بعد التحيــة والسلام ،،،
قرأت هذا المقال للكاتب علي سعــدي ،،،
(( ...
المنتديات :
كالمسرح ... أبو الفنون جميعاً
به يكون الكاتب والشاعر بإتصال مباشر وحي مع الجمهور ... يسمع كل ضحكة تخرج منه عفوية ... أو تصفيق إعجاباً لما يقدمه ... أو كثرة النظر للساعة على مغثته وملاقته ... أو على الإستماع لجزء من الجمهور يضحك هناك لأنه هو الدافع الوحيد لرؤوس السلوم بالقهوة ...
ولايسلك هذا الطريق إلا الواثق الشجاع ... بأن مايكتب يستحق النشر من عدمه
فالمقياس هو الجمهور والمتلقي ... الذي سيكون صادقاً ... عفوياً بكل ردة فعل
المجلات الشعبية :
كالأفلام السينمائية ...
به يكون الكاتب والشاعر بإتصال غير مباشر ولايحتك بالجمهور ... كل شئ جامد ... لاتوجد حياة إلا في المطبعة فقط حينما تخرج تلك المجلات للمتلقي ... ولايستمع لردة فعل الجمهور نهائيا ... إلا في الشوارع ... ولاتكون ردة الفعل صادقة لأن المجال مفتوح يدوب للسلام فقط ... والإعجاب بما يكتب لأننا نقدس المجاملة بشئ رهيب ... ونعتبر الصراحة وقاحة إذا لم تكن مدح وإبداء الإعجاب ... ولهذة جذور تاريخية بأمتنا العربية ... فالجمهور يجب أن يهتف حباً ويصفق فقط ... لا أن يتذمر ويبدي أمتعاضه أبداً ...
الإشكاليه :
هي في دخول الممثل السينمائي للمسرح ... أو الشاعر أو الكاتب الشعبي للمنتديات
كأحمد زكي تماماً ... في مدرسة المشاغبين ... والعيال كبرت
في الأفلام يكسّر الدنيا ... وفي المسرح ماهو إلا نكرة
كذلك الكتاب والشعراء ... الذين لم يتعودوا على (( ردة الفعل )) المباشرة للجمهور ... فيدخلون بنصوصهم فضاء النت ... ويعتقدون بغبائهم ... بأن الجميع سيصفق لهم ... لأن مدير التحرير صفق ببلاهة ... وسائق المجلة أبدى أعجابه ... ومتزلف بجانبه يجامله حياءً ... ورواد ديوانيته الذين همهم الوحيد رضاء المعزب مهما كان الثمن ...
فيأتي متنبي زمانه وهيكل عصره ... وينشر بالمنتدى ...
ليفاجأ بالواقع المرير ... أو الواقع الصادق بالأحرى
وينشر ... وينشر ... وينشر
لافائدة ... لاقراء ... ولامصفقين ...
يحزم حقائبه .. وينشر سيناريو ( فلم هندي ) ... للوداع
لأنه لم يتعود على هذا ( الصدق ) ... !!!
لأنه بحياته لم يرى أحدا يريه حقيقته ... !!!
لأنه بحياته لم يتكلم إلا رداً للمجاملة الآتية فقط ... !!!
ويرحل ... غير مأسوف على رحيله
فيعود لواقعه الكاذب بأن جمال مايكتب ... وعبقرية حروفه المزعومة
لاتتجاوز ... أسوار مجلته
أو بالأحرى ... أطراف مكتبه
أو بالأحرى ... محيط رأسه
الملئ ... بالهواء الأحمق
ولكن يبقى (( الهواء الشرقي )) الصادق ...
كفيلاً بدفع هؤلاء ...
لجزيرة ...
مردي ... أدامها الله
... انتهى !!))
اتمنى ان ينال إعجابكم كأنا
وسلاااااااااااااام ...
..
المفضلات