[align=center]تخيل جسدك رهينا لقفص من الجبس القاسي لسنة ونصف.. مستلقيا على سريرك ونظرك مثبت على نقطة محددة في السقف لاترى غيرها، وبعد ذلك تخيل أنك فاقد للحركة في أطراف جسدك الأربعة لأكثر من 16 سنة، تحتاج من يساعد لتشرب جرعة ماء، أو تأكل بعض لقيمات لتعيش أياما آخر تتشابه مع سابقاتها في الضجر والألم.
ولك أن تتصور أن سبب معاناتك تلك هو خطأ طبي جعلك تفقد عملك بعد أن فقدت مباهج الحياة، ولا تستطيع أن تبارح منزلك إلا لضرورة الذهاب إلى المشفى للعلاج من أوجاع ألمت بك من أمراض كثيرة عششت في بدنك جراء رقودك في السرير سنوات طويلة.. ألا يكفي كل ذلك لتقضي بقية سحابة عمرك حياتك ناقما على كل شيء؟!.
ما سلف آنفا، غيض من فيض في معاناة سلوى مرسي، التي أبت تستلم لآلامها، واستطاعت من خلال غرفتها الصغيرة في شقة أسرتها بإحدى ضواحي مدينة الجيزة المصرية أن تساعد آلاف الأيتام والأسر الفقيرة، وقدمت معونات كبيرة لمئات المرضى ممن عجزوا عن تأمين نفقات العلاج والدواء.
فمن شقتها، يخرج يوم الاثنين من كل أسبوع وفد نسائي إلى قسم الأطفال بالمعهد القومي للأورام في القاهرة محملاً بالهدايا إلى الأطفال المرضى، وإلى ذات البناء يتوافد أعدادا متتالية من أصحاب الإعاقات المختلفة للحصول على الأجهزة التعويضية المتنوعة من كراسي متحركة وأطراف صناعية ونظارات وسماعات طبية وغيرمن المسلتزمات.
(( منقول ))[/align]
المفضلات