تراجع معدلات التخصيص في "ينساب" إلى دون 5 أسهم
"الاقتصادية" - الرياض - 28/11/1426هـ
تراجعت معدلات التخصيص المحتمل في شركة ينساب التي اختتم الاكتتاب فيها أمس, إلى دون خمسة أسهم لكل فرد, حيث بلغ عدد الأسهم الافتراضية المكتتب فيها 110 ملايين سهم, في حين أن المطروح هو 39.375 مليون سهم تمثل 35 في المائة من رأسمال الشركة.
وشهد أمس الأول إقبالا كثيفا سجل نحو مليون مكتتب، ضخّوا ما يقرب من نصف مليار ريال، لترتفع حصيلة المبالغ المستثمرة في أسهم الشركة الجديدة حتى مساء الأربعاء إلى 5.581 مليار ريال. وتم ضخّ المبالغ من خلال 8.8 مليون مكتتب بما يزيد على نصف مواطني المملكة، محققين نسبة تغطية للاكتتاب بلغت 284 في المائة من قيمة الأسهم المطروحة.
وفي الوقت ذاته, أشارت "سامبا" في بيانها اليومي إلى أن المواطنين واصلوا عمليات الاكتتاب عبر فروع البنوك العاملة في المملكة، ووسائل الاتصال المصرفية، حيث تم تقديم ما يزيد على 2.25 مليون طلب اكتتاب خلال 12 يوماً من مدته، سجل فيه الاكتتاب عبر الوسائل الإلكترونية للبنوك السعودية تقدماً ملموساً، حيث بلغت نسبة العمليات المنفذة عبر تلك الوسائل نحو 40 في المائة من إجمالي عمليات الاكتتاب، استحوذت فيه أجهزة الصرف الآلي على 20 في المائة، الهاتف المصرفي 13 في المائة، والإنترنت 7 في المائة من مجموع تلك العمليات.
على صعيد ذي صلة، أجمع عدد من المواطنين على أن الاكتتاب في "ينساب" مر بسلاسة ومرونة، ما يؤكد حرص القائمين عليه على تسهيل العملية على المواطنين وإبعادهم عن كل مشقة من زحام أو رفض فتح الحسابات الجارية.
في المقابل أكد مصدر مسؤول في أحد البنوك السعودية أن الاكتتاب في أسهم "ينساب"، يعد من أنجح الاكتتابات التي تمت في السنوات الأخيرة على مستوى المملكة.
وأضاف أن معظم الاكتتابات التي تمت أمس وأمس الأول كانت بأحجام كبيرة من قبل كبار المستثمرين الذين حرصوا على عدم تجميد أموالهم لفترة طويلة قبل رد الأموال الفائضة بعد التخصيص.
وكشف عدد من الشباب لـ "الاقتصادية" أنهم فضلوا الاكتتاب في اللحظات الأخيرة عبر القنوات الإلكترونية، مشيرين إلى أنهم يرغبون في الكسب السريع بعد تخصيص الأسهم.
وألمح بدر المديفر الموظف في إحدى الشركات الخاصة أنه فضل الاكتتاب في آخر الأيام بعد أن كان مترددا بسبب بعض الفتاوى المتعلقة بعدم جواز الاكتتاب، كاشفا أنه استقر في وجدانه جواز الاكتتاب بعد صدور فتاوى من علماء مشهود لهم.
وفي جدة، شهدت فروع البنوك السعودية في اليومين الأخيرين ازدحاما كبيراً تزامن مع صرف الرواتب للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص وتوافر السيولة النقدية لدى المواطنين.
وذكر مكتتبون أن حضورهم متأخرين للاكتتاب جاء رغبة في اغتنام الفرصة الأخيرة في الاكتتاب، فيما أشار آخرون إلى أن الانشغال بالفتاوى التي صدرت مع طرح الأسهم للاكتتاب جعلهم مترددين وغير قادرين على اتخاذ قرار حتى اللحظات الأخيرة.
إلى ذلك، سجلت البنوك المحلية العاملة في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية تفاوتا ملحوظاً في نسبة إقبال المكتتبين على الرغم من افتتاح بعض البنوك أبوابها خصيصاً لاستقبال المكتتبين في الشركة. وبيّن مصرفي في أحد البنوك في الدمام أن نسبة المكتتبين في اليوم الأخير كانت قليلة مقارنة بالأيام السابقة.
وأوضح أن أفرع البنوك العاملة في الدمام وخصوصاً تلك التي تقدم خدماتها لعملائها من النساء شهدت أمس الأول إقبالا منقطع النظير لاعتقاد الغالبية من المكتتبين أن دوام البنوك والاكتتاب مستمران فقط حتى الأربعاء.
وأكد أن القنوات المصرفية الإلكترونية المستحدثة للاكتتاب حدت بشكل لافت للنظر من أعداد المكتتبين المستخدمين للبنوك للاكتتاب بالطرق التقليدية، متوقعاً أن يتقلص بشكل أكبر حجم المكتتبين الراغبين في الاكتتابات مستقبلا عبر البنوك.
وخالفه الرأي، مدير العمليات في أحد البنوك الرئيسية في الخبر، إذ أوضح أن نسبة المكتتبين في اليوم الأخير عالية جداً، وعزا نسبة الزيادة لدى البنك دون غيره من البنوك إلى أن البنك معروف بفتح أبوابه يوم الخميس فلذلك تدافع المكتتبون لاقتناص الفرصة الأخيرة من الاكتتاب. وكشفت جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" في الأحساء أمس إقبالا متباينا أيضا.
المفضلات