الشاعر شايع الامسح
هو شايع بن مرداس الامسح من الرمال من شمر شاعر شجاع اتصف بالكرم المفرط حتى أن جماعته رحلوا عنه ليلقنوه درسا عن الإسراف ولكنه لقنهم درسا سوف نتطرق للموقف كاملا في نهاية هذه العجالة أتقول عاش شايع في زمن غر يعر والدليل أن ابن عريعر سجن شايع تسع سنوات كما قال شايع :
مضى لي ثمن اسنين في سجن خير
ـــــــــــــــــــــ وبالتاسعة جاني صدوق الفعايل \n
سمي بالامسح لأنه ولد بعين واحدة اما عينه الثانية فلا يرى لها اثر في وجهه وذلك بقدرة الله وكانه له آمراه اسمها (( كعيب الضبي )) لجمالها فهي ذات جمال باهر .
الموقف الأول /
كان شائع مفرط بالكرم حتى انه لم يجمع مالا فلكما وقع تحت يده شيء من المواشي ذبحها لضيوفه وكان جماعته الرمال من شمر يرفدونه أي يعطونه بعض المواشي كلما نفذما عندهم لكنهم اخيرا قرروا الرحيل عنه وتركه وحده وبيتوا حيله ثانية ثم رحلوا وتركوه في مكان قرب بلدة جبه وليس عنده إلى حصانه وطيره وزوجتيه فمكث وحده يقتات على الصيد ويذه إلى جبة ويحضر الماء منها على معاويدهم ((أي الإبل التي تخرج الماء من البئر)) وبعد فتره قصيرة أتراد جماعته أن يلقنوه دراسا ليمسك من كرمه المفرط فأرسلت جماعته عشر رجال على جمالهم إلى شايع في ليلة شديدة البرودة وقبل أن يقتربوا من مكان بيت شايع أن أخو جمالهم وجاءوا إليه متنكرين بملابس رثة وكأنهم مساكين جائعين يمشون على الأقدام ، فلما سلم عليهم وكان الوقت ليلا باردا أشعل النار ورحب بهم وخرج إلى زوجته فقال ما الحيلة بعشرة رجال جياع ولا شيء في بيتنا فقالت إحدى زوجاته إني اشك بأنهم ضيوف وعشرة بدون ركاب ولكن انر إلى ملابسهم هل هي متجعدة آم مسير سلة فرجع وزاد إشعال النار فرأى ملا بسهم بجعدة فرجع واخبر زوجته فقالت صاحبة الفكرة هؤلاء ركائب ومن جماعتك حضروا إليك ليضعوك في هذا الموقف ثم رجع إليهم شايع واستأذن ليذبح لهم وجعلهم يتناولون القهوة ثم ذهب مع وجهتهم فوجد عشرة جمال في عقلها فنحرها جميعا وأخرج قلوبها وأكبادها وجاء إلى زوجاته وطلب أعداد الطعام وجلس يتسامر مع ضيوفه وكأنه لم يفعل شيء ولما جهز الطعام قدمها لهم وإذا هو قلوب وأكباد ركائبهم فعلموا بأن خطتهم فشلت وفي الصباح ذهب العشرة إلى جماعتهم وقالوا مافعلوا وما فل بهم شايع فرجعت جماعتة شايع حتى توفي ولكنه لم يمت جوعا لاكنه يومه الذي لا يقدم ولا يؤخر.
واسف على الاطاله .
وترقبوا الموقف الثاني للشاعر شايع الامسح قريبا
المفضلات