياة ومني يضيع..
فما من سميع..
وأنفاس تلهث مترجية..
وبالزحااااااااااااام تضيع..!!
****
جاء غاضبا..
ماذا فعلتي بطفلي المسكين..
هاتيه..
واغربي عن وجهي..
أنت لست أما
ولا حتى زوجة لي تصلحين..
أرجوووووووك..
ارجوووووووك..
ارحم قلبي الحزين
ودعني أودعه
وأكحل برؤيته العين
والثم دفء الجبين
دعني اقبله
قبل أن يوارى طهر الثرى الثمين..
..
تهرب بعيدا..
بعيدا
هناااااااااااك..
حيث الموكب تجلس
بصمت
تذكر ذاك اليوم
كم توسلت..
وكم صرخت..
والسلطات أبدا مااستجابت..
هنااااااااااا
قتلوا مهجة قلبها..
سرقوا فرحتها..
والضحكة غابت للأبد..
تعود.. بذاكرتها
ااااااااااااااه
كم قبلته..
كم بقدومه فرحت..
ولأجله بكل شيء ضحت..
وجه شاحب حزين..
ودمعة بمآقيها جفت..
وملامح وجه جميل.. خلف الحزن توارت..
وخصلات سوداء..
من رعبها وخوفها شااااااااااابت
..
ضاع كل شيء..
مهجة قلبها..
شبابها ..
عملها..
وبيت راااااااائع
ذهب مع زوج قاسي
مارئف بحالها..
وتسير صامتة
تتساءل..
كيف
ومتى
ولماذا
..
فما من مجيب..
حشرجة بصدرها
وبقايا نحيب..
وتنظر بأسى
حيث قتلوا لها طفلها الحبيب..
فتدعو الله
أن يكلأه برحمته..
ويلهمها الصبر
يارب
يارب
أنت السميع المجيب
المفضلات