تصريحات الأمير سعود , لم تأخذ طابعها السياسي
المفترض ان يدلو به
أي وزير خارجية مجاور لايران والعراق
, بل حتى (الزمان) و(المكان) كانت
غير ملائمة ..
كان من المفترض بعد هذه المقاطعة و التدخل بالشؤون
العراقية فجأة , ان يصرح لما يهم المصلحة العراقية ,
سواء كانت كردية او عربية , سنية او شيعية .
(فالزمان) وهو قرب موعد الاستفتاء وهو ما يكشف
عن حقيقة الوضع وتدخل الفرس, وكذلك (المكان)
كيف لوزير خارجية مملكة عربية وإسلامية , يعلن
أمام الأقطاب النصرانية واليهودية بالكونجرس الأمريكي
أن الخطر الشيعي سوف يقضي علي العروبة , وهل نسي
الوزير أن هناك بالعراق شيعة عرب تفوق 18 مليون ؟!
الكسب السياسي الذي تمناه الوزير لم يكن موفقا , وخصوصا
إذا تم البت بالدستور والعمل به .
وما قام به اخيرا _ الامير سعود والجامعة العربية
وهو السير الصحيح والبعيد عن مشاورة الامريكيين ,
حول ارسال وفد من الجامعة العربية _ خطوة كبيرة تحسب له
ولو انه جاءت متأخرا ..ولكنها حتما سوف تسد الهوه
التي اعقبت تصريحاته ..بينه وبين بعض المسؤولين العراقيين ؟!
الوضع العراقي لا يحتاج لتصريحات فيها اثاره , بل تحتاج للتقرب
والبحث عن افضل السبل والكفيلة لعدم _ زعزعته واستقراره
فالغاية واحد لكل اثنية وقومية ومذهبية .. هي الامن والاستقرار
المفضلات