[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رقَّ النسيمُ وقلبي الشوقُ أضناهُ=وغرّدتْ في حنايا القلبِ ذكراهُ
الطيرُ يشدو بأنغامٍ على فنَنٍ=في ثغرِ صبحٍ عبيرُ الشوقِ زكَّاهُ
واستَنفَرَ الوُجْدُ منّي كلَّ جارحةٍ=لعلَّ شعريْ يطيبُ اليومَ معناهُ
بناتُ فكريْ تجلّتْ تكتسي حللاً=منَ البهاءِ وعادَ الشعرَ مغناهُ
هيَ الجمانُ وتيجانٌ مُرصّعَةٌ=في حبِّ منْ أورقتْ بالعدلِ دنياهُ
وهلْ يُلامُ محبُّ منْ تولّههِ=وهلْ يُلامُ عشيقٌ باتَ يهواهُ
يالائمي لستُ ممّنْ حبّهُ نزَقٌ=كلاّ ولستُ أسيراً منْ سباياهُ
كلاّ ولستُ أطيشُ اليومَ منْ سَفَهٍ=مؤثَّلُ الحبِّ لم أركبْ رزاياهُ
تغَلْغَلَ الحبُّ في حدْقِ الفؤادِ فما=لولاهُ ماأينَعتْ دنيايَ لولاهُ
لولاهُ ماأشرقتْ بالكونِ مَرْحَمَةٌ=وما تغنّتْ طيورُ الشوقِ تهواهُ
فهلْ أُلامُ بحبٍّ طاهرٍ عَبقٍ=الصدقُ منبعُهُ والدينُ مرباهُ
(إنَّ الرسولَ لنورٌ يستضاءُ بهِ)=شقَّ الظلامَ فما أبهى مُحيَّاهُ
إنَّ الرسولَ بهاءُ الكونِ مافئتْ=آثارُهُ شمعةً تهدي مزاياهُ
لاحتْ بشتمِ رسولِ اللهِ في تَرَهٍ=يدٌ تخطُّ أباطيلاً أنفناهُ
أتى البريّةَ نهراً بلّ ظامئهُ=أسقى القلوبَ وجذْرُ الدينِ أحياهُ
أتى يشقُّ عُبابَ الجهلِ مكتسياً=ثوبَ التُّقى وربيعُ القلبِ مرعاهُ
ياحملةَ البوقِ لانرضى مساوَمةً=فحبّنا لرسولِ اللهِ ذقناهُ
وحبّنا فطرةٌ أنَّى يخالِجُهُ=زيفٌ وإنْ زمجرتْ بالجورِ أفواهُ
نفديكَ ياعلَماً رفَّتْ بشائره=نفديكَ أرواحنا والشاهدُ اللهُ[/poem]
المفضلات