:70:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ساعات وينتهي رمضان ... يمضي ليغيب عنا أحدى عشر شهراً ...
ساعات ويرحل هذا الضيف الكريم ... حاملاً حقائبه ومسافر ...
هو يعرف أننا سنحزن لفراقه ...
لذلك جعل لنا الله مساحة للفرح بعد رمضان ...
كيف ؟
هاهو العيد أتٍ ... هاهو العيد قادم ...
حاملاً معه ضحكات الطفولة ,,, وألعاب الطفولة ... وضجيج الشوارع والساحات ...
وبيوت عتيقة تنبعث منها أصوات الأمهات تقول : غداً العيد ... ياولدي ...
ومن خلف زجاج الشبابيك المغلقة تسمع همس طفلين : ماذا سنرتدي بالعيد ...
ومن هنا صوت صبية : أمي الحلوى قد نضجت ...
وتخترق رائحة الحلوى المنزلية الجدران .. فتصل لبيت الجيران ... وتسمع ..
أها جارتنا أم فلان ,,, سبقتنا وعملت حلى العيد ... ياسلام ...
وبيوت كانت معتمة فأصحابها قضوا ليالي العشر الأواخر بالمساجد ...
فجاة أشعلت الأنوار ... وصبية على السطح بقرب بيت الحمام ..
كأنهم يقولون للحمام بكرا العيد ... تعال افرح معنا ولإبن الجيران أرسلك ...
متى نلتقي أول يوم بالعيد ... ولأين المشوار ...
على الباب صوت خطوة عزيزة على قلوبنا ...
حضر أبي ... يعني ... حلوى وفواكة وشوكولا ...
ما كنا نعرف في العيد سوى تلك الرموز المدفونة في ذاكرة الأيام ...
فهل نستطيع أن نقيّم تلك الفترة بأنها كانت ومازالت مساحة للفرح ...
لست أدري اتمنى أن تشاركوني ذكرياتي ,.. لربما ذكرياتي دمشقية ...
ولكن الذكريات الشمرية بالعيد ... كيف ... أنتظركم على نار ...
وكل عام وأنتم بخير ...
:1007:
:trluv4:
المفضلات