يوم في حياتي
تحت هذا العنوان أفتتح موضوعي ..
قليلة ونادرة هي اللحظات التي نقف فيها في حياتنا ... والتي تستحق العزف على وتر الذاكرة .. لتخرج سيمفونية .. مختلفة الإيقاعات ..
يوم في حياتي ... صفحة نفتحها لنا جميعاً .. لنسطر فيها كلمات عادية أو شعرية او على شكل خاطرة ..
فتنبض بين عيونكم وأقلامكم .. وتستعيد الحياة من جديد ..
يوم في حياتي ... ربما اختبئ بين جدران النسيان .. وربما توارى وراء ما يسمى باللاوعي ..
يوم في حياتي ... يوم قد يكون له امتداد .. وارتباط بين الحاضر والماضي ..
يوم في حياتي ... يوم قد يكون له صلة بالمستقبل .. وانعكاس ..
يوم في حياتي ... 24 ساعة ... على مدار الساعة ..
هل يستطيع تلخيص زمن .. أم يوم كان في حياتي ..
الموضوع منكم وإليكم ..
يوم في حياتي ... كان يوماً...
لم يحسب من سنين عمري
وليس من عِداد أيامي ...
تفتحتُ صباحاً كوردة مجروحة
أوراقها ممزقة ..
تجمعت بين ضلوعها
كل أماني وأحلامي ...
ذهبت أستعيد فشلي القديم
الذي أخطو إليه بأقدامي ...
إلى موعدٍ مع حبيب ليس حبيبي ...
وكأني أبحث عن نور شمعة تمحي ظلامي ..
وصلتُ ظهراً معتقلي ...
الذي عطرته كل ورود الشام ..
أدركت لتوي أنني في موعدي ..
وأن حبيبي الغالي أمامي ..
لكنه بعثرني .. ضيعني .. حيرني
حين اقترب من قلبي يوحي
إلي.. إليك حبي وهيامي ...
جلس أمامي ..
ينظر في عيني .. طويلاً وكأننا
لم نعد في الأرض بل حلقنا
مع أسراب العصافير والحمام ...
كان يغازلني دون أن يدري ..
وبنظرة عينيه أسمعني أعذب الكلمات ..
حتى ضاع مني كلامي ..
أخذ مني كل مواعيدي وأشعاري
وأوراقي وحتى حبر أقلامي ..
ودعت تلك اللؤلؤتين
وغادرت معتقلي حاملة معي ..
بداية لحبي القديم ..
مع كل إحساسي وعشقي وغرامي ..
وعدت أدراجي ..
أحمل إلى غرفتي شيئاً مختلفاً
رائعاً جدد كل دواوين أحلامي ..
المفضلات