السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هذه صورة منقولة من احد أعرق العواصم العربيه...
من أقرب هذه العواصم إلى قلبي...إنها من دمشق العزيزه علينا جميعاً...
هذه الصورة وجدتها بأحد المنتديات وأحببت ان تشاركونني إياها...
[align=center]بخلاف الكثير من اسواق دمشق القديمة فإن سوق العطارين
الدمشقي لا يزال محتفظا بتخصصه في بيع العطور ومنتجات السكر.[/align]
[align=center]
[/align]
[align=center]عبق الاسواق القديمة لا يزال موجودا[/align]
عرفت دمشق ومنذ مئات السنين باسواقها المغطاة التي تحجب الشمس صيفا وتقي من الامطار شتاء ليتمكن المتسوقون من السير فيها بحرية .
وظلت هذه الاسواق تعمل منذ مئات السنين وتستقبل المتسوقين والزائرين والسياح حتى هذه الايام واصبحت من اشهر معالم دمشق التاريخية والسياحية.
وتتميز هذه الاسواق بتخصصها في بيع بضائع خاصة وهذه الميزة مازالت موجودة في اسواق دمشق القديمة واذا كان سوق الحميدية اشهرها فان هناك اسواقا اخرى لا تقل شهرة عنه ومنها سوق البزورية الذي ما زال محافظا على تخصصه بعكس سوق الحميدية.
وقد شكل سوق البزورية في جوار دار السعادة ومنطقة الخانات مستودعا للقوافل وللبيع والتوزيع الى مختلف ارجاء مدينة دمشق بينما كان يتطور باتجاه التنوع مما جعله سوقا مركزيا حتى هذه الايام .
ويمتد سوق الزورية المغطى بساتر قوسي من الشمال الى الجنوب من زقاق بين البحرتين الواصل الى قصر العظم وحتى سوق مدحت باشا او السوق الطويل وأنشأه والي دمشق مدحت باشا عام 1878 ميلادية ويشتهر ببيع المنسوجات والاقمشة الحريرية والعباءات او البشوت والكوفية او الغترة والعقل.
وعرف سوق البزورية باسم سوق العطارين حيث يذكر المؤرخون ان العطار في الاصل اسم لمن يبيع العطر اما الان فهو اسم لمن يبيع اصنافا شتى من سكر وارز وملح.
ومن العطارين من يتقن كيفية عمل السكر لانواع متعددة فيصنعها في داره ويبيعها في دكانه ولهذه الحرف سوق مهم بدمشق يعرف بسوق البزورية.
ويقع في وسط السوق حمام النوري أي حمام نور الدين الشهيد وهو احد اجمل حمامات دمشق القديمة المتبقية من مائتي حمام كانت في دمشق منذ القرن الثاني عشر وظلت قيد الاستعمال حتى وقت قريب.
ويتميز حمام نور الدين بزخارفه الجميلة ومازال يستقطب رواد الحمامات العامة وكذلك السياح وخاصة الاجانب
ويقع في سوق البزورية ايضا خان اسعد باشا الذي بناه صاحب قصر العظم في منتصف القرن التاسع عشر واراد منه ان يكون من اجمل خانات الشرق وهو فعلا ما حصل حيث يعد خان اسعد باشا حاليا من اروع واكبر خانات دمشق ويجري تحويله لمنشاة سياحية وثقافية.
واذا كان سوق البزورية يضم اجمل منشاتين معماريتين الحمام والخان فان دكاكينه المنتشرة على طرفي السوق تتميز بصغرها بعكس محلات سوق الحميدية.
وينتعش سوق البزورية كثيرا في شهر رمضان المبارك وفي الاعياد والمناسبات السعيدة وفي مواسم مكدوس الباذنجان المحشو بالجوز والفلفل الاحمر والثوم والغطس بزيت الزيتون البلدي ويعتبر من المواد التي تحرص كل عائلة سورية على التموين منه لفصل الشتاء حيث تقبل ربات البيوت على شراء الجوز وخاصة البلدي من هذا السوق بالذات الذي ما زال يكسب ثقتهن وكذلك شراء التمر الهندي وعرق السوس. ومازال سوق البزورية محافظا على شكله المعماري ولكنه تعرض لكوارث قديمة وكان اخرها قبل سنتين لعاصفة هوائية ادت الى انهيار قسم من سقفه المقوس الذي يقع في الجهة الجنوبية والمجاور لسوق مدحت باشا.
وتعمل حاليا محافظة دمشق ولجنة حماية المدينة القديمة على اعادته الى ما كان عليه عن طريق بناء واقامة سقف معدني جديد مع تمتين الحوامل المعدنية للسقف حتى لا ينهار مرة ثانية.
وقال العاملون في هذا الترميم ان العمل بدء في هذا المشروع قبل حوالي ثلاثة اشهر ومن المتوقع انجازه خلال فترة قريبة ليعود سوق البزورية كما كان مغطى من اوله لاخره.
[align=center]منقول[/align]
المفضلات