السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الإتحاد السوفيتي واندحاره، وتفرد أمريكا على إثر ذلك كقوة مهيمنة على المجتمع الدولي وسقوط أفغانستان تحت حكم الأمريكان تعالت صيحات الدمقرطه في بلاد المسلمين
ومن يمعن النظر في هذه الدعوات وتلك المشاريع الأمريكية يعلم علم اليقين أن هدفها ليس إزالة الدكتاتوريات والطغاة من بلادنا، كيف وهم من زرعوهم؟ ولا نشر العدالة والحريات الحقيقية، كيف وهم رعاة الإجرام الإسرائيلي وحماته؟
بل حقيقتها أنها محاولات يائسة من هذه الدولة الخبيثة وأذنابها لإطفاء جذوة الجهاد والاستشهاد في دين المسلمين والذي يسمونه بالإرهاب من خلال هذه المشاريع بعد أن فشلت فشلا ً ذريعاً من إخماده وإبطاله بجبروتها وقوتها العسكرية
خصوصاً بعد تفرّد المسلمين في التصدي لهذه الدولة الخبيثة وسياساتها على إثر تحول العالم إلى نظام القطب الواحد ظناً منهم أنهم قادرون بمثل هذه المخططات الخبيثة على إخماد جذوة الجهاد في صدور المسلمين وإيجاد إسلام (مودرن) مدجن منزوع النكهة والدسم بلا مخالب ولا أنياب، مجرداً من السيوف والعتاد
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32)
يريدونه إسلام ينام في أحضان واشنطن ويقبل أحذية لندن وينسحق تحت بساطير تل أبيب ويرعى مصالحها ويحمي حدودها، فخابوا وخسروا فإنهم لن يجدوا مثل هذا الإسلام في يوم من الأيام،
فأحببت في موضوعي ان اذكر واكشف اشهر مبادئهم الهدامه وحرياتهم الكاذبه
وارجو ممن لديه اضافات ان يضيف مافي جعبته
بعض تطبيقات الديمقراطيه في بلاد المسلمين
ما فعلته أمريكا في الصومال وفي أفغانستان من هدم للمساجد والبيوت فوق رؤوس الشيوخ والنساء والأطفال وحرق الأخضر واليابس تحت ستار مكافحة الإرهاب فمشاهده لم تمح بعد من الذاكرة
ماذا كان بعد أن أسقطوا حكم طالبان وأقاموا حكم عميلهم قرضاي؟ لقد نشروا التبرج والفسق والعهر والفجور، وغضوا الطرف عن عودة الإجرام وخطف واغتصاب النساء وقطع الطريق وزراعة الأفيون ورواج تجارة المخدرات التي كانت قد تقلصت بل تكاد تكون انعدمت في ظل حكم الطالبان، فأصبحت أفغانستان اليوم في ظل حكم قرضاي أكبر منتج للأفيون في العالم وفقاً لتقرير ذكر في صحيفة (بوسطن غلوب) كل ذلك حصل ولا يزال يمارس إلى اليوم تحت غطاء تحقيق الديمقراطية!! والحرية وتكريس حقوق المرأة وحقوق الإنسان!!
بعض تطبيقات الديمقراطيه الامريكيه في العراق
وفي العراق جاءوا بطائراتهم وأساطيلهم ودباباتهم وحدهم وحديدهم تحت غطاء منح الحرية للشعب العراقي، ونقلت لنا الفضائيات الأمريكية وأذنابها فظائع صدام ومقابره الجماعيه وتم التركيز عليها كما نقلت صورة العراقيين وهم يتظاهرون في الشوارع ولم تنس أن تنقل لنا بخبث أيضا صورهم وهم يسرقون البيوت والمتاجر والمتاحف!! أليست هذه هي الحرية على طريقة الكاوبوي الأمريكي؟
ارادت ان تفهم الناس ان العراقي لص سارق وامريكا ستعمل على تحضيره وتطويره!!!!!!!!
أجل تريد الفضائيات الأمريكية وصحافتهم أن تري العالم أنهم جاءوا إلى العراق ليلقنوا العراقيين دروساً في الديمقراطية والحرية ولذلك نقلوا لنا صورة الحاكم الأمريكي بول بريمر وهو يفترش مجلسا متواضعا على الأرض يشارك فيه بإفطار بسيط بعض العراقيات من داعيات تحرير المرأة
نقلت لنا فضائياتهم ذلك كله لكنها نسيت أو تناست أن تنقل لنا صور الجنود الأمريكان وهم يدوسون ببساطيرهم على رؤوس وأعناق العراقيين كما تناقلتها الصحف والفضائيات الأخرى شارحة ومصورة للطريقة التي يعلم الأمريكان ويلقنون بها العراقيين دروس الحرية والديمقراطية الأمريكية
وإذا كانت سجون صدام ممتلئة باللصوص والمجرمين وطائفة من معارضي نظامه؛ فإن السجون اليوم تعج بأضعاف أضعاف ما كانت عليه زمن حكم صدام، وجل المعتقلين اليوم من الأحرار والمقاومين والمجاهدين بينما اللصوص وقطاع الطرق والمجرمون المحترفون أحرار طلقاء في الصحاري والمدن والشوارع وفي مجلس الحكم أيضا!!!
فهؤلاء جميعا ينعمون بحرية وديمقراطية أمريكا وحراسة دباباتها وحماية طائراتها ودوس بساطيرها أيضا، أما الأحرار فمغيبون خلف الأسوار وليس لهم من تلك الحرية نصيبا لأن أمريكا لم تجلبها لهم وإنما جلبتها لأذنابها وعملائها
اقول لكم اخواني الاعزاء اسمعوا مطاعن رامسفيلد في المجاهدين ووصفهم بالإرهابيين، وفي المقاومة العراقية بدعوى أنها تستعين بإرهابيين يتسللون عبر الحدود العراقية!! تأملوا المنطق الأمريكي يجوز لأمريكا الغازية المحتلة أن تستعين بإرهابيين من شتى أنحاء العالم وكيف شاءت ولا يجوز ذلك للمدافعين عن دينهم وأرضهم وعرضهم!!
لا تعجبوا إنها الديمقراطية والحرية التي جاؤوكم بها
هل تصدقون الآن ان امريكا تريد ازالة الديكتاتوريات في بلادنا ودمقرطة الشرق الاوسط
اعتقد ان حتى بعض الكتاب الغربيين لايصدقون هذا والامثله كثيره ...
رساله الى امريكا
ما آتانا الله خير
وماآتانا الاسلام وامرنا به الله خير من ديمقراطيتكم وحرياتكم الزائفه
المفضلات