يقطع الفائز من لقاء الذهاب للدور نصف النهائي من كأس ولي العهد يحفظه الله لكرة القدم شوطاً كبيراً نحو النهائي الكبير. إذ يحل الوحدة ضيفاً ثقيلاً على الهلال في ثاني لقاءات الذهاب من هذا الدور بعد أن أقيمت أمس المواجهة الأولى بين الشباب والأهلي بالعاصمة أيضاً.
ولا شك أن الفوز بنقاط اللقاء مطلب ضروري للفريقين كي يتحقق لأحدهما المبتغى ويغدو الإياب البوابة الأخيرة نحو النهائي.
وعندما يلتقي الهلال والوحدة وفي مثل هذه المسابقات فإن التوقع بفوز أحدهما مسألة صعبة رغم تفوق الهلال بالعديد من العوامل الإيجابية كالأرض والجمهور والتفوق الفني وتواجد الدوليين واللاعبين الأجانب الفاعلين لا سيما أن جيوفاني البرازيلي يلعب مع الهلال أولى لقاءاته بعد انضمامه إلى صفوف الفريق. لكن يبقى الإصرار والطموح والتفاني مهمة تغلب على كل شيء وتقود أي فريق لتجاوز كل عوامل التفوق للفريق المقابل.
وصول شاق
ولم تكن الأرض مفروشة بالورود أو الطريق سالكة للفريقين كي يصلا إلى هذا الدور الهام من المسابقة.
فالهلال حامل اللقب منذ البداية أي في دور الستة عشر تجاوز الأنصار بصعوبة وفي الرياض بهدف يتيم سجله جيلسون ليواجه القادسية في دور الثمانية وعلى أرض القادسية وبين جماهيره لكن الفريق تجاوزه بهدفين نظيفين سجلهما محمد الشلهوب وكماتشو، وهاهو اليوم يدخل بكل إصرار وطموح يدعمه جمهوره الوفي الذي يُعد الورقة الرابحة الأولى والتي يراهن بها الفريق دائماً وتقوده نحو منصات التتويج وأظنه سيستفيد منها 100٪ ويبقى الدور الكبير والأهم على اللاعبين ومدى إخلاصهم لهذه الجماهير.
أما الوحدة فأظن بأن الفريق وخلال هذا الموسم يعد من الفرق الكبيرة التي آلت على نفسها العودة الجادة إلى الساحة بعد غيبة، ولذا كان الوحدة متواجداً ومنافساً قوياً خاصة في هذه المسابقة ورغم صعوبة الموقف في دور الستة عشر إذ تجاوز الفيصلي أحد فرق الدرجة الأولى بصعوبة وفي مكة المكرمة بهدفين مقابل هدف واحد رغم تكامله، إذ سجل له عيسى المحياني والمرحوم محمد اللحياني بينما سجل للفيصلي بدر هوساوي.
ليواجه النصر في دور الثمانية وفي مكة المكرمة وبكل جدارة تجاوزه بهدف يتيم سجله نجم الوسط ماجد الهزاني، واليوم يتطلع إلى مواصلة المشوار وتحقيق نتيجة إيجابية ولو بالتعادل في الذهاب.
كندينو والبنزرتي وجهاً لوجه
وقد عمد المدرب البرازيلي كاندينو العائد للهلال من جديد وكذا التونسي البنزرتي إلى إيجاد التوليفة المناسبة التي يراهن بها كل منهما في لقاء اليوم، فعودة الدوليين تأتي لصالح الهلال الذي اكتمل عقد لاعبيه بوجود البرازيلي الدولي أيضاً جيوفاني الذي يعلق عليه الهلاليون في قيادة فريقهم نحو البطولات.
ومن المتوقع أن يلعب كندينو بتشكيل مثالي يتواجد فيه محمد الدعيع بخبرته وأمامه تفاريس، المفرج، الخثران،وربما ياسر الياس. وفي الوسط خالد عزيز، وعبداللطيف الغنام، وسلطان البرقان، وكماتشو، ومحمد الشلهوب، ونواف التمياط. ليظل جيوفاني إلى جانب ياسر القحطاني، كما أن الفريق سيحظى بوجود الكابتن والقائد سامي الجابر يراهن به كندينو في أي وقت إضافة إلى الجمعان والصويلح وربما العنبر في حالة شفائه من الإصابة.
أما البنزرتي فإنه سيستفيد من عودة الدوليين سليمان أميدو في الدفاع وعيسى الحياني في الهجوم، إضافة إلى سيد عبدالحفيظ أو المغربي خالد الزوين والكنغولي باتريلو كازادي.
ومن المتوقع أن يلعب الفريق بتشكيل مكون من: عساف القرني في الحراسة، وأمامه سليمان أمين، وكامل موسى، وطلال الخيبري، وأسامة هوساوي. وسيحاول البنزرتي إلى تحصين دفاعاته وتكثيف هذه النقطة تحسباً لهجوم الهلال القوي.. بإضافة اللبان كخامس في هذه المنطقة، وفي الوسط ماجد هزاني وسيد عبدالحفيظ وعلاء الكويكبي وناصر الشمراني وربما خالد الزويد ليظل عيسى المحياني وكازادي في المقدمة. فمن يقود فريقه في الذهاب، نجوم الهلال أم نجوم الوحدة؟
المواجهة الثانية
والهلال والوحدة التقيا هذا الموسم مرة واحدة فقط في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وذلك في الجولة السابعة «الدور الأول» على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة.. وفاز الهلال 2/1 سجل للهلال جيلسون وتفاريس.. بينما سجل للوحدة علاء الكويكبي.
ولقاء اليوم هو المواجهة الثانية لهما هذا الموسم، فهل يؤكدها الهلال ويحقق الفوز الثاني أم يثأر الوحدة ويردها للهلال في عقر داره أم يكون التعادل الأول ليظل لقاء الاياب يوم الاثنين القادم ولقاء الدور الثاني من كأس الدوري مواجهتان حاسمتان قد تؤكد تفوق أحدهما على الآخر.
نجوم الحسم
ويملك الفريقان نجوماً قادرة على الحسم في أي وقت من عمر اللقاء.. ففي الهلال الكل قادر على الحسم بدءاً من الدفاع بوجود تفاريس.. أما الوسط فالجميع قادر على تحقيق ذلك خاصة محمد الشلهوب وكماتشو والتمياط وعزيز والكابتن سامي الجابر.. وفي الهجوم: القحطاني، والصويلح، والجمعان، والعنبر.. والقادم الجديد جيوفاني البرازيلي.
- أما في الوحدة فلعل المدافع سليمان أميدو من رجالات الحسم، إضافة إلى ماجد الهزاني وناصر الشمراني وعلاء الكويكبي وكازادي وهداف كأس الدوري عيسى الحياني.
ذكريات سابقة
ولقاء اليوم بين الهلال والوحدة من اللقاءات المنتظرة التي تعيد لنا ذاكرة العام الماضي في نفس المسابقة عندما التقى الفريقان على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة في دور الثمانية وفاز الهلال بصعوبة بالغة بل في الدقيقة 94 من عمر المباراة بضربة جزاء جريئة سجلها النجم المتجدد محمد الشلهوب، والتي خرج بها الوحدة من المسابقة، فيما واصل الهلال حتى فاز بكأس المسابقة.
وكانت مسيرة الوحدة في الموسم الماضي في هذه المسابقة قد بدأت بالفوز على أحد في مكة المكرمة 4/2 في دور الستة عشر وسجل أهدافه الأربعة كل من هاني الجفري هدفين وكازادي هدف وعلاء الكويكبي ثم خرج من دور الثمانية على يد الهلال.
- أما الهلال فكانت مسيرته في الموسم الماضي أن فاز على الرائد في الرياض 1/صفر ثم على الوحدة في دور الثمانية 1/صفر بمكة ، ليلاقي الاتحاد في الدور نصف النهائي ذهاباً وإياباً، حيث فاز في الذهاب بالرياض 1/صفر سجله نجمه أحمد الصويلح.
وفي الأياب بجدة تعادل 1/1 سجل للاتحاد حمد المنتشري، وللهلال صالح الصقري بالخطأ في مرمى فريقه.
ليصل للنهائي على كأس سمو ولي العهد ويقابل القادسية بالرياض إذ فاز 2/1 سجل للهلال محمد الشلهوب.. ومحمد العنبر.. وللقادسية سوسا.
فمن يعيد الذكرى الجيدة.. الهلال أم الوحدة؟
طاقم إيطالي يقود اللقاء
ويقود لقاء الذهاب بين الهلال والوحدة اليوم طاقم حكام إيطالي دولي بقيادة باولو بيرتن «ساحة» وكريستيانو كوبيل «مساعد أول» واليساندرو ستاغنولي «مساعد ثاني» وماركو غبرائيل «حكم رابع».
الأهلي يتخطى حيوية (الشباب) برأسية (معاذ)
كرر الأهلي تفوقه على شقيقه الشباب عندما هزمه بهدفين مقابل هدف البارحة في لقاء الذهاب لمربع كأس ولي العهد وهي نفس النتيجة التي هزم فيها الأهلي الشباب في الدوري على نفس الملعب وجاء الفوز الأهلاوي بعد ان واصل الفريق تقديم عروضه القوية مع مدربه الجديد (مسكوفتش) وفي المقابل لم يكن الشباب سيئاً وشارك الأهلي في تقديم مباراة جيدة فنياً حفلت بالعديد من الفرص وكان حضور الهجوم الأهلاوي هو الأقوى من خلال محترفه العربي (ديان) ومهاجمه المتألق (مالك معاذ) صاحب هدف الفوز برأسية بالامكان وصفها عالمية لجمال الهدف.
المفضلات