قصيدة لم تسلم من عبث الرواة
يتناقل الرواة الابيات التاليه على انها للشيخ تركي بن حميد ( من شيوخ عتيبه ) المتوفي عام 1280هـ
يا راكب اللى ما يداني الصفيري
-------------------- هميلع من نقوة الهجن سرساح
امه نعامه واضربوها بعيري
-------------------- جا مشبهاني على خف وجناح
عليه خرج (ن) من سلوك الحريري
-------------------- عصاه عود البروقة عقب فاح
يسرح من الطايف ويمسي البصيري
-------------------- سفايفه مثل لغرابين طفاح
مزهبك يا راعيه تمر ومضيري
-------------------- واحذر تشب النار يجفل من الضاح
واللى ورد يشرب ثمانين بيري
-------------------- غرافهن تسعين ودليهن ماح
رجليه بالحرة وصدره يسيري
-------------------- ويشرب براسه من على جمة رماح
ياويش هو شيء طويل قصيري
-------------------- يسبق زعاجيل الهوى يوم تماح
ولم يجد الرواة من يعارض الشيخ تركي بن حميد الا الشيخ محمد بن هادي بن قرملة شيخ قحطان بالابيات التالية على انها جواب لقصيدة الشيخ تركي بن حميد وهي
يا تركي بن حميد وشذا البعيري
-------------------- ما تجلبونه كان تبغون الارباح
لا عاد له خف وجناح (ن) يطيري
-------------------- انا اذكر الله راكبه كيف ما طاح
يا ربعنا يا كبر كذب الاميري
-------------------- ويا حلو كذب مروية علط الارماح
كيف النعامه نوخت للبعيري
-------------------- اقول ذا كذب (ن) على الناس فضاح
.............................الخ
اقول والله يعلم ان الشيخ تركي بن حميد بريء من هذه القصيدة فهو قال قصيدة جادة في مناسبة حقيقية لكن العابثين من الرواة حرفوا ابياتها وزادوا عليها حتى ارت بهذه الصورة ولم يجدوا من يعارض الشيخ تركي بن حميد عادة الا الشيخ محمد بن هادي بن قرماة شيخ قحطان فردوا على لسانه.فالشيخ تركي بن حميد لم يعرف عنه مثل هذا العبث الشعري وانما كان رجلا جادا وشيخا وقورا وتاريخه واشعاره تشهد بذلك.
القصيدة الاصلية للشيخ تركي بن حميد فلها قصة تتلخص في ان رجلا من المقطة جماعة الشيخ تركي بن حميد كان يعيش مع ناس من بني عمرو من حرب وهم جماعة الشيخ ابن هنود وحدث ان قتل ابن العتيبي بالخطا في نزاع وقع بين اناس من حرب ولما علم الشيخ تركي بن حميد بالقصة ارسل القصيدة التالية ال الشيخ ابن هنود يحثه على تسوية المشكلة.
يقول الشيخ تركي بن حميد من قصيدة طويلة لا احفظ منها سوى الابيات التاليه
يا راكب (ن) من فوق حر (ن) ذعيري
-------------------- سبق الظليم ليا تقافى بمرواح
يسرح من الطايف ويمسي البصيري
-------------------- دار العمور متيهة خلف ولقاح
كعامة العايل بحد الشطيري
-------------------- بمسلبات مع معاطيب ورماح
سلم على ابن هنود راع القصيري
-------------------- قل له قصيرك يا ابيض الوجه ما راح
اما تقاضي فيه ولد الاميري
--------------------والا تقاضي فيه يا ظبي الابراح
ولما وصلت القصيدة للشيخ ابن هنود قال لحاملها على الفور هل يريد الشيخ تركي بن حميد دية ام قصاصا؟، فقال المرسول بل دية لان القتل كان عن طريق الخطا فامر ابن هنود بجمع الدية في الحال وهذا مما يدل علي نبل الشيخ ابن هنود حيث لم يتقاعس او يبحث انصاف الحلول بل حسم الموقف بما يميله عليه حق الجوار والشيم العربية.
اخوكم الحربي
رد مع اقتباس
المفضلات