قرأت الكثير من أشعار الشاعر العربي الراحل ( عبدالله البردوني ) يرحمه الله فأنا أحد المعجبين بكتابات هذا الشاعر الكبير .
من يقرأ للبردوني لايرد لمخيلته بأن هذا الشاعر ضرير أعمى لايرى النور فلديه وصف دقيق وصائب وكأنه يرى بل تكاد انت ان ترى مايكتب .
شدت أعجابي بهذا الشاعر وشخصه دفعني لمحاورته قبل وفاته بأشهر قليله جداً فبدأت البحث عنه هنا وهناك ولم أستطع الوصول لطريق يرشدني لهذا الشخص الا عن طريق وزارة الاعلام باليمن التي لجأت اليها كمحاوله اخيره .... المهم ... حينما حاورت هذا الرجل كدت ان انصدم حينها فقد كان في مخيلتي أن عبدالله البردوني كما قرأته ولكن اسلوبه معي اعطاني الدافع لان أخووووض بتفاصيل حياته عرضاً وطولاً فقد وجدت انسان يخاطبك بشكل عااااادي وكأنك تعرفه منذ سنين
لدرجة انني سألته عن مهووور زوجاته حيث وجدته متزوج من أربعة نساء ( أخوكم صرت أمون )
سألته عن بداياته الشعر ونبوغه وهل ترعرع في بيئه هيأته لظهوره شاعر فوجدت انه الشاعر الوحيد في عائلته وأقاربه
الى ان وصلت لسؤالي اللذي دفعني لحواره وهو : كيف استطاع البردوني ان يرى النور شعراً رغم انه كفيف ؟
قال اذا أجبت على سؤالك حرفياً فإني قد اصبت بالعمى وانا طفل واتذكر بعض الاشياء والألوان وقص لي قصته مع مرض الجدري اللذي كان سببأ في اصابته بالعمى .
ولكن كان لديه اجابه اخرى وهي انه كان يرى بسمعه فيكتب مايحس به الاخرين ورغم معاناته يتلمس معانت الغير فيترجمها شعرأ وظل هكذا حتى حمل راية الشعر في اليمن ورشح لحملها عربياً
(( فهو يقول احاول ان ارى الناس في نفسي )) لاكتب مايقربني منهم والفهم من حولي
ويقول ايضا ان القصيده التي تأتي للشاعر فهي من القصائد الموقفيه والتي لاتعيش طويلا فهو يرى ان القصيده التي يريد لها شاعرها عمراً مديداً ان يذهب هو بنفسه للبحث عن تلك القصيده.
ماودي اطوووول عليكم القرقه بس بركاااااات اخوكم هاني نزعت البردوني وماااات عقب هالحوااار بكم شهر بس تروا الرجال من قبل مريض وطايح بالفراش واخوكم لحق عليه
والحوااار نزل وتم نشره كاملا بالحرف الواحد بمجلة فواااااصل
حبيت اشاركم بها الموضوع البسيط
تقبلوا تحياتي
أخوكم / هاني
.
المفضلات