بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نفذت فكرة فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله المطوع الجبرين بإقامة درسٍ أسبوعي وفي يوم الجمعة بتاريخ السادس عشر من شهر شوال من عام ستةٍ وعشرين وأربعمائة بعد الألف وبعد صلاة الفجر أقيم الدرس الأول من دروس القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً ودراسة أحكام وقد بدأ الدرس بكلمةٍ لفضيلة الشيخ سعد بن عبد الله المطوع الجبرين بمقدمةٍ افتتحها في جوٍ إيماني بحمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على نبيه محمد صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم ثم بين فيها مكانة كتاب الله وفضله وأننا نؤمن بأنه منزلٌ من عند ربنا وأنه كلامه أنزل بأفصح لغةٍ وهي العربية وأفصح العرب وهم قريش وأن الله تعالى تحدى أن يأتي أحدٌ بمثل هذا القرآن ، ثم بين المنزلة الرفيعة التي ينالها أهل القرآن والشعور بالسعادة الذي يجدونه مُعلميه ومُتعلميه ومن تعلقت قلوبهم به وأسِف على حال البعض من أفراد الأمة الذين غفلوا عن دستورهم ونبراسهم والمنهج الحق الذي بين أيديهم ولجأوا إلى غيره في حين استغل الأعداء هذه الفرصة فأغرقوهم في مباهج الحياة الفانية وأشغلوا أوقاتهم في الشهوات والملذات المحرمة فاتجهوا إليها وتركوا طريق السعادة الحقيقيَّة ثم ذكر أن سبب فكرة هذا الدرس جاءت من عدة منطلقات ذكر منها :
عِظم كتاب الله تعالى ومكانته العالية ورحمة الله بنا إذ جعله بيننا وشكره على هذه الرحمة والنعمة إنما يكون بدراسة كلامه وجعل أحكامه حدوداً لعمالنا مع تأسينا بسنة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم .
أننا بحاجة لتعلم ودراسة القرآن الكريم تجويداً وتلاوةً وتطبيق لأحكامه واستدل في ذلك بفعل صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم ورضي الله تعالى عنهم أجمعين حينما كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونها حروفاً وحدوداً .
أننا في طريق طلب علم مادمنا في مجلسنا وفي درسنا ومن طلب العلم لله وسهل الطريق للوصول إليه وتفرغ من أعمال الدنيا التي لا تضر ولا تنفع وأقبل على طلب العلم فإن الله تعالى يسهل له بذلك طريقاً إلى الجنة ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) أو كما قال صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم . وذكر قصة ابن عمه جبرين بن إبراهيم رحمة الله تعالى عليه حينما توفى كان في طريقه إلى حلقة الأثنين الكبيرة المعروفة في مدينة القويعيّة . ثم ختم كلمته بحض الحضور على الاستمرار في هذا الدرس وعدم تركه ثم دعا بعد ذلك بدعاءٍ جميل نسأل الله أن يتقبله وأن يجعل مآل شيخنا إلى جنات الفردوس الأعلى وأن يرزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل وأن يجزاه عن هذا الدرس وعن كل ما يقوم به لنفع المسلمين خير الجزاء .
ثم بعد ذلك تحدث المقرئ الشيخ محمد عبده والذي سيقوم بتدريسنا للقرآن كلمته حول هذا المجلس وأهاب بالحضور بعدم التقاعس عن هذا المجلس ثم نصح الدارسين والدارسات باقتناء كتاب البرهان في تجويد القرآن وكتاب التحفة ثم بدأ الدرس بقراءة سورة الفاتحة للشيخ سعد بن عبد الله المطوّع الجبرين ثم تلاه الدارسين في أروع جوٍ إيماني في جامع القويعيّة الكبير والذي يخطب فيه الشيخ سعد بن عبد الله المطوّع الجبرين .
الجدير بالذكر أن الدارسات استمعن للقراءات ثم أخذن يطبقن فيما بينهن بوجود بعض معلمات القرآن بحلق القويعيّة .
أن الدرس لا يحضره إلا الراغبين في قراءة القرآن بدقةٍ وإتقان حفظاً وتجويداً ، ومن أراد الاستفادة فليحضر لكن لا يأخذ من وقت الدارسين ، وإن كانوا أهل الخير كثر إلا أن أصحاب الرأي يرون أن يركز المعلم على نخبةٍ من الدارسين يتم تعليمهم لينقلوا العلم بصورةٍ أسلم وأصح .
سيتولى تفسير الآيات فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله المطوّع الجبرين .
أن الشيخ خطب خطبة الجمعة في نفس الجامع بعنوان رياض الجنان تحدث فيها عن حضور مجالس الذكر وفضلها .
نقلت هذا الخبر راجيةً من الله تعالى أن يقرأها الجميع فيطبقوا هذه الفكرة وأن لا يتعاونوا في مثل هذه المجالس الطيبة وأن يسارعوا إلى إنشاء هذه الحلق وأن يتولاها الأكفاء
دعائي لكم بالتوفيق
أختكم
المفضلات