روايه من احد الرواه الذين شاركوا بالمعركه
وهوالمرحوم ادهام بن مثقال الظفيري نقلا من كتاب من تاريخ الكويت
لسيف مرزوق الشملان ص144املا ان تثري الموضوع
وان تفيد الاخوه القراء وهي كالاتي000
"
كان المرحوم دهام بن مثلا الظفيري قد اشترك في معركة الصريف ،
وقد نقلت عنه صفة المعركة ، وإليكم ذلك على لسانه :لما جاءنا حمود
الصباح عرضوا عند المنتفك والظفير واجتمع خلق كثير ، وكان ابن سويط
له علاقة مع ابن الرشيد ، فأرسل ينذره حيث أنه شدّ إلى نجد ، وتالي رجع
حمود إلى الكويت ، ثم خرج مبارك في جيشه ولحقه سعدون باشا المنصور
، ومعه مئة خيال من الظفير والمنتفك وكان مع مبارك عدة قبائل .
كنت مع خالد وقيلان بن شهيل بن منديل بن سويط الظفيري ، وكان فارساً
وأنا على ناقةٍ ومعنا خيال من كبار آل سويط هزاع بن سويط ومعنا حمدان
بن ضويحي من الظفير ومناور بن هضيبان العازمي ، وعجيمي باشا السعدون
وإخوانه ثامر وحمد ، ومعهم خالهم ابن سبت ومعنا عطب
الشريقي وهزاع بن عقاب وخيطان بن سيدان ، ووصلنا عند مبارك في بريدة
ولما أصبحنا شدينا ونلزنا ، ولما جاء العصر وصلتنا سبورتنا التي تبحث عن
ابن رشيد ، حيث وجدوه نازلاً على عين أبن فهيد . ولما أصبحنا نزلنا الطرفية
وابن رشيد نزل الصريف ، وصار طارداً الخيل بيننا وبينهم ، وانهزمت خيل
ابن الرشيد ، ووقفت خيلنا عند خيامه ، في ذلك الوقت ساق علينا ابن الرشيد
المسيوق وقوته قبل الظهر.
وكان ابن رشيد يريد أن يؤخر الحرب إلى اليوم الثاني ، ولكن مبارك العذبي
\الصباح نصحه بالإسراع في مقاتلتهم ، وحذروه من أنه إذا أمسى المساء
فإن العجمان تهجم عليهم في الليل .
وقال له مبارك الصباح : مبارك اليوم ماله عز ، لأن البارحة تاريخ قتله لإخوانه .
ودارت المعركة بيننا وبينهم ، وبعدها انكسرنا ، وصارت قومنا تنهب بعضها بعضا ،
ولولا نزل المطر كان ابن رشيد أخذنا كلنا .
وأخذ ابن الرشيد المخيم ، وكل شيء حتى غداءنا وذبائحنا أكلتهما شمر قوم الرشيد
. وكان مبارك الصباح قبل المعركة يشرب القهوة مع سلطان الدويش وما عنده
علم بأن ابن الرشيد سيقاتلهم اليوم . فما شعروا إلا بالمسيوق يسوقه عليهم ،
وهرب مبارك مع سلطان الدويش ، وأنا كنت مع ذلولي ركبتها وهربت وقبل المغرب
بساعه اخذ العجمان ذلولي ، وما شعرت إلا بخالي قيلان وسعدون باشا المنصور
وهزاع بن عقاب لاحقين حيث فكينا الذلول من العجمان وأمرحنا تلك الليلة ،
وكان برد ومطر في الخلا ، والصبح شدينا ولفينا على بلدة الزلفى وطردنا اهلها
خوفاً من ابن الرشيد . وتركنا في حوطة فيها زرع وقصيل للخيل نأكل العشب
ومعنا مبارك الصباح ، والفجر هجينا ، ومبارك ترك حصانه نسيناه من الخوف ،
ولما فقدوه قال مبارك : لا أحد يرجع له حيث أخذه رجال ابن الرشيد والذي يروح
يقتل . وبتنا تلك الليلة في البرد معنا مبارك ، وذبحنا ناقة وأكلناها . وفي الصبح
صبحانا مطير على الصمان ونلزنا عندهم فعملوا لنا وجبة . والصبح مبارك انحدر
إلى الكويت ، ونحن أشملنا إلى أهلنا، ما نأكل إلا العشب وكان أهلنا نازلين على
أم رضمة شمال الحفر فوصلناها بعد أيام منهزمين .
هذا ما ذكر لي دهام عن معركة الصريف حرفياً ، وقد استفدنا منه معلومات كثيرة
عن هذه المعركة منها : انها وقعت في يوم25 ذي القعدة سنة 1318هـ."
منقول .... والله ولي التوفيق
المفضلات