نتائج الأنتخابات الفلسطينية الأخيرة كانت بمثابة الصاعقة على غالبية دول العالم وبالأخص الكيان الأسرائيلي وأمريكا وحلفائها ،حيث أفرزت تلك الإنتخابات فوز حركة حماس التي يعتبرونها منظمة إرهابية محظورة ، ولأن الأنتخابات لم يشكك في نزاهتها أحد فلم نسمع لأيٍ من الساسة الغربيين
أو غيرهم الطعن في صحتها .
قبل فترةٍ من الزمن أعتلى السلطة آرييل شارون والذي يعتبر من مجرمي الحرب في أسرائيل لما يمتلك من جرائم فاقت كل التصورات ، وكان وصوله إلى سدة الحكم عبر أصوات الإسرائيليين ، الأمر الذي رحبت به أمريكا وحلفائها لكونه إختيار ديمقراطي عبر صناديق الإقتراع .
الآن وبعد أن وصلت حركة حماس إلى سدة الحكم في القطاع وغزة وبنفس الطريقة التي وصل إليها الليكود وزعيمها شارون أصبح الأمر مختلفاً لدى أمريكا وحلفائها على إعتبار أنها مصنفة دولياً من المنظمات الإرهابية " عجيب الكيل بمكيالين " .
ما يهمنا هو تلك الحركة ورموزها ، وثوابتها التي من أجلها قدمت آلاف الشهداء والمصابين ، والتي لولا تضحياتهم لما وصلت تلك الحركة الى حكم البلاد ، ومن أهم تلك الثوابت عدم الأعتراف بدولة إسرائيل ، ومواصلة المقاومة حتى التحرير من كامل الأراضي الفلسطينية .
وهنا يراودنا إستفسارات لعل أهمها :
هل ستقبل حماس بتطبيق الأتفاقيات الدولية التي أبرمها سلفها مع الكيان الإسرائيلي ؟؟
وهل سيخف حماسها في المقاومة لتدخل في لعبة السياسية ومعادلتها الصعبة ؟؟
وهل سترضخ للضغوط الدولية والأقليمية في المرحلة القادمة ؟؟
الأيام القادمة سوف تكشف لنا الكثير من الحقائق !!!!
شطحة :
الشعب الفلسطيني تحت الأحتلال ومع ذلك ذهب لصناديق الأقتراع ليصوت الى حركة المقاومة ، بينما الشعب العراقي وخاصةً السنة رفضوا ذلك بحجة الأحتلال ، وبين هذا وذاك كان الفلسطينيون يؤيدون عدم مشاركة العراقيين السنة في الأنتخابات بذريعة الأحتلال ..... " في شيء مو مفهوم ".
تقبلوا تحياتي .
المفضلات