بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخوة والأخوات الكرام في مضايف شمر ..
الموضوع : عبارة عن تساؤل مهم لما يدور ويجري على الساحة المحلية والعربية ..
ولعلنا نطالع من خلال المحطات الفضائية على أبسط مستوى كل يوم بأسماء ليست غريبة .. ولكنها عجيبة ..
كل صباح صار هم الناس وشاغلهم الشاغل التوجه نحو المحطة الفلانية .. لأنها تبث برنامج ترفيهي .. ؟!
البرنامج عبارة عن استضافة لضيف او ضيفة .. لديهم مهمة محددة .. التنجيم ..
ولعلنا مر علينا خلال فترات ماضية ما يدعى ( البصارة ) أي التي تبصر بالفنجان أو الكف .. وتكشف الطالع .. ومالذي منع زواج فلانة أو مالذي كان وراء طلاق فلانة ..
وعلى هذا تدور البصارة من منزل لمنزل .. و تدق باباً باب لقاء قروش معينة وتنصرف وقد بثت في المكان جواً وفي النفوس أملاً وخلافه ..
هذه كانت مشاهد ليست يومية وعلى توقيت غرينتش أو gsm بل كانت عفوية وأغلبها لطلب الحسنة ..
كنا ندرك أن قولها غير صحيح وندرك تماماً أن تنبؤها كذب ودجل ...
ولكن ماشد انتباهنا وخاصة في الطفولة .. منظر البصارة وملابسها وطريقة كلامها ..
مرت الأيام والسنوات .. وصرنا نرى البصارات على شاشات التلفزة والمحطات الفضائية ..
و صار لدينا كماً هائلاً من اللواتي امتهن التنجيم ولكن بطرق عصرية وكمبيوترية .. وعلمية فلكية ..
صمتنا وقلنا ... وماذا في الأمر إذ طالما هي لا للشر تحث ..
ولكن الملاحظ ومنذ أحداث 11 أيلول ( سبتمبر ) تحول عمل التنجيم من الاتجاه المجتمعي وقضايا فك السحر و جلب الغائب .. إلى التوقع والتنبؤ .. بالوضع السياسي ..
فاليوم تفاجأت كغيري .. ممن انصتوا أمس لإحدى المنجمات على إحدى المحطات الفضائية وقد أتت بالتالي ..
هذه السنة .. لاحظوا سنة و ليس عام .. سنة في اللغة سنة محل و جفاف .. أما عام فهو العام الذي يغاث فيه الناس ويزرعون ...الخ
ستكون سنة عصيبة تشبه سنوات مضتت مثل 1920 ، 1982 ....
وسوف تتغير خارطة المنطقة لتصبح ثلاث دول ؟
وعلى هذا الشكل الكثير الكثير ..
وكأن تلك المشعوذة أتت بمعلوماتها من البنتاغون ..
هي ذاتها من تنبأ العام الماضي باغتيال شخصية عربية مهمة .. وهي التي كل صباح تتنبأ وتنجم وتملي على المشاهد مجموعة انباء ..
فهل ظاهرة التنجيم والتنبؤ بالقضايا العربية أصبحت مثل سيرة تدار على الفضائيات ومن خلال أسماء لا نعرف هل هي عربية أم أعجمية ( كارمن ) ( ماغي فرح )
و لعل الأخطر من هذا وذاك .. تصدر المكتبات لكتب تلك المشعوذات ..
وعناوين خطيرة تكاد تذهب باللب البشري ..
كارمن شمّاس: كسوفان وخسوفان وتحالفات تليها حروب .
ماغي فرح: 2005 سنة انقلابات وتفجيرات واغتيالات وصراع ديوك خسوف 24 أبريل يطال الكويت والعراق والسعودية وسورية وإيران .
صدق المنجمون التونسيون .. وإن كثروا: صدام عائد الى الحكم.. وكذلك حركة طالبان!
ويأتيك بالعلم من لم تزود .. وعلى هذه الشاكلة كل يوم نسمع خبراً ..
وغزو فكري اعلامي رهيب يجتاح بقوة عقول الناشئة .. فهل لهذه الظاهرة من علاج ...
ولعلني أختم .. بقوله سبحانه وتعالى " عالم الغيب فلا يظهر على غيبة احدا "
وقوله عليه الصلاة والسلام " كذب المنجمون ولو صدقوا "
المفضلات