الأخ العزيز / عبدالرحمن
كل عام وانت بخير وعيدك مبارك
فلم ارى كتابات او مطالبات لشعب الجمهورية العربية الصحراوية
الذين يعانون من الفقر والاستبداد والظلم المغربي
متي صارت جمهوريه؟ ومن قال أنهم يعانون من الظلم المغربي؟ ما أعرفه أن جبهة البوليساريو هم من الثوار الأنفصاليين والحكومه المغربيه تحاربهم لهذا السبب. كذلك لاتخف ياأخي العزيز فموضوعهم وصل الي أروقة الأمم المتحده وسوف يعالج موضوعهم من قبل نصيرة المظلومين (الولايات المتحده) ولكن ليس لحبهم بهم أو لموضوعهم الأنساني أو لأنهم كسروا خاطر أمريكا, ولكن لأستخدامهم كورقة ضغط ضد الحكومه المغربيه لابتزازها والحصول منها علي تنازلات كبيره بشتي المجالات. والمشكله الحقيقيه من وجهة نظري أن مشاكلنا الداخليه دائما يتم تصعيدها وتكبيرها من قبل أمريكا ومشاكلهم بالكاد نسمع عنها. كمشكلة التمييز العنصري ضد السود في أمريكا من قبل الحكومه فلقد أخلت الحكومه الأمريكيه البيض في ولاية لويزيانا بعد عاصفة كاترينا بطائرات كلمح البصر وتركو السود يصارعون الموت هناك. لماذا لم يصعد الموضوع ويستصدر قرار من الأمم المتحده ضد أمريكا ؟؟
ولم ارى كذلك من يكتب او يبين حقيقة مايجري لأخواننا في دارفور
الذين يتعرضون للابادة من اخوتهم في الدين والوطن !!
ياأخي العزيز مشكلة دارفور هي مشكله سودانيه قبليه بحته بين المسلمين السودانيين من القبائل العربيه والمسلمين السودانيين من القبائل الأفريقيه ولقد صعدت قضية دارفور ووصلت الي الامم المتحده وأصدروا قرارا ضد حكومة السودان ولكن لماذا؟ لأبتزاز حكومة السودان وقبولها بتقاسم الحكم مع السودانيين الجنوبيين الوثنيين والمسيحيين. والآن لم يعد هناك حاجه للتصعيد من جديد والأفضل نسيان دارفور وأهلها لان حكومة السودان فعلا تقاسمت الحكم مع الجنوبيين.
ولم ارى ولم ارى.........
حقيقة ان الوضع محزن كيف لا يتآلم الاخ لأخيه ؟!!
اتمنى ان لا يكون هذا النسيان ناتج عن خلل الاخلاقي نعاني
منه ويضاف الى اختلالات اخرى كثيرة وكبيرة نعاني منها.
والله ياأخي العزيز جميل أن يتم مناقشة مشاكل المسلمين والأحساس بظلم المظلومين والمضطهدين منهم داخليا ومن مبدأ ذاتي وهناك عدة قنوات لذلك مثلا عن طريق الصحافه والأعلام والمنتديات وغيرها من الوسائل المتاحه ولكن الأمثله التي أورتدها قد تم أستغلالها وتضخيمها أعلاميا عن طريق الولايات المتحده. ألم تسأل نفسك أين قضية الشيشان من الولايات المتحده والأمم المتحده. أن الشعب الشيشاني يتم أبادته وأضطهاده بطريقه بشعه وذنبهم الوحيد أنهم يطالبون بالأستقلال كبقية جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابقه والتي منحت هذا الحق برعايه أمريكيه وغربيه. أنا لست ضد ما طرحت أخي العزيز ولكن أتمني مناقشة مواضوعينا الداخليه من منطلق ذاتي وليس التكلم عنها بعد أن يتم تصعيدها أعلاميا من قبل أعدائنا ونحن نعلم جيدا أن لهم في ذلك مآرب أخري.
شكرا أخي عبدالرحمن وتقبل تحياتي
المفضلات