خبر أعجبني فأحببت ان انقله لكم..
حقق الشاب السعودي نوري صالح إبراهيم آل شبيب الذي أكمل دراسته في جامعة كنكني بأوساكا في اليابان بتخصص الإلكترونيات، ويعد حالياً الماجستير في مجال أجهزة القياس في جامعة ياماناشي بمدينة كوفو اليابانية نجاحا لافتا باختراعه جهازا جديدا لمراقبة التنفس عن طريق الألياف الضوئية، وابتكاره لميكروفون ضوئي للبكم يعمل عن طريق كمية الهواء الخارجة من الفم.
وحاز ابتكارا آل شبيب جائزة أفضل بحث مقدم في المؤتمر العلمي الخامس والعشرين للتطبيقات الطبية الإلكترونية الذي عقد أخيرا في اليابان.وقال آل شبيب لـ«الشرق الأوسط» «عندما غادرت المملكة للدراسة في اليابان كانت ميولي للإلكترونيات هي الدافع الرئيسي، وكذلك رغبتي في اكتساب لغة جديدة وثقافة جديدة لتضاف إلى المحصول الشخصي والاجتماعي، وليس إلى المحصول العلمي فقط».
وقد أثبت جدارة في دراسته للهندسة الإلكترونية، وبشكل خاص في أجهزة القياس والاستشعار الضوئية، فاستحق وصف متخصصين وباحثين لابتكاره بأنه سيشكل ثورة في المجال الطبي، ومساعدة البكم على التواصل مع الأناس العاديين· كما توقعوا أن يحقق نتائج مهمة في مجال أجهزة التنفس.
لم يكن في برنامجه مشاريع مهمة أو ابتكارات مميزة، فهو شاب سعودي من مواليد بلدة أم الحمام في محافظه القطيف سنة 1980، ترتيبه التاسع بين أحد عشر أخا وأختا· لم يكن من أصحاب الابتكارات في طفولته »إطلاقاً فلم أكن أفكر بذلك، وعلى ما أذكر كنت أفكر بأن أكون مدرساً».
لكن اليابان كانت تعني له المرادف لأفلام الكرتون· بل كان همه الأساسي أن لا يشكل عبئاً على العائلة الكبيرة يقول «منذ كنت في المرحلة الثانوية كنت أسعى للحصول على معدل مرتفع». لكن هذا لم يكن يعني أنه يسير وفق خطة معينة للتفوق، وقال «إنه من مكثري الدراسة في أيام الامتحانات فقط وكان يلعب كرة الطائرة في النادي حتى الصف الثاني ثانوي· وبرأيه أن تنظيم الوقت بين اللعب والدراسة وعدم السهر من غير داع هو مهم جداً، والآن حسب تعبيره أجد تنظيم الوقت بدقة مهم جدا في عملي».
ويقول عن الابتكار الجديد «جهاز مراقبة التنفس هو وسيلة جديدة لمراقبة التنفس عن طريق الضوء بدلا من الوسائل المستخدمة حاليا ألا وهي الكهربائية إضافة إلى رخص ثمنه وسهولة استخدامه».
ويكمل {يمكنني القول إنه طريقة جديدة لمراقبة التنفس وهي الأولى على مستوى العالم التي تستخدم الضوء كوسيلة لذلك».
وتوقع أن يحدث الجهاز تغييراً مهماً في مجال مراقبة التنفس «لأن أجهزة التنفس المستعملة حالياً غالية الثمن مما يجعلها غير متداولة بين الناس وبالتالي لا نراها إلا في المؤسسات الصحية، أما الجهاز الجديد أتوقع أن يكون رخيص الثمن مما يساعد على رعاية المرضى وكبار السن خاصة في المنازل».
ومع أن فريق العمل ما زال في مرحلة تطوير الجهاز، هناك بعض العروض مقدمة من شركات يابانية «ونحن في طور دراستها وأتمنى أن يكون الاتفاق في وقت قريب لبداية الأبحاث لإنتاج الجهاز» يشير آل شبيب.
ويعتبر الباحث أن «استخدام الضوء بحد ذاته هو نقلة كبيرة في عالم القياسات وأجهزة الاستشعار، ونحن نعتمد على التركيب الأساسي للألياف الضوئية ولا غنى عنه في أبحاثي لأنه الأساس فيها».
وأضاف «تعتمد النظرية على تغير كمية الضوء داخل الألياف الضوئية بسبب تغير نسبة الانكسار الضوئي للطبقة العليا لليف».
المفضلات