يوم حنا اول .. الله ياهكا الزمان كنا جذعان تونا طايحين بالخطرات .. نسوي مثل الكبار .. نخطر على الجماعة ونفاجأهم عشان نشوف قدرنا عندهم.. وعادي اول الخطرة ماهو مثل الحين الله يدافع .. عاد السالفة اني ورفيقي طالت رجلينا ونبي نتعدى حدودنا الاقليمية.. واشتهينا نخطر جماعة لنا بالرياض نبي نشوف قدرنا عندهم.. وعادي قلنا لاهلنا قالوا طسوا .. وعادي طسينا .. ركبنا الباص من الشمال مثل باصات موزبيق واوغندا وقت المجاعة.. واتجهنا يم الرياض .. مانعرف عناوين زينة.. بس رفيقي يخبر بنت خالة امه متزوجة على واحد حضري يشتغل بالرياض واسمه فلان وساكن بالملز..
يوم وصلنا بعد يوم وليلة سفر.. مدري شلون .. مدري وشلون .. المراد دلينا بيت بنت خالة امه.. وحنا نخطرهم بالليل.. شعث غبر وما لنا حاجة.. طقينا ويفتح الباب هكا الحمر العطر .. قلنا هذا بيت فلا قال أي بالله.. وحنا نقمز ونحبحبه ونهليبه ويهليبنا.. قلنا له ادع فلانه نبي نسلم عليه .. وهي تجي وتسلم الله يسلمه.. وتنشدنا عن اهله وبشرناه بكل خير.. ورالرجال تلاقط عيونه وش هالبزارين..
قالوا لنا العشاء .. قلنا والله ودين الله اننا متعشين وخاصين.. والحقيقة لاحقنا جوع مهو بسيط.. بس الحياء ذابحنا.. وللمعلوميه ترو الخاطر ماهو مثل الطفيلي.. لان الخاطر عزيز نفس .. بس الطفيلي وسيع وجه..
ويجيبون هكا الفرش الزينة .. وحنا ننام نومة ماعندك احسن منه.. ويوم اصبحنا وصلينا.. وهي تجيب لنا الفطور كثر الله خيره.. والرجال رايح شغله.. حطت الفطور ومعه وليده يتليه عمره اربع سنين الله يصلحه.. وقالت تفضلوا وراحت.. .....
وشو هكا الفطور .. قشطه ، مربى ، حلاوة طحينيه ، زيتون ، جبنه كرافت ، .. هذا الفطور اللي حنا نسمع به شفناه مره وحده .. يااللله من وين نبدأ .. بسم الله بدينا .. عندك عندك عندك .. الدعوه مسابق ومناهب وبغينا نتخانق.. وصلت بنا نكبر الخبزه عشان نغرف اكثر .. حطينا قوانين ومقاسات معينه للخبزه .. ومع بعض نغمس سوا ونرفع سوا ... المهم قبل ما نشطب على الفطور كله .. قلت له ياولد.. لا نتفشل عند بنت خالة امك.. بعدين تقول وشو هالمشافيح اللي ما شافوا عيشه.. قال وش العلم .. قلت العلم سلامتك .. نبقي شوين قشطه ، وشوين مربى ، وشوين طحينيه ، وحبتين زيتون ، وثلاث قطع جبن .. قال تم وتعاهدنا على ذلك .. وسعابيلنا تقطر عليهن .. بس عزة نفس الخطار ماتلاحن ..
المهم كفينا يدينا وارتكينا .. نتحرا الحرمه تجي تاخذ الصحون وتشوف الفضله .. يمار دخل علينا الوليد ابو اربع سنين الله يصلحه .. وهو يبرك على الصحون .. ويقطع هكا الخبزه الله يقطع اذانه .. ويستدني القشطه وهو يلطه .. ويفتر على الزيتونات وهو يزغطهن .. وحنا نقوله ياولد انهج لامك تعطيك ، قم الله يصلحك لا تخرب خطتنا .. يامار ماعندك احد .. وهو يلهط بقايا المربى والجبن والطحينيه ..
اخيه .. اخيه .. يافشيلتنا.. هالحين تدري اننا مشافيح وماجابنا عندهم الا الجوع.. وقعدنا نولول .. ياليتنا مابقينا شين من الفطور .. بس الوعد بكرا على الفطور .. يوم جت الساعة عشر الصبح .. يوم جاء راع البيت .. قلنا اكيد جايب الذبيحه معه .. شرهتنا كبيره حنا ووجيهنا اللي ماحلاه ربي ..وحنا نسوي نفسنا نوما.. بالعربي عشان يطبخون وما يشاوروننا .. وهو يدخل علينا ويندغنا .. قال كيف حالكم .. انتم طيبين .. قلنا أي بالله .. قال ارواح معي ابي اوديكم لجماعتكم في حارة مسامير.. وحنا نتحلمط ونتملمط .. ندري ما عند جماعتنا قشطه ولا مربى ..
المفضلات