يقول راشد الخلاوي في علم الفلك (النجوم)
متى الثريا مع سنا الصبح وايقت ** على كل خضرا ودعت بالسنايد
من عقبها نجم كما فرخ متلي ** على الشوف يتليها بمشيه يعاود
وبوارح الجوزاء ربا فيه بسرتها ** واختلفت الالوان بين الجرايد
وإلى ظهر المرزم سبع كل كالف ** من الغيد وانحن الليالى الشدايد
ونجوم الكليبين التي ينشف لجم ** يغور فيها ما العدود الوكايد
وإلى غابت النسرين بالفجر علقوا ** مخارف في لينات الجرايد
وإلى مضى عقبه ثمان مع اربع ** الخامسة طالع سهيل يحايد
تشوفه كقلب الذيب يلعج بنوره ** مويق على غرات حدب الجرايد
وإلى مضى واحد وخمسين ليلة ** فلا تامن الما من حقوق الرعايد
وقضى القيض عن جرد السبايا ولابقي ** من القيض الا مرخيات القلايد
---
استعان الإنسان أيضاً بمواقع النجوم في السماء للاهتداء في سفره سواء في البر أو البحر، ومن خلال معرفته بموقع كل نجم في السماء؛ ولا سيما النجوم الثابتة الظاهرة تمكن من أن يعرف الجهات الأربع، ومن ثم الاهتداء بها في سيره وبالتالي ابتعاده عن خطر الضياع في الصحراء أو في البحر ،،،،،،،،،،،،
وشيئاً فشيئاً توسع علم الفلك وظهر بقوة وكعلم بعد ظهور الإسلام، وعرفت الأبراج الاثنى عشر
(12) وذلك بوجودها في دائرة فلكية واحدة، وسميت بحسب أشكالها. وظهر هذا العلم بقوة، وتوسع توسعاً كبيراً وعرف بالعلم علم بداية لا نهاية له. هذا وإن الفلك الذي هو مدار النجوم سمي فلكاً لاستدارته، وإلى هذا فالفلك هو القطب، لأن الفلك دوار يدور كل ما فيه، والقطب لا يزول كما لا يزول قطب الرحى. وللفلك قطبان، قطب في الشمال وقطب في الجنوب يقعان على نقطتين متقابلتين؛ وكل الكواكب تدور حول هاتين النقطتين. وبعده تأتي اللبنية في الفلك التي توجد فيها الكواكب والأبراج. وبعض هذه الأبراج نزلت في بادئ الأمر بغير أسمائها؛ فالحمل سمي بالكبش والجوزاء بالتوأمين والعذراء بالسنبلة والقوس بالرامي... وبعد مرور السنين وضعت خريطة الأبراج وأعيدت تسميتها على اتفاق مسبق. ووجدت معها المنازل، وكان لكل برج خط من منازل قمرية، وهي أربعة عشر منزلاً شامية، وأربعة عشر منزلاً يمانية، فأول الشامية منها هو الشرطان وآخرها السماك، وأول اليمانية الغفر وآخرها بطن الحوت ،،،،،،،،،،،،،
ولكل برج من البروج منزلان وثلث من هذه المنازل. ولكل شهر كواكب ومنازل وأبراج تؤثر على المولود، وكذلك في الفلك هناك ما هو مهم ولافت للعلم والنظر والتأمل هو الأنجم، ومعرفة أوقات طلوعها ومغاربها، وهذا أهم بكثير لأنه بذلك يمكن للمولود والساكن كوكب الأرض أن يعرف كيف يمشي طريقه بحسب النجم الشهري، لأن كل نجم يؤثر على بعض المواليد عاطفياً وعلى بعضهم الآخر عملياً، ومنهم ما يؤثر عليهم مادياً ،،،،،،،،،،
أقسام النجوم ،،،،،،،،،،،،،
تنقسم النجوم الى قسمين :-
* نجوم شامية
وعددها 14 نجما وتبدأ من نجم الشرطين في فصل الربيع حتى نجم السمّاك
في فصل الخريف ،،،،،،،،،،،
* نجوم يمانية
وعددها 14 نجما تبدأ من نجم الغفر في فصل الخريف حتى نجم الرشاء
في فصل الربيع ،،،،،،،،،،،،،
ولا يجتمع نجم يماني مع نجم شامي في وقت واحد ،،،،،،،،،،،
يقول شاعر يذكر عدد المنازل وهي 28 نجم:
شرطنا بطيناً للثريا بدبرهم ... وهقعة هنع والذراع وناثر
وطرفهم مع جبهة ثم زبرة ... وصرفة عواء والسماك وغافر
زبانا وإكليل وقلب وشولة ... نعائم بلد ذابح وهو سائر
كذا بلع سعد السعود خباؤهم ... فقدم وأخر للرشاء فهو اخر
نستكمل موضوعنا ان شاء الله في وقت لاحق ،،،،،،،،،،،،
سنتطرق لمنازل الوسم الاربعة مع ذكر التغيرات التي تحدث في الطقس
والامطار التي تنبت وكذلك الزرع مع ذكر وقت الطيور المهاجرة واقوال العرب القديمة ،،،،،،،،،،،
دمتم ،،،،،،،،،،،
الرعـــــــــــــب
المفضلات