«ما هكذا الدين يأمرنا»
شعر: هزاع الصلال
اَلعالَمُ اليومَ بالإِرهَابِ مُصَطدِمُ
كَمْ سَالَ مِمّا رَمى للأَبريَاءِ دَمُ
بَعضُ العمَائِمِ بالإِجرَامِ قَد بَطَشت
كَذاكَ بَعضُ اللِحى يا قَومُ فالتَئِموا
الجُرُم أصبحَ حِلاً في شَريِعَتِهمِ
حتى النِسَاءُ مَعَ الأَطفالِ مَا سَلِموا
سَلبٌ ونَهبٌ وحِقدٌ لاَ مثَيلَ لَهُ
والحُبُ والعَطفُ وَلَّى مَا بهِ عَلِموا
ويَدَّعُونَ بإِسلاَمٍ وَهُم جَهلَوا
مبادئَ الدينِ والإِسلاَمُ مُتََّهمُ
أَعادوا عَهدَ الخَوارجِ فَي فِعَائِلهِم
وجَدَّدوا ما مَضى والمجرمونَ هُمو
هَلْ نَحرُ نَفسٍ سَيشُفي غِلةً لَهُمُ؟
أَم أنّ سَفكَ الدِما هُم فيهِ قَد غَرِموا
ما هكذا الدينُ يأمُرنا لِذا اتَعِظوا
فالدينُ يسرٌ وعَفوٌ مِلُؤهُ كَرَمُ
إنّ الذي قَد نَرى كُفرٌ ومَعِصيةٌ
فالمُسلمُونَ بِحَبلِ اللهِ يَعتصَمِوا
قَد أَصبحَ الدينُ جِسراً يعَبُرون بهِ
وكَم ضَحايا بِلاَ ذَنبٍ لَهُمْ عُدِموا
إسلامُنا دِينُ عَفوٍ في شَريعَتِهِ
والعَفو عِندَ الذي مِن طَبعِهِ الشِيَمُ
ما قَد سَمِعنا بإرهَابٍ لَهُ هَدَفٌ
سوى ابتزَازٍ بِه للكَسبِ قَد رَسموا
لَقد أسأتُم لدينِ الله واأسفا
وجُلّ أفعالِكُم مَا تَفعَلُ البُهَمُ
إسلاَمُنا سَلَمٌ لاَ تَدَّعُونَ بهِ
فالمُسلمُ الحَقُ بالقُرآنِ يَحَتِكمُ
وجُوهُنا سُوِّدَت في كُلِ مُجتَمَعٍ
حَتى كُرِهنا وما عادت لنا قيمُ
الكُلُ يَنبُذُنا من شَرِ فَعلِكُمو
كأننا مَرضٌ مُعد بهِ وَرَمُ
بالدينِ سُدنا ودِينُ الله نَاصُِرنا
وكَم عِدَانا بِعَونِ اللهِ قَد هُزِمُوا
واليومَ صِرتُم لِكُلِ النَاسِ مَهزلةً
عَن الشَريعةِ في آذَانِكُمْ صَمَمُ
لا تَرحَمون كأَنّ القَلبَ مُحتَجرٌ
وأَنتمو بالقَضاءِ الخَصمُ والحَكَمُ
فَقد غَدا كُل إِنسانٍ بعَالِمَنا
سَهرانَ في قَلقٍ يَقظانَ يَحتَلِمُ
اُلبستِمُونا مِثالاً قِيلَ مِن قِدَمٍ
«يا أمةً ضَحِكت مِن جَهِلهَا الأُمَمُ».
المفضلات