السلام عليكم
يقال ان هذا البيت هو اكثر الشعر تشاؤما:-
عوى ذئب فستأنست بالذئب اذا عوى ** وصوّت انسان فكدت ان اطير
نسبه ابن قتيبة الدينوري للأحيمر السعدي وذكر قصتة فقال:
كان الأحيمر لصا ً كثير الجنايات، فخلعه قومه ، وخاف السلطان ، فخرج في الفلوات وقفار الأرض . قال فظننت أني قد جزت نخل وبار ، أو قد قربت منها ، وذلك لأني كنت أرى في رجع الظباء النوى ، وصرت إلى مواضع لم يصل أحد إليها قط قبلي . وكنت أغشي الظباء وغيرها من بهائم الوحش فلا تنفر مني ، لأنها لم ترى غيري قطُّ وكنت آخذ منها لطعامي ما شئت ، إلا النعام، فإني لم أره قط إلا شاردا ً فزعا ً.
وهو القائل:
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عوَى الذِئْبُ فاسْتَأْنَسْتُ بالذِّئْب إِذ عَوَى = وصَوَّتَ إِنسـانٌ فـكِـدْتُ أَطِـيرُ
رَأَى الله أَنِّى للأَنِيسِ لَـشَـانِـىءٌ = وتُبْغِضُهم لي مُـقْـلَةٌ وضَـمِـيرُ
فلِلَّيْلِ إِذْ وارانِىَ اللَّـيْلُ حُـكْـمُـهُ = وللشَّمْسِ إِنْ غابَتْ علَّـى نُـذُورُ
وإِنَّى لأَسْتَحيى لنَـفْـسِـىَ أَنْ أُرَى = أَمُرُّ بحَبْـلٍ لَـيْسَ فـيه بَـعِـيرُ
وأَنْ أَسْئَلَ العَـبْـدَ الَّـئِيمَ بَـعِـيرَهُ = وبُعْرانُ رَبِّى في البِـلادِ كَـثِـيرُ[/poem]
وكان هربه من جعفر بن سليمان وهو القائل:
[poem=font="Traditional Arabic,6,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَرَانِى وذِئْبَ القَفْرِ إِلْفَيْنِ بَعْدَما = بَدَأنا كِلاَنا يَشْـمَـئِزُّ ويُذْعَـرُ
تَأَلَّفَنى لَمَّـا دَنَـا وأَلِـفْـتُـهُ = وأَمْكَنَنى للرَّمْىِ لَوْ كُنْتُ أَغْدِرُ
ولكِنَّنى لم يَأْتَمِنّـىَ صـاحِـبٌ = فيَرْتابَ بى ما دام لا يَتَغَـيَّرُ[/poem]
وهو القائل:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَهَقَ الحِمارُ فقُلْتُ أَيْمَنُ طائِرٍ = إِنْ الحمارَ منَ التِّجار قَريبُ[/poem]
الأُحَيمِر السَعدي
? - 170 هـ / ? - 787 م
شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصا ً فاتكا ً ماردا ً، من أهل بادية الشام،،،
أتى العراق ، وقطع الطريق ، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي ابن عبد الله بن عباس) ففّر فأهدر دمه ، وتبرأ منه قومه،،،
وطال زمن مطاردته ، فحنّ إلى وطنه فنظم قصيدة حنين إلى الشام مطلعها:
لئن طال ليلي بالعراق لربما**** أتى لي ليل بالشآم قصير
وتاب بعد ذلك عن اللصوصية ، ونظم أبياتا ً في توبته ، أوردها الآمدي نقلا ً عن أبي عبيدة.
والله خير حافظا
تحياتي
المفضلات