ليس الصمت أن تسكت وإنما الصمت أن تسكت القلق الذي يحز في نفسك فيطغى على صمت لسانك فيعود الصمت أجوفاً لا معنى له إلا أنه امتناع عن الكلام لرغبة تفوق عمل الكلام وليس القول في أن تحرك لسانك ليتجاوب مع قلبك وإنما القول في أن تحرك قلبك ليهتز له اللسان فهل في مقدور الإنسان أن يصنع ذلك وليس له قلب وإنما له مشاعر القلب التي تنطوي على المحبة والأمل.
فمن أين يأتي بالقلب بعد أن غلبت عليه قسوة هذه المشاعر واللسان الذي يعبر عن هذه المشاعر يضيق بالصمت لما لهذه المشاعر من طاقة حيوية تعمد إلى الابتهاج في جو لا تنفع معه الكلمة الطيبة وإنما يسودها أن تكون رادعة لما في النفس من هوى لا يقبله العقل ومن أمل لا يعقبه العمل ومن حقيقة كامنة في الأعماق وليس في ظاهر القول. فليجرب الإنسان أن يصمت وعندها تتحرك العين في التأمل وليجرب الإنسان أن يلبي حاجات نفسه وعندها يتحرك اللسان ففي القلق مشاعر الغلبة وفي التوقف عنه مشاعر النسيان وإذا ما أزيلا عن الإنسان يعود الابتهاج بالتأمل وحياة الحقيقة ووجود التكامل.
(( مــنـــقــــول ))
لقد أعجبتني هذة الكلمات فأحببت أن أنقلها لكم
أنا أكره الصمت لأنه يقلقني دائما خاصة أثناء الليل!
المفضلات