هل هي الغيرة !!؟

[راعي الوقيد]

يقول عباس محمود العقاد :-

صغيرٌ يبتغي الكبرا ** كبيرٌ ودَّ لو صَغُرا

وخال ٍيبتغي عَمَلا ً ** وذو عمل ٍ به ضَجِرا

ورَبُّ المالِ في تعَب ٍ ** وفي نَصَب ٍ من افتَقَرا

فهل حاروا مع الأقدارِ ** ام هُمْ عارضُوا القدَرا ؟

اعجبتن الأبيات وقلت خلهم يستمتعون بهن

[الجازي]

أخي الفاضل راعي الوقيد ,,

انتي افترضتي ان الغيرة هي سبب هذا النقد اللاذع واللهجة الساخرة !!

العقـاد يغار ممن ؟ ولماذا !؟

انتِ تعرفين ان العقاد لايحمل شهادة كالتي يحملها طه حسين ؛ ولولا ذلك لكان العقاد

هو عميــــــــــد الأدب العـربـــــــي ،،،

أنا افترضت هذه الفرضية لأفتح لكم باب الفرضيات على مصراعيه ونتناول الأسباب الدافعة لمثل هذا النقد الساخر فقط ليس إلا !!

أنا لم أضع العقاد في ميزان مع أقرانه بل هو الذي يضع نفسه هنا رقيباً وناقداً لمن لهم الأقدمية في الأدب وحتى السن

طه حسين على الرغم من كونه حاملاً لشهادة لايملكها العقاد إلا أنني أرى أن العقاد قد تجاوزه بمراحل ,, ولا أجد أن هناك مجالاً للمقارنة بينهما ,,

هذا ماتحتمه المنافسة للحصول على قصب السبق في مجال الأدب ,,

إذا ً لماذا نقدهم للعقاد .. تحتمه المنافسة ؟؟

ونقد العقاد لهم .. تصنعه الغيرة !!

قد يكون السبب هو طلب الشهرة كما ذكرت ذلك الغالية إيمان نقلاً عن رفيق درب العقاد وشريكه في تأليف الكتاب " المازني "

فحب الشهرة هو الذي دفع بالكاتبين للتهجم على أمثال هؤلاء الأدباء !! ولست أعيب التهجم بقدر عيبي عليهم لهجتهم فيه وأسلوبهم الساخر ,,

وربما يكون هناك اسباب اخرى ـ غير الغيرة ـ دفعت بالكاتبين لسلوك هذا المسلك الغريب !!

قد يكون الرد بالمثل

ربما ولم لا !!؟

راعي الوقيد ,,

مشاركة جميلة ورأي سديد تستحق الإشادة ,,

وشكراً لك على الإضافة الجميلة لأبيات العقاد ,,

[الجازي]

الرأي هنا للأديب عبد القادر المازني ..من المجلة العربية
يقول كاتب المقال :
أرجو أن تسمح لي بسؤال يجول في نفسي منذ زمن وهو أنك والعقاد بالذات في كتاب الديوان قد هاجمتما كبار الأدباء مثل المتنبي وأحمد شوقي ومصطفى لطفي المنفلوطي ونقدتموهم نقداً قاسياً، فهل كنتم جادين في هذا النقد؟»
فأجابني: «الواقع أننا كنا غير جادين، فقد كنت أنا والأستاذ عباس محمود العقاد في أول كتاباتنا في الصحف لا نحظى بمن يهتم بما نكتب لا بتقريظ ولا بنقد»
وقال: «قلت للأستاذ العقاد لماذا لا نستثير اهتمام أحد من القراء؟»
فأجابني: «إذا نحن هاجمنا الأدباء الكبار فسوف يهتم القراء ويحاولون الرد علينا، فيفطن الناس إلينا ونشتهر»، وأذكر أنه قال لي لنبدأ بأبي الطيب المتنبي، فوافقت العقاد على هذه الفكرة، وبدأنا نبحث عن مظان التقصير في شعر هؤلاء، ففاجأنا القراء من الأدباء، فانبرى لنا بعضهم، وهكذا تم لنا ما تطلعنا إليه"

المتألقة دائماً : إيمان ,,

نقل غاية في الأهمية ,, فلا أصدق من اعتراف المتهم ,, وقد شاركني كاتب المقال في رأيي حول حدة النقد وطغيان المبالغة عليه ,,

إذاً كان الدافع لذلك هو لفت الأنظار لكاتبين كانا مغمورين !!

عزيزتي ,, مرورك أضفى على الموضوع عبقاً خاصاً لايليق إلا بك ,, فلك مني جزيل الشكر والعرفان ,,

[الجازي]

عزيزتي سيدة القلم ,,

لو كان النقد موجهاً فقط للرافعي لربما اتفقت معك على هذا السبب لكن الذين تعرضوا للنقد هم من أطياف أدبية مختلفة منهم من يختلف معهم فكرياً وأدبياً ودينياً وبعضهم يتفقون معه ,,

والعقاد له كتابات إسلامية رائعة لا أعتقد أنه سينتقد الرافعي بهذا الإسلوب لذلك السبب ,, خصوصاً حينما نعود لما كتبه عنه عندها يتبين لنا استبعاد تلك الاختلافات ,,

غاليتي تشرفت بمرورك ,,

[الجازي]

أخي الفاضل ,, الاصمعي ,,

فأنا أرى والله أعلم بأن السبب الرئيسي هو الغيرة والحسد ، وربما كذلك حب الشهرة.

قد تكون الأسباب هي هذه الأمور كلها مجتمعة ,, وإن بدا من مقالة الأخت إيمان أنها الأخيرة " حب الظهور والشهرة " !!

حتى لقد ذكر لي أحد طلاب علماءنا الكبار أن شيخه كان يغضب إذا غاب أحدنا عن دروسه ان علم بأن الغياب لحضور محاضرة لعالم أو داعية آخر رغم شهرة هذا العالم بسعة وسلامة الصدر.

!!!؟

مرور جميل وتعليق أجمل ,, فشكراً لك ,,