زرع وحدة إلكترونية بالأذن الداخلية قد يعالج صمم الأطفال
أفاد تقرير طبي بجامعة نيويورك بأن زراعة قوقعة للأذن من خلال وضع وحدة إلكترونية في الأذن الداخلية يمكن أن تتم بشكل آمن للأطفال من ضعاف السمع قبل بلوغهم العام الأول وتؤدي إلى توفير القدرة الملائمة للسمع بما يتناسب مع العمر إضافة إلى مهارات التحدث الشفوي.
وأوضح التقرير الذي نشر في دورية طب الأطفال أن المعلومات الأولية الخاصة بالأطفال الذين يجرون عملية زراعة قوقعة للأذن قبل سن 18 شهرا أشارت إلى أن الزراعة المبكرة أكثر فائدة. لكن الجراحين اعتبروا أن عملية زراعة قوقعة الأذن في مستهل العمر تواجه تحديات جراحية مثل تقليل سمك فروة الرأس والجمجمة. ومع ذلك فإن التقدم في طرق إجراء الاختبارات المادية لتقدير قوة السمع تفترض أن الجراحة ممكنة. ولتقدير السلامة والمنفعة المتحققة من جراء هذه الجراحة تابع الباحثون المتواجدون في كلية الطب بجامعة نيويورك 18 طفلا يعانون من فقدان حاد أو بالغ في السمع وخضعوا لعملية زراعة قوقعة للأذن في سن" 6 أو11 شهرا". ولم تظهر أي مشكلات جراحية فورية على الأطفال بالرغم من أن الأمر تطلب إجراء جراحة تكميلية لأحد المرضى بعد ذلك بنحو "20 شهرا "نظرا لتآكل فروة الرأس والعدوى المستمرة. كما لوحظ تحسن في السمع بعد العملية بعدة أشهر وازدادت الدقة في السمع مع مرور الوقت. وقد خضع خمسة مرضى لاختبارات الإدراك الفعلي للكلمات التي تتطلب منهم تكرار الكلمات والعبارات التي يسمعونها وأدوا بدقة بلغت نحو 100%. كما أكد التقرير أن النتائج الأولية الواردة من المعالجين والمدرسين أشارت إلى أن الأطفال يتقدمون على صعيد التحدث ومهارات اللغة إضافة إلى الأصوات ذات الصدى الطبيعي. وخلص التقرير إلى أن زرع قوقعة الأذن بالنسبة للأطفال الأصغر من "12 شهرا "يمكن أن تتم بأمان وتوفر المدخل إلى التحفيز السمعي بما يؤدي إلى فائدة وظيفية أكبر من التي يمكن الحصول عليها من المساعدات التقليدية لاستعادة حاسة السمع.
نقل هذا الخبر من
موقع الخدمات الطبية وذوي الاحتياجات الخاصة-المعوقين
ودمتم بخير
المفضلات