قد يلتبس أمرها على بعض الناس
أخي ان كنت تقصد الأعمال التي يقوم بها الإنسان ، فهو مخير فيها
مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية ، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة . فالانسان مخير في أن يؤمن بالله أو يكفر به ،،
ومخير في أن يؤمن بالكتاب بالرسل بالملائكة باليوم الآخر بالجنة بالنار أو يكفر بهما
والتخيير يكون فى الأمور التى شرعها الله عز وجل فى كتابه
أما الأقدار فإن الله عز وجل يفرضها على الانسان فرضا، والانسان بعد ذلك ( يختار ) رد فعله.
لأن ما كُتب في اللوح المحفوظ لم يكن ( كلام فاضي )
فليس لدي الانسان الخيار في وقت وفاته وليس له الخيار في عدد ابنائه ولا نوع جنسهم , وشكله وصفاته الخلقيه.. وبيئته التي ينشأ فيها رزقه. وعلى ضوء ذلك
فنحن مسيرون عليه رغما عن أنوفنا
ففي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة والنار . قيل : يا رسول الله
( أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له )
أيضاً هو مخير في أن يسلب ويسرق أم يمنع عن ذلك خوفا من الله أولا والتزام بدين ومباديء ثانيا
لكنه مسير في أمور فليس لديه الخيار في وقت وفاته وليس له الخيار في عدد ابنائه ولا نوع جنسهم , وشكله وصفاته الخلقيه.. وبيئته التي ينشأ فيها رزقه.
وبما أنه أخي الحبيب ليس من مصلحتنا ولامصلحة غيرنا, ان نناقش موضعا مهما كهذا , هنا
في منتدى يرتاده الكثير من بسطاء الرأي , والذين قد يظنون ان ( المسير ) لاخيار له في شيئ , وان عليه ان يعيش وفق هواه , ولايجاهد نفسه , فلاينهاها عن شر,ولايأمرها بخير..
ثم يشكل الأمر عليهم فيختلط حابل فكرهم بنابله , فضلوا وأضلوا..
لك تقديري
____
المفضلات