أبو خوذه
الشيخ عبدالكريم بن صفوق الجربا الشمري أحد شيوخ شمر في الجزيرة الفراتية البارزين في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر ميلادي وهو فارس مغوار وجواد كريم ماسئل شيئا إلا قال لسائله ((خوذه)) أي خذه حتى لقب أبـــــو خـــوذه والى جانب زعامته وفروسيته وكرمه فهو سياسي بارز ذو طموحات بعيدة لتكوين كيان مستقل عن السلطة التركية مما حدا بالسلطات التركية في العراق يومذاك أن تقبض عليه وتقتله شنقا عام 165هـ - 1848م رحمه الله وكان من شأنه أنه أغار في إحدى غزواته على إبل رجل لقبه السليمي من قبيلة الظفير فأخذ هذه الإبل الوضح وعددها مئة ناقة ولم يستطيع السليمي تخليصها منه بالقوة فلجأ هذا إلى الحيلة وتوجه الى شاعر من بطن الأسلم من قبيلة شـمـر فقال لهلقد جئت إليك لعلك تشفع لي عند الشيخ عبدالكريم عله أن يرد إلي إبلي فقال الأسلمي إنني لاأملك وسيلة أتمكن بها من رد إبلك غير لساني وسأحاول ذلك فوفد السليمي والشاعر على الشيخ عبدالكريم وحين أقبلا على بيته علما أن هناك وفود لديه بالإضافة إلى الضيوف والزوار قال الشاعر رفيقه : إن قدمنا بطريقية عادية لن يلتفت إلينا ولكن لنفتعل حركة تلفت إلينا الإنظار سأذهب لوحدي على قدمي وأنت أقبل على راحلتك وعندما تقترب من البيت سأنطلق إليك أهددك بالقتل وعليك أن تهرب خلف البيت وتصيح: دخيل....دخيل ... وسيفزع الناس ويمسكوني وإياك ثم يحضروننا لشيخ وعند ذلك سألقي قصيدتي أمام الحضور بمن فيهم تلك الوفود فلعل ذلك يفيد وتمت هذة الخطة بإحكام حتى اذا أحضرا أمام الشيخ سألهما عن وضعهما فرفع الشاعر الأسلمي عقيرتة وهو يقووووول:
ياراكب من فوق حثاث الأوبار فج الفخوذ ليانتون كل ناوي
حمر ركب بظهورهن كل مغوار عيرات من هوز المطارق سعاوي
مثل القطا عن واهج القيظ عبار متنحرات دار عطب الأهاوي
حيل زها لظهورهن دشن الأكوار وأول سمرهن من قعود اللحاوي
مدن من الداير على شبه النار والعصر بالمرفوع خمس النضاوي
وارقب رقيبتهن على حرف سنجار وتشوف الجربان بكا لحراوي
وطالع بيوت كنهن زمة الطار هل الرباع مزبنين الجلاوي
واللي لجا ببيوتهم ماله أذكار محد عليه من المعادين قاوي
ترثة صفوق للي نعرفه بالأذكار يا ما تمنى قربه من خلاوي
أدنى بالأدنى كان للربع تختار عبدالكريم ليا بلتك البلاوي
شواي سيف الهند في محجم النار ومن الطنا عده باسفل البير داوي
رجع لنا شقحا من الذود معطار تشوش ليا سمعت نديه الفداوي
يرده اللي للطوابير كسار كان السليمي للبويضار جاوي
نفسه صخيفة ما مشى درب الأنكار حر غلب عشه بحق قصاوي
الله يبيض وجهكم عد ما صاره أبيض من القطن العفر عن راوي
وعندما انتهى الشاعر التفتالشيخ عبدالكريم ألى رئيس الوفد الذي عنده وقال له: مارأيك فيما يقول الشاعر؟؟ فقال الرئيس إنني لا أعرف مغزى مايقول ولكن رأي إن كان صادقا ويطلب شيئا أن تعطيه إياه وإن كان كاذبا أن تقتله في الحال عند ذلك قال الشيخ : ليس من شيمتنا قتل من حل في بيتنا ولكن هذه إبلك يالسليمي بكاملها ولك أيها الشاعر عشرين من الإبل محلملة بالطعام...
دعوة من راعيات الهودج ===>
ارعص هنا
\r
:D:D
ننتظر مشاركتكم
رد مع اقتباس
المفضلات