هجوم أمريكي على تلعفر وطالباني يدعو لبقاء الاحتلال
الإسلام اليوم / وكالات
6/8/1426 12:28
10/09/2005
أصدر إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي في بيان له أوامره اليوم السبت لقوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية ، بمباشرة هجومهما على مدينة تلعفر الواقعة على الحدود مع سوريا ، وذلك لـ" تحرير المدينة من الإرهابيين" على حد زعمه .
وأضاف البيان أن الهدف من العملية المشتركة بمنطقة السرايا بتلعفر هو "حماية المواطنين وإعادة المبعدين واستتباب الأمن والنظام" ضد من وصفهم بـ"أعداء العراق" على حد قوله .
ويأتي هذا الهجوم بعد أن حذر الجعفري ورئيس أركان القوة المتعددة الجنسيات الجنرال الأمريكي ريك لينش في تصريحات لهما مؤخرا من أن القوات العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية ستشن هجوما شاملا على المدينة.
وكان التليفزيون الرسمي العراقي قد عرض لقطات لجنود عراقيين وأمريكيين يقومون بعمليات تفتيش واسعة من منزل لآخر في أنحاء البلدة.
وذكر أن 15 جثة على الأقل عثر عليها في البلدة, كما عرض التلفزيون العراقي صورا لأربع سيارات وشاحنة مدمرة ومبان مهدمة.
وتتواصل المواجهات بين القوات الأمريكية ورجال المقاومة في المدينة منذ أيام عدة، وقال بيان عسكري أمريكي عراقي مشترك إن القوات الأمريكية والعراقية قتلت واعتقلت أكثر من 200 مسلح أغلبهم أجانب.
من جهة أخرى جدد الرئيس العراقي الانتقالي جلال الطالباني ضرورة استمرار قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، داعيا إلى عدم التسرع في سحبها، لكنه أشار إلى أن عدد تلك القوات يتعين تقليصها في غضون العامين القادمين.
وقال الطالباني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية إن انسحاب القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات في المستقبل القريب من العراق قد يؤدي إلى انتصار من سماهم "الإرهابيين"في العراق ويشكل تهديدات خطيرة للمنطقة.
وأكد الطالباني حاجة العراق إلى قوات الاحتلال الأمريكية ، البالغ قوامها نحو 140 ألف جندي، لـ"تخويف جيرانه ومنعهم من التدخل في شؤونه الداخلية" على حد زعمه .
لكنه عبر عن اعتقاده أنه في غضون عامين لن تكون هناك حاجة للقوات الأمريكية في العراق، مشيرا إلى أن هناك خطة تقضي بتخفيض عدد قوات الاحتلال تدريجيا خلال العامين القادمين.
ومن المتوقع أن يلتقي الطالباني الأسبوع المقبل نظيره الأمريكي جورج بوش الذي يرفض حتى الآن جدولة انسحاب قوات بلاده من العراق رغم التراجع المستمر لتأييد الرأي العام الأمريكي لبقائها هناك.
وعلى الصعيد الدستوري أكد نواب عراقيون أن تعديلا نهائيا جرى إدخاله على مسودة الدستور العراقي وأنها تنتظر الموافقة الرسمية قبل تسليمها إلى مسئولي الأمم المتحدة لطبعها في اليومين القادمين.
وقد تم الاتفاق على تعديل نص مسودة الدستور خلال اجتماع لوفد من العرب السنة مع قيادات كردية في كردستان العراق، وذلك من أجل تهدئة المخاوف الواسعة بشأن هوية العراق العربية والإسلامية.
ومن المقرر أن تعرض مسودة الدستور الجديدة على الجمعية الوطنية العراقية لإقرارها في الجلسة القادمة يوم الأحد القادم على الأرجح، ويتوقع أن يتم التصويت على المسودة في استفتاء عام في 15 أكتوبر المقبل.
...................... انتهى الخبر.....
قريبا نهايتكم بإذن الله ايها العملاء والخونه على ايدي المجاهدين
المفضلات