الأخت سيدة القلم ..
عذراً إن توقفت عند أحد بنود موضوعك ..
ولكنه جذبني .. جداً لربما لأني أملك الإجابة عليه ..
أولاً أختي لكي نتوازن كلنا و نقدر قيمة الحياة ونحافظ عليها .. وكذلك نعي آخرتنا علينا بمجالس العلم ..
ستقولين ربما ليس لديكم مجالس علم للنساء ..
أقول هناك أشرطة رائعة ليزرية و كاسيت فيها أجوبة رائعة لكل تساؤل ..
اعود للفقرة التي لفتت نظري ..
هــل الألـــم ملازم للمـــؤمن المسلــم فقــط..؟!!
ام حتى الملحديـــن يتألمــــون مثلما نتألـــم نحــــن..؟!!
هــم لايــؤمنون بالله ولايخشـــون عقابـــه اذا هم لايتألمــــون...!!
الألم كلمة كبيرة جداً .. وأرى أن الألم قد ألم بالكل .. ما منا إلا متألم .. لأكثر من سبب ..
ولكن لماذا المؤمن يتألم ؟
الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبداً ابتلاه .. بألم .. برزق .. بحالة وفاة .. الخ
لماذا ؟
أجاب كل العلماء وعلماء الدين أخص ... لأن الله يحب سماع صوت عبده .. يقول يارب ,, يارب ,,
فيكون العبد هنا محبوب عند الله تعالى ..
لذلك .. ترين العباد المؤمنين أكثر الناس مصاباً .. ومع ذلك يقولون الحمد لله ..
أما الملحدين والعياذ بالله منهم ... فالله تعالى قد طردهم من على بابه لا يريد أن يسمع لهم صوتاً ..
لذلك يتركهم .. ولكن ما آخرتهم .. لعلنا نعرف الجواب ..
فالمؤمن ممتحن .. خلاصة القول .. ولا راحة لمؤمن .. وهذه خاصية من الله تعالى لعباده الذين يحبهم ..
أما بالنسبة مالذي سيحل بنا في البرزخ ..
أقول لك .. والكلام ليس من عندي وإنما هو من مجالس العلم والذكر التي أحضرها ..
كلنا يعرف ماذا يفعل .. كلنا واع تماماً ليومه و ماضيه ..
أنا اعرف نفسي لدي ذنب كذا وذنب كذا .. لذلك أعرف تماماً ما لذي سيحل بي .. إلا في حالة العودة والتوبة ..
فأعمالنا في الدنيا مرآة لما سنكون عليه في الآخرة .. وكما ذكرت التوبة .. ضرورية .. والإقلاع عن الذنب ضروري ..الخ ...
وعلى فكرة تكثر في مجالس العلم هذه المواضيع ..
وترين على كل سؤال أجوبة من القرآن والسنة ..
ففي أحد المجالس .. اختلف البعض حول شكل المتوفي ,,
فإما مائل للصفرة .. أو كأنه نائم .. الخ..
وهنا انزرعت في عقلي هذه المعلومة ..
المتوفي الحديث الوفاة .. يكون ليناً .. ذا اريج خاص .. ولا يكون أهل بيته في وحشة منه .. هذا المتوفي كان لا يغتاب أحد .. ولا يمارس النميمة على أحد .. وكان لسانه رطباً بذكر الله ..
لذلك وفاته و نقله للقبر .. سهلة ميسرة .. تمشي وراءه الناس .. يدعون له .. ويسامحونه ..
اما المتوفي الذي مارس مثلاً الغيبة والنميمة وأكل حقوق الخلق .. حتى ميتته بشعة والعياذ بالله ..
اعرف عائلة صار لديهم وفاة ولكن للأسف حتى القبر رفض استقبال جثمان المتوفي ,,
سأل الكل لماذا .. كلما أتوا به ليدفنوه ضاق القبر .. ومضت ساعات .. والأرض تلفظه لا تريده ..
فطلب العامل الذي يعمل في المقبرة تركه وهو يتولى أمره ..
عاد الناس في اليوم التالي .. ليعرفوا ماذا حل بمتوفيهم ..
سأل العامل أحد أقرباء المتوفي .. ماذا كان يعمل ؟ عمله ما كان ..
احتار ذاك الرجل في الإجابة وقال لقد كان يأكل حقوق الناس ..
قال العامل ... الآن عرف السبب .. لكثرة المال الحرام حتى القبر لفظ جثمانه ..
والقصص كثيرة .. اختي .. عذراً على الإطالة ..
ولكن هذا الموضوع وتلك النقاط .. اتمنى باستمرار ان تطرح .. لنتذكر فقط ولنعد إن كنا مخطئين في الطريق ..
وعلى كل الأحوال .. إذا احتجت محاضرات لبعض العلماء في دمشق أرسل لك .. لدينا كنوز من العلماء في العالم العربي .. مثل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .. الشيخ سارية الرفاعي .. عبد الكريم الرفاعي .. مصطفى البغا وغيرهم كثير ..
جزاهم الله خيراً .. لأنك لو أتيت دمشق سوف تمضين فترة ما بين المغرب والعشاء كل يوم في مسجد وفي ركن خاص بالنساء .. يعني على مدار الأسبوع كل يوم في مسجد مثل مسجد الإيمان .. و زيد بن ثابت الأنصاري .. و مسجد الحسن .. في حينا ..
على كل الأحوال .. حضور دروس العلم هي التي تجيب على تلك الأسئلة أختي ..
المفضلات