[align=center]علماء سعوديون يجتمعون لمناقشة اختلاف الفتوى حول الأسهم ويتفقون على توحيد قوائم الشركات المساهمة النقية والمختلطة والمحرمة


[align=center] [/align]

[align=center]الشيخ عبدالله المنيع[/align]


الشيخ عبدالله المنيعالرياض : عبد العزيز محمد
علمت (الوفاق) أن عدداً من العلماء وطلبة العلم المهتمين بمسائل الاقتصاد الإسلامي عقدوا مؤخراً اجتماعاً فيما بينهم في برج المملكة بالرياض لمناقشة الفتاوى الفردية التي تصدر من بعضهم وأثرها على المستثمرين في سوق الأسهم في السعودية.
وقد بُدئ الاجتماع بكلمة من رئيس الاجتماع الشيخ الدكتور صالح عبدالرحمن الأطرم الذي أثنى فيها على فكرة الاجتماع، وشدد على أهمية توحيد الفتوى فيما بين الحضور؛ لما فيه مصلحة كبيرة وعامة للناس. واستمع المشايخ أيضاً إلى مداخلة من عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع، الذي وصف الوضع الراهن المتعلق بسوق الأسهم في المملكة العربية السعودية، بأنه لا يرضي أحداً؛ فكثير من المواطنين ـ حسب قوله ـ تخلوا عن وظائفهم لأجل المضاربة في الأسهم، والبعض الآخر أهمل عمله الحكومي واتجه إلى صالات الأسهم، وفئة أخرى من المواطنين هجرت أعمالها الخاصة التي كانت تقوم بها كالمتاجرة بالعقارات والسيارات؛ مما أضر بأنفسهم وغيرهم..
ثم بدأت المناقشات العلمية حول قضايا متعددة في سوق الأسهم السعودية، وأبرز العقبات التي تواجه المفتي في هذا المجال، وقد أثمرت هذه النقاشات عن اتفاق العلماء فيما بينهم على بعض المسائل وهي:
أولاً: اتفق العلماء على توحيد قوائم الشركات المساهمة السعودية سواء أكانت نقيّة، أم مختلطة، أم محرمة، وأن لا تصدر الفتاوى بشكل فردي؛ لما تقتضيه المصلحة في ذلك.
ثانياً: اتفق العلماء فيما بينهم على أن يتم تخفيض النسبة الربويّة للشركات المسماة حالياً بـ (المختلطة) والتي يكون أصل نشاطها مباحاً، لكن لديها بعض المعاملات الربويّة، واتفقوا أن يكون تخفيض النسبة تدريجياً، حتى تنتقل من الشركات المختلطة لتصل إلى قائمة الشركات المحرمة.
ثالثاً: نظراً لقوة سوق الأسهم السعودية ولكثرة المستثمرين فيها وتعافي الاقتصاد السعودي؛ فإنه خلال الخمس سنوات القادمة سيتم إدخال الشركات التي لديها نسبة من التعاملات الربويّة ـ حتى ولو كانت النسبة قلية ـ مع الشركات المحرمة؛ لعدم حاجة المستثمر في السوق لمثل هذه الشركات.
رابعاً: اتفق العلماء أنه عند النظر في النسبة الربويّة لأي شركة فإنه ينظر إلى موجودات الشركة التي لديها، لا إلى أسهمها الموجودة في السوق، كما هو معمول به حالياً.
وتفيد مصادر (الوفاق) أنه لم يكن في الاجتماع اختلافات كثيرة، وأنه غلب على الاجتماع طابع الحوار البنّاء والهادف والتفاهم فيما بين المشايخ.
وفي نهاية الاجتماع اتفق العلماء على عقد اجتماع آخر، وتم تكليف عدد من المشايخ للتنسيق للاجتماع المقبل..
وكان من أبرز الحضور لهذا الاجتماع من العلماء وطلبة العلم الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الأطرم. وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء. وفضيلة الشيخ عبدالله المطلق، والدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، و الدكتور محمد بن سعود العصيمي، والدكتور خالد بن عبد الله المصلح، والباحث في مجال الاقتصاد الإسلامي الشيخ خالد بن إبراهيم الدعيجي. وغيرهم من العلماء وطلبة العلم.
تاريخ النشر : 23/08/1426هـ[/align]