الإعلام؟!؟
أقوى وأنفد سلاح للتغيير والتبديل وأنجع وسيلة لترسيخ مفاهيم وقيم وحذف أخرى.
الكل يعرف قيمته ومدى تأثره ولكن مدار الأمر على من يملك فضاءه وأدواته؟
المالك الأكبر والمستغل الأشهر له هي أمريكا ثم أوروبا ثم ثم حتى نأتي الى الممثلون حقيقة للإسلام والذين يملكون أقل مساحة في هذا الفضاء الإعلامي..
طبعاً بإمتلاك الإعلام يتم التحكم بصياغة الأخبار وطريقة عرض الصور والأوجه التي يتم تسليط الضوء عليها والأوجه التي يتم حجبها أو إبقاءها في الظل.
ومن يتتبع وسائل الإعلام وخاصة الخبرية منها يجد هناك توجه واضح لتغيير وتبديل مفاهيم وقيم إسلامية من خلال تجريم وتشويه صور من وضعوا كنماذج لها!
* فمفهوم التكافل المادي والتضامن الإسلامي يُضرب من خلال تجريم أدواته وهي "المنظمات الخيرية" ومحاولة التضييق عليها وإرباك عملها بالتشكيك بها ومحاولة ربطها بالإرهاب كأسماء أو كأفراد قائمين عليها.
* مفهوم التميز والخصوصية الإسلامي بالأخلاق والمعاملات يتم ضربها باعتباره تنفير للآخر وتضييق للحريات ويتم التركيز على ما يروجون له كظلم للمرأة وسلب لحقوقها.
* مفهوم المقاومة والجهاد والذي يمثل قيم الإستعلاء على الباطل وكراهية الذل والخنوع ، والإعتزاز بالحق الممثل بالحرص على الكرامة والأرض والعرض يضرب من خلال تجريم الجهاد والمقاومة بتجريم منظمات وأفراد وضعوا كممثلين للجهاد وواجهة اعلاميه له.
طبعاً لضعف الإعلام الذي يمثلنا كمسلمين التمثيل الصحيح من خلال ابرازه لقيمنا بصوره حسنه ومنافحته عنها بوجه محاولات تشويهه ، ولكوننا متلقين فقط يتوجب علينا تقوية مناعتنا الذاتيه ضد تأثيره وذلك باستحضار التوجيهات الربانية في كيفية استقباله والتعامل معه.
أولاً: معرفة قوة كيد العدو وشدة مكره وتنوع أساليبه لإيصال ما يريده من خلال وسائل إعلام ربما تجد بعض القبول عندنا لفصاحة لسانها ومزجها بعض الحق بكثير الباطل.
ثانياً: النظرة العميقة للأحداث والإلتزام بالتوجيه الرباني المتمثل بقول الحق سبحانه (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة...)
ثالثاً: إحسان الظن بالمسلمين وخاصة المستهدفين مع عدم نسيان طبعهم البشري الغير منزه عن الخطأ ولكن بعيداً عن الصورة التي يرسمها الإعلام المستهدف لهم وللقيم التي يمثلونها.
رابعاً: المراد من الخبر ، فحتى لو تم التيقن من صدق الخبر يجب التفطن لمحاولة ربطه بصور تصب في خانة تجريم القيم المذكورة آنفاً!
كنت محضر أمثلة ولكن خوف الإطالة سأتجاوزها وبإمكانكم إستحضارها من أي نشرة أخبار تشاهدونها!
بالإضافة الى التعليق على الموضوع ومناقشته كتبت بيت وأريد منكم إجازته بعدد من الأبيات والجائزة عند المعازيب.
المفضلات