هذه القصيدة لشخص من عرب الصليب(إصلبي) يدعى ابا القنص توفي له اربعة ابناء وبلغ من الكبر عتيا ورزقه الله ولدا على مكبره اسماه فهد، وكان هذا الفهد متولعا بالصيد مثل ابوه،وحدث مره ان خرج الاب للصيد وترك فهد بالبيت ولكنه غافل امه واخذ الباروده ولحق ابوه للصيد،وفي طريق فهد للصيد صادف طير فمد عليه وصاده، وهو في الطريق اشتد عليه الحر فجلس على تل وفرش طير الحباري على راسه ليقيه الشمس،ولجل الصدف والتقادير يمر ابوه من هناك ويشاهد طير الحباري،فيمد عليه ويصيده،وما ان وصل ليأخذ الصيد حتى صعقه ما رأى فاذا هو قد ذبح ولده وحيده دون قصد،فما كان منه الا ان حمله بين يديه وبكاه......وفي تلك الفتره كان نمر بن عدوان قد فقد زوجته وكان يبكيها بشده، فارسل له ابو القنص هذه القصيده.
ياراكب الملحا لها الكور شدي=قم ياوليفي واعتلي فوق هياف
تسبق نسيم الريح يومن تمدي= واسرع من اللي بالسما ريشها ارداف
ودي تزور الهند والسند ودي= وتدور الدنيا من الكاف للكاف
ودي ل ابن عدوان مكتوب ودي= ل نمر هلي للخطاطير وقاف
يانمر وين اللي بنى قصر جدي= وين الصحابه يانمر ين اهل كاف
وين السليم من النيا والتعدي= والبين ما لطم اخدوده ولا شاف
من قبل منك مرود العين صدي= والعين تذرف دمعها جواز وارداف
على جنين بأول العمر مدي= هو مهجتي يانمر من ورى القاف
صيده حباري والحر زايد بشدي= وناثر من الجنحان على الراس رفراف
كن لاحلي بالزول مثل المهدي= مشعل فتيله وناهظه بين الكتاف
علمي امغيظه ما تغالط بيدي= ثار الطلق من ثوعته والقلب خاف
يومن حظنته وهدب عينه مندي= يخبط حمر من جوة القلب نساف
شلته بيدي والتقيته بزندي= ودمعي نزل من مقلة العين رشاف
ناديت بجنح الليل على ام فهد= هيي لقدر مانشى البين باطراف
راحت ورجعتلي ومابه تحدي= وتقول عزراييل ماظن حدا عاف
الموت ما ينحاه كثر التفدي= يرميك لاونك على راس مشراف
وسلامتكم
اخوكم الفاعوري
المفضلات