الدكة:
تقع في الجزء الشمالي الجنوبي من الربع الخالي ((شرق غرب حايل عشرة أميال تقريباً))
أجتمع كبار بني فصيح وأرسلوا في طلب الأذن من شنقل شيخ الدكة
لكي يسمح لهم أن يربعوا في أرضه التي أصابها الوسمي المبكروتتابعت عليه الأمطار
وكانت أرضه محط أنظار حلفائه بني فلة وقد أرسلوا إليه أيضاً للسماح لهم بالمرعى في أرضه
فأرسل لبني فصيح عودوا أدراجكم فلا أرض لكم ولا مرعى بديارنا
فغضبوا بني فصيح وأرسلوا إليه إننا قادمون وسنأخذها بسيوفنا وعندما أتاه رسولهم
أرسل في طلب النجدة من حلفائه بني فلة وعندما علم المخاوي بنية بني فصيح
أرسل الفرسان لنجدة شنقل وعشيرته فساروا فرسان أل فلال بهمة قوية وعزمة جرية
وهم يقطعون الفيافي والقفار وعقيدهم أبا ثوب الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار
وكانوا بني فصيح قد جمعوا حلفائهم وفي مقدمتهم راعي الوقيد وجماعته
ووصلوا للدكة وأسروا الشيخ شنقل وأخوه شمقل ونزلوا بحلالهم وعشيرتهم
أما فارس الفلة أبا ثوب فقد أرسل طنخان ليستكشف الأمر ويبشر شنقل بقدومهم
فلما رأى ما رأى عاد أدراجه مسرعاً وجاء بسرعة البرق (عاض شليلة)
وجاء وجلس بين يدي الأصيل وقال بني فصيح دخلوا الدكة وأسروا الرجال وأستولوا على الأموال
ونهبوا النوق والجمال فلما سمع أباثوب هذا الكلام أصبح الضياء في عينيه ظلام
وقال لبيك ياشنقل لبيك يالدكة وأنطلق برجاله وقال لاراحة لكم بعد اليوم إلا بعد
إطلاق الزعيم شنقل ورجاله من الأسر ولما وصلوا الدكة كانوا بني فصيح قد أستعدوا لملاقاتهم
وتقابل الجيشان بوادي الغضا الذي يبعد عن الدكة عدة فراسخ وأستعد كل طرف للضرب والطعان
وخرج من بني فصيح نبراااس وقال أنا نبراس قاطع الرأس فليخرج لي أحد رجالكم وأتنمى أن
يكون المحروووم فأني أطلبه ثأر قديم فعندما أراد المحروووم أن يخرج أعترضه طنخان
يريد أن يخرج هو فتقاضبا بالشوش (ماهو وقتوه) فخرج أباثوب لملاقاته
وقال جاءك أباثو جاءك الأصيل أنا من سيذيقك الذل والويل
ونظر كل منهما للآخر ثم أقتربا وتباعدا وألتحما وأصتدماولم يزالا في الأصتدام والألتحام
حتى أرتفعت الشمس وبان على نبراس التعب وخارت قواه فعلم أصحابه أنه واقع لامحاله
وأمروا أحد عبيدهم ليغدر بالأصيل فعاجله أبا هاجر بضربة فصلت رأسه عن جسده
وقام أباثوب بضرب نبراس بالنبيطة وأسقطه عن جواده ونزل بسرعة البرق وشد وثاقه
وعندما رأو بني فصيح ماحل بقائدهم هجموا على بني فلال الذي تصدوا لهم
وأختلط الحابل بالنابل وثار الغبار وأظلم النهار وعند أنكشاف الغبار فإذا بفرسان بني فصيح
قد أسر معظمهم وهرب من هرب
وإذا بالمحروووم وطنخان متقاضبين بالشوش (مايتواطنون هالثنين)
وتعاليل قاضبتن ريوف وتسحبه مع شوشته وك.ب.إ قاضبتن الريم بجدايله
وبحر الشوق قاضبن الشبث وحاطن السيف على رقبتوه ويهدد بقتله
إن لم يطلقون رفاقه المأسورين وهم:
(الأصمعي , نبراس , راعي الوقيد ,ريوف الشمري , الريم)
وقد وافق أباثوب شريطة
إطلاق شنقل وأخوه وتعويضهم بمائة ناقة من حلال آل فصيح
وحمار الأصمعي ونبيطة الريم وعصا عجوزهم ريوف ودواة نبراااس
ووافقوا آل فصيح وعادوا إلى ديارهم مهزومين مدحورين
المفضلات