[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الجنة و نعيمُها
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الجنة مفتاحها لا آله الا الله محمد رسول الله و الأعمال الصلحة هى أسنان المفتاح التى بها يعمل , و أول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها .
ذكر أسماء أبوابها :
( وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ............( الزمر- 73)
أبواب الجنة ثمانيه قيل أن أسماؤها:
1- باب محمد صلى الله عليه و سلم و هو باب (التوبة)
2- باب الصلاة
3- باب الصوم و هو باب (الريّان)
4- باب الزكاة
5- باب الصدقة
6- باب الحج و العمرة
7- باب الجهاد
8- باب الصلة
و الجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى و هو تحت عرش الرحمن جلّ و علا و منه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية ( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء )
و أعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة و هو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و من سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ثم غرف أهل عليين و هي قصور متعددة الأدوار من الدرّ و الجوهر تجري من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب و النجوم فى السماوات العلا , و هي منزلة الأنبياء و الشهداء و الصابرين من أهل البلاء و الأسقام و المتحابين فى الله .
و في الجنة غرف ( قصور ) من الجواهر الشفافة يُرى ظاهرها من باطنها وهي لمن أطاب الكلام و أطعم الطعام و بات قائما و الناس نيام . ثم باقي أهل الدرجات و هي مائة درجة و أدناهم منزلة من كان له مِلْكُ مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا .
ذكر أسماء بعض أنهار الجنة و عيونها :
و للجنة أنهار و عيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى و قد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة منها :
1- نهر الكوثر : و هو نهر أعْطِيَ لرسول الله صلى الله عليه و سلم فى الجنة و يشرب منه المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله و قد سميت احدى سور القرآن باسمه و وصفه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف و ترابه المسك و حصباؤه اللؤلؤ و ماؤه أشد بياضا من الثلج و أحلى من السكر و آنيته من الذهب والفضة
2- نهر البيدخ : و هو نهر يُغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر و قد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا .
3- نهر بارق : و هو نهر على باب الجنة يجلس عنده الشهداء فيأتيهم رزقهم من الجنة بكرة و عشيا.
4- عين تسنيم : و هي أشرف شراب أهل الجنة و هو من الرحيق المختوم و يشربه المقربون صرفا و يُمزج بالمسك لأهل اليمين
5- عين سلسبيل : وهي شراب أهل اليمين ويُمزج لهم بالزنجبيل
6- عين مزاجها ( الكافور ) : و هي شراب الأبرار
و جميعها أشربة لا تسْكِر و لا تصْدِع ولا تذْهِب العقل بل تملأ شاربيها سرورا و نشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب و قوارير من فضه .
و طعام أهل الجنة من اللحم و الطير و الفواكه و كل ما اشتهت أنفسهم
(لهم ما يشاءون فيها و لدينا مزيد ...............( ق-35 )
أشجار الجنة :
و جميعها سيقانها من الذهب و أوراقها من الزمرد الأخضر و الجوهر و قد ذكر منها:
1- شجرة طوبى : قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها تشبه شجرة الجوز و هي بالغة العظم فى حجمها و تتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة فى كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس (الحريرالرقيق ) و الأستبرق ( الحرير السميك ) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء و عندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا ( اللعب و الطرب و الفنون ) فيبعث الله ريحا من الجنه تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا .
2- سِدْرَة المنتهى : و هي شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن و يخرج من أصلها أربعة أنهار و يغشاها نور الله و العديد من الملائكه و هى مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام و معه اطفال المؤمنين الذين ماتوا و هم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا و أوراقها تحمل عِلم الخلائق و ما لا يعلمه الا الله سبحانه و تعالى و فى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكة المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه الا الله .
(وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رُزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل و أتوا به متشابها..............( البقرة-25)
وقد ذكِر من ثمار الجنة ....( التين - العنب - الرمان - الطلح ( الموز ) والبلح ( النخيل ) والسدر ( النبق ) و جميع ما خلق الله تبارك و تعالى لأهل الدنيا من ثمار .
صفة أهل الجنة :
1-الرجال :
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم ) مردا ( طوال القامة ستون ذراعا أى حوالى ثلا ثة وثلاثون مترا ) مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب و لسان محمد عليه الصلاة والسلام ( اى يتكلمون العربية ) و قد أنعم الله عليهم بتمام الكمال و الجمال و الشباب لا يموتون و لا ينامون .
2-النساء : و نساء الجنة صنفان :
*- الحور العين :
وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة و صفهن الله تبارك و تعالى فى كتابه العزيز بأنهن :
كأنهن الياقوت و المرجان ...............( الرحمن - 5)
و حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .............( الواقعة - 22)
كأنهن بيض مكنون ...............( الصافات -49 )
و هن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا و ما عليها و للمؤمن منهن ما لا يعد و لا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين .
*- نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته :
و هؤلاء هن ملِكات الجنة و هن اشرف و أفضل و اكمل و أجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله فى الدنيا ) و فى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لأم سلمة رضى الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته و قد أعد الله لهن قصورا و نعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما و جمالا لم تره عين من قبل , قال صلى الله عليه وسلم فى وصفهن أن المؤمن لينظر الى مخ ساقها ( أى زوجته ) كما ينظر أحدكم الى السلك من الفضه فى الياقوت ( كأنهن فى شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان و ثيابهن الحرير نضر الله الوجوه و أضاءها بالنور و يجر ثوب احداهن اذا خطرت فى الجنة الف من الغلمان ( الخدم الصغار ) نزع الله ما فى قلوبهن من الغلّ فلا يعرفن الحسد و لا يكتوين بالغيرة و أن أعلى رجال الجنة منزلة من كان له زوجتان من نساء الدنيا سوى الحور العين و هي منزلة الشهداء و من يدخلون الجنة بغير حساب.
3- الغلمان :
و هم خلْق من خلْق الجنة و هم خدَم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام و الشراب و قائمين على خدمتهم , و هم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة .
و يطوف عليهم ولدان مخلَّدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ..( الأنسان - 19)
4- المولودون فى الجنة :
و اذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الأنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء و هذه رحمة لمن حُرم الأنجاب فى الدنيا و لمن يحرمها أيضا أذا شاء .
لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين .......( الزمر -34 )
قال صلى الله علية وسلم ( اذا اشتهى المؤمن الولد فى الجنة كان حمله , و وضعه , و سنه " اى نموه الى السن الذى يرغبه المؤمن " فى ساعة كما يشتهى ) .
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك و أهلا لنعمتك و أسكنا قصورها برحمتك و ارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك و منّا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلِّغنا هذا الأمل الا حبّك و حب رسولك صلى الله عليه و سلم
وسلام على المرسلين و أن آخر دعواهم الحمد لله رب العالمين[/align]
منـــقول
المفضلات