في احدى السنوات كان الامير عبيد بن رشيد يجمع الزكاة من القبائل مندوبا عن اخيه الامير عبد الله ولما نزل الامير عبيد على جماعة الشيخ عيد بن سعدى (امير قبيلة الوهوب من حرب ) ومن معه من حرب وبدا في جمع الزكاة اعترض ابن سعدى واتباعه علي الامير عبيد الرشيد لانهم راوا منه بعض الاجحاف فرفضوا اعطاه ما طلب ونشب الخلاف ولم يكن معه جيش كبير يكفي لاخضاعهم بالقوة حيث كان عليه ان يستنجد بقوة كبيرة من حئل فما كان من خصومه الا ان استغلوا نقطة الضعف هذه وتشاوروا وجاء قرارهم سريعا وهو الارتحال من هذا المكان وغادر ابن سعدي وقومه المكان من اول الليل مرتحلين جنوبا حتى وصلوا الي ديار عتيبه ونزلوا علي الشيخ ابن ربيعان ، اما الامير عبيد الرشيد فعندما اصبح لم يجد الا مكان ابن سعدى وقومه ولم يكتفى الشيخ عيد بن سعدى بهذا العمل المعادي لابن رشيد بل انتدب عددا من فرسان قومه واغاروا علي ابل ابن رشيد وكانت بين حائل والسليمي واخذوا شيئا منها
وقد قيل بهذه المناسبة القصيدة التالية وهناك من ينسبها للامير عبيد بن رشيد وناك من ينسبها لابن هديريس
الضيغمي من حائل (ن) عض الانجاد
-------------------- دز السبور وقام يجمع نواحيه
قالوا لمن يا امير كزيت الاوعاد
-------------------- قال الذويبي حالف (ن) ما نخليه
وحلف يمين بصلب الاثنين الاجداد
-------------------- ملزوم يا بيت الذويبي نفاجيه
والظاهري ودويلته داد ابن داد
-------------------- والمسرعي مثل السلوقي يباريه
ومندوب بامه عقب النير من غاد
-------------------- وسمي مطعوم النشامى يباريه
ابو طلال الضيغمي فرز الاولاد
------------------- زيزوم غلبا باللقا ينطح التيه
فجرية (ن) لا جا سنا الصبح تنقاد
-------------------- والمال لعيال الطنايا غدوا فيه
ابن حمد وحمود قد هجوا اسناد
-------------------- من وعرة الحرة حلاله يلزيه
وقد اجاب علي القصيده شباط بن عيد بن سعدى بقوله
يا ابن رشيد العلم كان انت نشاد
-------------------- ابين من الشمس الرفيعه مواريه
شلنا عداوتكم على روس الاشهاد
-------------------- ان كان يخفاكم لك اليوم نبديه
جيش الرشيد اللي عبيته للاضداد
-------------------- جبناه من سلى وعينك تراعيه
من السليمي يمة الزمل مسناد
-------------------- من كيفنا محد (ن) حمانا بعانيه
شلنا على الطوعات صلبات الاعضاد
-------------------- معنا دبشنا والضعاين تباريه
معنا بنات الريح عربات الاجداد
-------------------- سرد (ن) عليها الموت نضرب حراويه
والظاهري من سربة (ن) ما بها انقاد
-------------------- واللي يرده داد ربك يجازيه
حنا ليا جن الخواوير وراد
-------------------- حريبنا يرجع وسقمه يباريه
اما قبيلة الحنانية جماعة الشيخ زراق بن جديع الحنيني الذي ورد اسمهفي القصيدة فقد رد علي القصيدة دخيل الله بن رشيد الحنيني بقوله
يا راكب (ن) من فوق مفتول الاعضاد
-------------------- حر على قطع الفيافي مضريه
هو منوة اللي يوصل الخط مداد
-------------------- اسبق من اللي فز من كف راعيه
واليا انطلق ماله من الهجن طراد
-------------------- ركضه ظليم والشواشي مواطيه
يمشي من الجشما مع الصبح منقاد
-------------------- متنحر برزان من شان راعيه
ابن رشيد اللي براسه لنا اعناد
-------------------- اعناده لنا زود بشره بلاويه
ذروات جبناها بلا حرب وجهاد
-------------------- شقر الشعاف اللي عليهن مساريه
نجهم ونسري تالي الليل مهجاد
-------------------- وتقاسموهن مبعدين المناويه
كان انت تطمع في قصيرك على الزاد
-------------------- حنا خذينا جيشكم من مفاليه
وكان انت تفخر في جموع بلا اعداد
-------------------- حنا فخرنا في عدو (ن) نهديه
وربعي هل العليا ليا جن وراد
-------------------- كم واحد (ن) بالسيف نرخى علابيه
وزراق يزرق خيلكم لين تنقاد
-------------------- بسيف يقص الراس من جسم راعيه
وقد ظل العداء مستمرا بي قبيلة الوهوب من حرب وبين ابن رشيد حتى وقعة المليداء الشهيره عام 1308هـ فكانت قبيلة الوهوب هم الوحيدون من جميع قبايل حرب الذين دخلوا المعركة بجانب اهل القصيم اما بقية قبائل حرب فكانت مع ابن رشيد .
اخوكم الحربي
المفضلات