[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخوة والأخوات رواد هذا المضيف ..
في سعي لتجديد المعلومات .. و لجلب كل جديد .. وفي محاولة لخلق نشاط فاعل ونافع ..
إليكم هذه الدراسة التي جمعتها من مصادر موثوقة ..
الإعاقة السمعية وتأثيراتها
- الصوت وكيف نسمعه:
الصوت هو الإحساس في الأذن بالطاقة الميكانيكية الناتجة من اهتزاز الأجسام في مجال التردد من 20 الي 20000 ذبذبة في الثانية، و يصدر الصوت عند اهتزاز الأجسام نتيجة لتأثرها بالطاقة الحركية أو المغناطيسية أو الكهربية مثال الشوكة الرنانة أو الآلات الموسيقية أو اهتزاز الثنايا الصوتية بالحنجرة أو الجرس الكهربي. وتنتقل الموجات الصوتية في الوسط المحيط بالجسم (الهواء مثلا) في صورة كرات من الانضغاط (تتقارب الجزيئات من بعضها) تتبعها كرات من التخلخل (تتباعد الجزيئات عن بعضها) وتتكون الموجه الواحدة أو الذبذبة (Cycle) من انضغاط كامل + تخلخل كامل ويعتبر طول الموجة هو طول ذبذبة واحدة.
سرعة الصوت: هي سرعة انتقال الطاقة الصوتية في الوسط و هي ثابتة في الوسط الواحد بصرف النظر عن نوع الصوت و تردده و لكنها تختلف من وسط إلى أخر طبقا لكثافة الوسط ومعاوقته للصوت ودرجة الحرارة وتزداد سرعة الصوت في السوائل عن الغازات وفى الأجسام الصلبة عن السوائل وذلك لتقارب الجزيئات بها.
( سرعة الصوت في الهواء = 331 متر / ثانية ).
مقومات الصوت: يمكن وصف الطاقة الصوتية بطرقتين
( أ ) طريقة سيكلوجية.
- يتم فيها الإحساس الشخصي بالصوت.
1- علو الصوت ( ارتفاع الصوت ).
2- حدة الصوت ( غليظ أو رفيع ).
3- التنغيم.
(ب ) طريقة فيزيائية.
- يتم فيها القياس بالأجهزة.
1- شدة الصوت.
2- التردد.
3- طور الموجه والنمط الزمني.
شدة الصوت:
هي قياس كمية الطاقة الصوتية لصوت ما بالنسبة الي كمية طاقة صوتية ثابتة تستخدم كمرجع ويتم القياس بطريقة لوغارتيميه وليست حسابية بسيطة وتسمى حدة شدة الصوت الديسيبل decibel و اختصارها dB ومن أهم أنواع الديسيبل (ديسيبل ضغط الصوت dB sound pressure level (dBspl
- المرجع الثابت هو طاقة صوتية قدرها 0.0002 داين/سم2
- وتحسب شدة الصوت كالأتي = 20 لو ( الطاقة الصوتية المراد قياس شدتها ÷ الطاقة الصوتية المرجع )
مثال : طاقة صوتية قدرها0.02 داين / سم2 ما هي شدة الصوت بها ؟
20 لو× 0.02 ÷ 0.0002 = 20 لو 100 = 20 ×2 = 40 ديسيبل
والديسيبل هو وحدة شدة الصوت و هو وحدة ليس لها تمييز لأنها نسبة بين كميتين من الطاقة وهو الأساس لقياس كل الأصوات في الطبيعة (كلام ، ضوضاء، أصوات حيوانات وغيرها) ويتم قياسه عن طريق جهاز قياس شدة الصوت (sound level meter).
تردد الصوت: هو عدد الذبذبات ( أو الموجات ) الكاملة في الثانية الواحدة
- وحدة تردد الصوت هي هيرتز ( Hertz ) أو Hz أو ذبذبة/ثانية.
- التردد يتناسب عكسيا مع طول الموجة اى كلما زاد التردد كلما قصر طول الموجة اى التردد 4000 هرتز لة طول موجه اقصر من التردد 500 هرتز.
- المجال السمعي للإنسان :
على الرغم من أن الإنسان يستطيع أن يسمع الأصوات ذات التردد بين 20 هرتز الي 20000 هرتز إلا أن حساسية الأذن تختلف باختلاف التردد فتكون الأذن أكثر حساسية عند الترددات من 250 الي 8000 ذبذبة / ثانية وتكون حساسية الأذن أفضل ما يمكن عند الترددات من 500 الي 4000 ذبذبة / ثانية و هي ترددات عناصر الكلام كي تقوم الأذن بوظيفتها على أكمل وجه.
والمدى الطبيعي للسمع من شدة الصوت فانه يمكن سماع الأصوات ذات الشدة المنخفضة حتى صفر ديسيبل (0 dBspl)من على بعد 6 أمتار و يكون الهمس في حدود 30 ديسيبل والحديث العادي حوالي 60 ديسيبل و يكون الصوت مزعجا عند 90 ديسيبل بينما شدة الصوت 120 ديسيبل تؤدي إلى ألم بالأذن.
تركيب الأذن:
تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء:
1- الأذن الخارجية: وتشمل صيوان الأذن و القناة السمعية الخارجية (حوالي 2.5 سم , الجزء الخارجي منها غضروفي مغطي بالجلد يخرج منه الصملاخ والجزء الداخلي عظمى) وتنتهي بغشاء طبلة الأذن.
- الأذن الوسطي: وهي حجرة مكونة من ستة جدران ،الجدار الجانبي هو غشاء الطبلة والجدار الداخلي قاعدة القوقعة والسقف يفصل الأذن الوسطى عن المخ و بها العظيمات الثلاث : المطرقة - السندان - الركاب (مرتبة من الخارج إلى الداخل) وعضلتين ( عضلة الركاب - و العضلة الشادة لغشاء الطبلة ).
قناة أستاكيوس التي تصل الأذن الوسطي بالبلعوم الأنفي تفتح في الجدار الأمامي للأذن الوسطى وهى تعادل الضغط على جانبي غشاء الطبلة.
3- الأذن الداخلية:
- الدهليز: وهو البهو الذي يفتح فيه القوقعة و القنوات الهلالية وبها الجهاز الحساس للتوازن في الحركة الخطية (الإحساس بالحركة في المصعد والسيارة).
- القوقعة : وبها الجهاز الحساس للسمع و يسمي عضو كورتي (Organ of Corti) و به الخلايا الحسية الداخلية و الخارجية و هي تمثل حلزون هرمي مثل القوقعة قاعدتة عند الأذن الوسطي و القمة نحو الداخل في اتجاه جذع المخ.
- القنوات الهلالية: وبها الجهاز الحساس للتوازن في الحركة الزاوية ( الدورانية )، وهي ثلاث قنوات علي كل ناحية و تمثل كل قناتين متقابلتين مستوى وظيفي واحد وبذلك تسجل آي حركة في مستويات الفراغ الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع).
- العصب السمعي الذي يخرج من القوقعة و العصب الخاص بالتوازن الذي يخرج من القنوات الهلالية يتجهان معا(ويسميان معا العصب الدماغي الثامن) الي القناة السمعية الداخلية الى جذع
المخ ثم الي مراكز المخ العليا بالقشرة المخية ليتم فهم الكلام.
وظيفة الأذن :
1- قناة لاستقبال المعلومات عن طريق الصوت (السمع).
2- جهاز التحكم في ارتفاع الصوت للشخص المتحدث (ضبط علو الكلام ) .
3- جهاز التوازن بالدهليز و القنوات الهلالية لحفظ التوازن (التوازن).
أولاً: وظيفة الأذن الخارجية :
1- توصيل الصوت الي غشاء الطبلة و الأذن الوسطي.
2- حماية طبلة الأذن عن طريق:
أ- القناة الخارجية بها انحناء يحمي غشاء طبلة الأذن من الإصابات المباشرة.
ب- الصملاخ .
ج- شعيرات تعوق الأتربة.
3- تكبير الصوت عند التردد الرنيني للقناة السمعية الخارجية (التردد 2700هرتز).
4- صيوان الأذن في بعض الحيوانات يقوم بالحركة لتجميع الأصوات.
ثانيًا: وظيفة الأذن الوسطي:
1- توصيل الصوت من القناة السمعية الخارجية الي الأذن الداخلية.
2- تكبير الصوت بمقدار 72 مره (وهو يحسب بطريقة اللوغاريتمات وليس بطريقة حسابية بسيطة) وذلك عن طريق:
* التكبير الهيدروليكي ( نظام التروس ) : و هو النسبة بين الجزء المتحرك في غشاء الطبلة و بين الكرة البيضية ( الشباك البيضاوي ) المغلق بعظمة الركاب في قاعدة القوقعة (14 مرة).
* تكبير الرافعة : و هو النسبة بين ذراع المطرقة الي الذراع الطويل لعظمة السندان (1.3 مرة).
* تقعر غشاء طبلة الأذن و يؤدي الي التكبير أربع مرات.
3- حماية الأذن الداخلية عن طريق المنعكس الشرطي للصوت ( انقباض عضلتي الركاب و العضلة لغشاء الطبلة عند حدوث صوت مرتفع لزيادة معاوقة الأذن الوسطي ليمنع الصوت المرتفع الضار من الوصول الي الأذن الداخلية ).
4- معادلة الضغط علي جانبي غشاء الطبلة ليكون حر الحركة مع الأصوات مما يزيد من حساسية الطبلة للأصوات المنخفضة و ذلك عن طريق قناة أستاكيوس الموصلة الي البلعوم الأنفي ( قناة أستاكيوس مغلقة دائما وتفتح عند البلع أو التثاؤب ).
ثالثا: وظيفة الأذن الداخلية:
- القوقعة : اهتزاز العظيمات الثلاثة نتيجة لاهتزاز غشاء الطبلة طبقا للصوت القادم للأذن يؤدي لاهتزاز السائل الموجود بالقوقعة في شكل موجات يتحدد مكانها وارتفاعها بالأذن الداخلية طبقا لشدة و تردد الصوت القادم للأذن.
- جهاز الإحساس بالسمع ( عضو كورتي ) يقوم بتحويل هذه الحركة الميكانيكية في السائل الموجود بالأذن الداخلية الي نبضات كهربائية في الأطراف العصبية للعصب السمعي و تنتقل هذه النبضات الي الجهاز العصبي المركزي حيث يتم تحليلها و فهمها و تخزينها أو الرد عليها. علما بأن القوقعة مرتبة لاستقبال الأصوات (الترددات المنخفضة ذات الصوت الأجش في قمة القوقعة و الترددات العالية ذات الصوت الرفيع في قاعدة القوقعة كما أن الأصوات مرتبة فىعصب السمع وكل المراكز العليا ).
- الاتزان ( القنوات الهلالية): يقوم جهاز الإحساس بالحركة في القنوات الهلاليه و الدهليز بتحويل الحركة الميكانيكية للسائل التي تنتج من حركة الرأس في الاتجاهات المختلفة إلى نبضات كهربية وتصل هذه الإشارات إلى المخيخ وتتفاعل مع الإشارات القادمة من العين و الجهاز الحركي (العضلات و المفاصل) تحت سيطرة المراكز العليا للمخ ثم يتم إرسال الإشارات للجهاز الحركي للمحافظة على الاتزان في الوقوف أو الحركة.
- ضبط الشخص لعلو صوته: عند الكلام يسمع المتكلم نفسه عن طريق الهواء و الأذن الخارجية ثم الوسطي ثم الداخلية و كذلك يستمع الي نفسه عن طريق اهتزاز الجمجمة وعظام الأذن مباشرة لذلك في حالات ضعف السمع الحسي العصبي يتصور المريض انه يتكلم بصوت منخفض ( لا يسمع نفسه جيدا ) فيرفع من صوته ( مريض الصمم الحسي العصبي يتكلم بصوت مرتفع ) أما في حالات الصمم التوصيلي فان المريض يسمع نفسه أعلي من الطبيعي بينما لا يسمع الأصوات الخارجية جيدا فيتصور أن صوته مرتفع فيخفض من صوته ( يتحدث بصوت منخفض )
أسباب الصمم:
ينقسم الصمم إلى نوعان رئيسيان هما :
1- الصمم الخلقي الولادي وهم الأفراد الذين ولدوا صماً ويمثلون حوالي 60% من مجموع حالات الصمم تقريباً.
2- الصمم العارض (المكتسب) وهم الذين ولدوا بحاسة السمع العادية ولكنهم أصيبوا بالصمم في إحدى مراحل حياتهم نتيجة لمرض أو حادث.
وينتج الصمم الخلقي لعوامل يمكن إيجازها فيما يلي:
أ – عوامل وراثية.
ب- الإصابة بالزهري التي تسبب تشوهات عند الجنين.
ج- التهابات أغشية مخ الجنين أثناء حمل الأم.
د – نقص الأكسجين في دم الطفل.
هـ- تعاطي الأم أدوية تؤثر على الجنين أثناء الحمل مثل الكلوريتزون، شفة الأرنتب، والسربتومايسين الذي يؤثر على العصب السمعي.
أما أسباب الصمم المكتسب فهي :
الإصابة بالأمراض المعدية في مرحلة الطفولة مثل الحمي القرمزية ، الحصبة ، الالتهاب السحائي ، المضاعفات بعد العمليات الجراحية في الأذن والحوادث.
مشكلات الأصم :
يعاني الأصم من مشكلات عدة من أهمها :-
1- صعوبة الاتصال والتفاعل مع الآخرين بالوسائل السمعية مما يشكل عائقاً اجتماعياً تحول دون إدماجه وتكيفه مع محيطه الأسري والاجتماعي.
2- افتقار الأصم إلى أساليب التفاهم مع أفراد البيئة التي ينتمي إليها وبخاصة لمن يفقد سمعه في المراحل العمرية المبكرة.
3- الاضطراب الانفعالي والنفسي والتي تقوم بدورها إلى عزل الأصم عن البيئة ومجتمعه. ومن الناحية النفسية يؤدي هذا الاضطراب النفسي والانفعالي إلى أمراض نفسية مختلفة تصاحب حالات الصمم الشديدة.
4- صعوبة النضج الاجتماعي: فاللغة المسموعة تلعب دوراً كبيراً في نضج الأفراد في المجتمع واكتسابهم لكثير من قيمة وأوضاعه وعاداته.
حجم المشكلة :
أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت في البلاد المتقدمة أنه من بين كل 2500 شخص من السكان يحتمل وجود شخص أصم ، أي بنسبة 4 أشخاص في كل عشرة آلاف مواطن ، وتؤكد منظمة الصحة العالمية عام 1992م إلى أن 42 مليون شخص فوق سن الثالثة في العام مصابون بضعف السمع ما بين المتوسط والشديد.
أثار الإعاقة السمعية :
هناك أثار عديدة تخلفها الإعاقات السمعية على الأطفال وفيما يلي صورة موجزة لهذه الآثار :
1- أثر الإعاقة السمعية على النحو اللغوي: وتبدو هذه الآثار أشد وطأة لمن يولدون صماً وهي:
أ – لا يتلقى الطفل الأصم أي ردود فعل سمعية من الآخرين عندما يصدر أي صوت من الأصوات.
ب- لا يتلقى الطفل الأصم أي تعزيز لفظي من الآخرين عندما يصدر أي صوت من الأصوات.
ج- لا يتمكن الطفل الأصم من سماع النماذج الكلامية من قبل الكبار كي يقلدها.
2- أثر الإعاقة السمعية على القدرة العقلية :
هناك علاقة طردية بين درجة الإعاقة السمعية ومظاهر النمو اللغوي فكلما زادت درجة الإعاقة السمعية كلما زادت المشاكل اللغوية للفرد ولذلك فهناك علاقة ارتباط واضحة بين القدرة اللغوية والقدرة العقلية وتبرز الفروق الفردية في الأداء بين المعاقين سمعياً والعاديين ويتضح ذلك من خلال إجراء اختبارات الذكاء التي تتعدد إلى النقص الملحوظ في قدراتهم اللغوية.
3- أثر الإعاقة السمعية على التحصيل المدرسي :
لما كانت الجوانب التحصيلية تعتمد اعتماداً أساسياً على النحو اللغوي لدى الطفل فإنه من الطبيعي أن تتأثر هذه الجوانب للأصم وبخاصة في مجالات القراءة والكتابة والحساب والتي تتأثر بعدد من العوامل ، من أهمها درجة الإعاقة وواقعية الفرد الأصم ، وطريقة التدريس ، ونسبة ذكاء الأصم.
أساليب رعاية الصم والبكم وكيفية إدماجهم في المجتمعوهناك طريقتان يستعن بهما في تحطيم جانب من عزلة الأصم وربطه بعالم الكلمات ومن ثم تعليمه وتدريبه.
1- الطريقة الأولى: وتعرف باسم طريقة الإشارة وتعتمد على الإرشادات والإيماءات وحركات الجسم التي يعبر عن الأفكار ، تختلف هذه الطريقة في تعبيراتها باختلاف البيئات والثقافات.
2- الطريقة الثانية: وتعرف باسم الطريقة الشفوية وتقوم أساساً على قدرة الطفل الأصم على ملاحظة حركات الفهم والشفاه واللسان والحلق…الخ، وترجمة هذه الحركات إلى أشكال صوتية وهذه الطريقة تحتاج إلى خبرة من المعلم ليمارسها بكفاءة ، وإلى خبرة تقابلها من المتعلم ليفهمها. وهناك رأي ينادي بأن يتعلم الطفل الأصم الطريقتين معاً أو على الأقل يعمل بالطريقة الأولى ويتقن الطريقة الثانية.
[/align]
المفضلات