محمد خميس: الرياضة أكسبتني ثقة بالنفس
كيف كانت بدايتك مع رياضة رفع الأثقال؟
بدايتي كانت منذ عام 1995 كهواية عندما كنت أحرص على متابعة ممارسيها وبعدها التحقت باللجنة الرياضية للمعاقين، حالياً (نادي دبي للرياضات الخاصة)، إلى أن أصبحت لعبة أساسية لا استطيع التخلي عن ممارستها.
ما الدافع الذي جعلك تمارس هذه الرياضة؟
حبي لهذه الرياضة باعتبارها هوايتي المفضلة، إلى جانب رغبتي في التغلب على الخجل الذي كان يعتريني إزاء نظرة الآخرين لي بالشفقة، والفضل في ذلك يرجع إلى الدعم المستمر الذي تلقيته من النادي.
ماذا اكسبتك؟
زادت ثقتي بنفسي، واستطعت إثبات وجودي كرياضي، كما أثبت للآخرين أنه لا فرق بيني وبين أي شخص سوي، يمارس هذه اللعبة، خاصة أنني بفضل الله رفعت علم بلادي في المحافل الدولية، وانصح المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بضرورة ممارسة الرياضة والانغماس فيها، خاصة وأن نظرة مجتمعنا للمعاق تتسم أحياناً بالشفقة وأنه يعيش بلا فائدة، لذلك أريد أن أوضح للجميع أن المعاق جسدياً، بإمكانه اكتشاف قدراته ومهاراته وتوظيفها بشكل يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة وتحقيق الكثير من الانجازات التي يعجز غيره من الأسوياء عن تحقيقها.
ما الصعوبات التي واجهتك في ظل الإعاقة وكيف تغلبت عليها؟
الحمد لله لم أشعر بأن هناك صعوبات بفضل الله، كما أن تشجيع أهلي لي كان دافعاً للاستمرار في ممارسة الرياضة باستثناء مشكلة واحدة وهي صعوبة الحصول على وظيفة، فهي من أبرز المشاكل التي يعاني منها كل معاق ظناً من المسؤولين أنه يعجز عن انجاز متطلبات العمل، وهذا ما عانيت منه إلى أن ساندني النادي الذي التحقت به في الحصول على الوظيفة.
وكيف استطعت التغلب على إعاقتك؟
في البداية كنت واثقاً من أنني سأواجه العديد من المشاكل والعقبات، لذا حاولت أن أواجه كل عقبة تقف في طريقي بإرادتي وتفاؤلي الذي زاد من همتي لتقديم كل ما أطمح إليه، هذا بالإضافة إلى التشجيع الذي لم أكن أتوقعه من الأهل والأقارب والأصدقاء.
هل تشعر بالظلم من قبل الجهات المسؤولة عن المعاقين؟
نعم، أشعر بالظلم من قبل بعض الجهات مثل اتحاد المعاقين واللجنة الأولمبية لعدم منحها الاهتمام الكافي الذي يلاقيه الأسوياء، رغم تقدمنا عليهم وحصولنا على ميداليات تعادل عدة مرات ميداليات الأسوياء، وعدم منحنا المكافآت التشجيعية وعدم وضع الميزانية الكافية التي تغطي جميع الجوانب لالتحاقنا بأي بطولة.
ما البطولات التي شاركت فيها؟
شاركت في بطولات عديدة منها، بطولات الاتحاد، التي تجرى في السنة، واعتبر أولمبياد أثينا أهم بطولة شاركت فيها، لحصولي على الميدالية الذهبية، ومن خلالها استطعت ان أؤكد للجميع قدرتي على تحقيق المعجزات، لما أحمله من إرادة قوية وعزيمة على تحقيق ذاتي وخدمة بلادي.
بطولة شاركت فيها وتتمنى إعادتها؟
أتمنى أن أعيد مشاركتي في بطولة أوروبا المفتوحة في البرتغال، وذلك لعدم تحقيقي المركز الذي كنت أطمح إليه لأنني لم أكن مستعداً لها.
كم عدد الميداليات التي أحرزتها؟
12 ميدالية ذهبية منها ما حصلت عليه في أولمبياد أثينا ،2004 وبطولة العالم في ماليزيا ،2005 وحصولي على المراكز الأولى في الخليج.
هل تبدلت نظرة الناس إليك بعد تفوقك الرياضي؟
في البداية كانت نظرتهم لي كإنسان معاق غير قادر على فعل أي شيء وكانت تتسم بالشفقة أحياناً، ولكن بعد وصولي إلى هذه المرحلة تغيرت نظرتهم لي كلياً بفضل ما حققته من إنجازات والتي كانت بمثابة نقطة تحول مهمة بتاريخ هذه الرياضة خاصة وأنها ستعود بالفائدة على قطاع المعاقين.
رسالة شكر لمن توجهها؟
أقدم الشكر لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة الذي ساندني مادياً ومعنوياً وذلك بمنحي وأسرتي مسكناً، وأقدم الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع لتشجيعه المستمر لنا على المضي قدماً إلى الأمام.
هل لك هوايات أخرى؟
البلياردو وتنس الطاولة، حيث حزت فيها المركز الثاني على مستوى الدولة.
ما مقترحاتك بشأن تطوير رياضة رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة؟
الاهتمام من قبل المسؤولين وإقامة بطولات لجذب الجماهير وتكثيف الدعاية اللازمة لها.
ما أمنياتك؟
أتمنى أن أحرز الميدالية الذهبية في بطولة العالم عام ،2006 وأهديها لكل من ساندنا وشجعنا على المضي نحو عالم الريادة والعطاء والسمو.
جريدة دار الخليج
المفضلات