الأخ خالد ...
يعني كلمة شكر قليلة بحقك لطرحك الموضوع ... وبصراحة كنت استمع لمذيع الجزيزة الذي قراء التقرير بالانكليزية ومن وراءه المترجم الى العربية .. تركت التقرير وقمت بتشغيل الجهاز ... ودخلت النت وقلت لازم أخبر أهل المضايف بهذا التقرير لما لمست فيه من خيانة ومن تلاعب ..
تراجعت عن الفكرة وقلت الناس الآن يتابعون التقرير وعدت إلى شاشة التلفزيون لأتابع ... تقرير أشك في نزاهته كونه يمس العرب ويمس الإسلام بصورة أو أخرى ...
أخي الكريم :
إذا عدنا لفترة قبل اغتيال الحريري كيف كان الوضع بين سوريا ولبنان ... ربما كان هناك بعض الغيوم التي علت سماء البلدين نتيجة تمديد فترة رئاسية للرئيس اللبناني وعارضها الكثيرين ... ولكن هذا الاختلاف بالرأي لا يؤدي إلى عملية اغتيال بهذا الحجم .
بعد اغتيال الحريري بدت المعارضة وعلا صوتها من كافة الجهات مطالبة بخروج الجيش السوري من الأراضي اللبنانية ، تفضلت الحكومة فأخرجت الجيش كله الذي دخل أصلاً بناءً على رغبة لبنانية شرعية .
ناهيك عن الشهداء من السوريين الذين قضوا على التراب اللبناني .
استمرت حملة ضد سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ... أدت إلى فرض عقوبات .. ولكن لله الحمد الاقتصاد السوري كان قوياً ونحن لا نعتمد على الولايات المتحدة في شيء .
لاحظت الولايات المتحدة أن الأمر لم يتغير كثيراً فكان التقرير هو القنبلة الموقوتة التي انفجرت أمس ..
وكل ذلك لماذا ,,, بعبارة بسيطة ... من أجل اسرائيل والتطبيع معها .. نعم ... من أجل إقامة حملة شرسة على الاسلام وتهويد المنطقة . ومن أجل مصالح أمريكية بالمنطقة تخدم ابنتها اسرائيل .
لو لم تكن تلك النتائج موجودة لصدقنا وآمنا بمصداقية التقرير ولكن أن يصدر التقرير وسط هذه الأجواء فهنا ألاف إشارات الاستفهام ترتسم , ولاحظ معي أخي العبارات الواردة في التقرير أظن .. أعتقد ..
يعني بنى المحقق الدولي تهمته على الظنون ... فأين الوثائق ...
ادعى أن هناك سيارة بيضاء عبرت الحدود فهل من الممكن لو كان الادعاء صحيحاً أن نترك دليل على الجريمة لماذا لا يقول أنه صاروخ أرضي اطلق من جهة ما وهو السبب في احداث الفجوة الناتجة عن التفجير ..
تضاربت الأقوال وقالت إن الشحنة سعتها 300 كغ من مادة شديدة الانفجار ...ثم قال 1000 كغ ..
ملاحظة أخرى :
أمضى الراحل الحريري الذي نحبه هنا في سوريا وقتاً اشتكى فيه من التصنت على مكالماته الهاتفية عبر الجوال ... أين تلك المكالمات لما لم يبثوا تقريراً عنها ,,,,
كذلك : يعتبر الراحل رفيق الحريري من السعوديين .. كونه حمل الجنسية السعودية منذ كان شاباً ألا ترى معي أن هناك يد عميلة تلعب بالخفاء لضرب مصالح البلدين سوريا والمملكة العربية السعودية والنتيجة ضرب الإسلام في مهده ...
ألم يكفيهم ما فعلوه في العراق وهم يدعون وجود أسلحة دمار شامل أين تلك الأسلحة ولما لم يحضر ميليس ليحضر تقريراً عنها مدعماً بالوثائق ...
أخي الكريم ... إنها حملة صليبية ضد الإسلام ... ولكن مالعلاج ...؟؟؟ وأين الحل ونحن ندرك هذا تماماً ... ندرك حقيقة المؤامرة ... ونعلم أبعادها ... إلى متى هذا الصمت العربي ...
عذراً لست بموقف المدافع عن نظام ... ولكن كلمة الحق يجب أن تقال ... فعسى و لعل ترى كلمة الحق هذه النور ...
المفضلات