[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=justify][align=center]يسرني فعلاً أعزائي الأعضاء والزوار أن أكتب في مضيف ذوي الأحتياجات الخاصة .. فقد قدر لي فعلاً أن أدرسهم وقد أحببتهم وأحبوني .. وفعلاً أعددت أكثر من بحث عنهم .. وأيضاً من وجهة نظري الخاصة فأنا أقدرهم وأحترهم لأنهم مثال للإرادة وللشخصية الرائعة والقلب الذي لايحمل إلا الطيب بداخله .. فهم حساسون لدرجة تجعل من يتعاملون معهم يتأثرون بهم .. فأنا شخصياً أعرف زميلة عملت معنا وكانت قاسية القلب نوعاً ما .. وقد كانت مجبورة على هذه الوظيفة فهي لم تجد غيرها .. ولكن ما إن دخلت وتعاملت مع هذه الفئة الرائعة حتى أصبحت لينةً سهلة التعامل وطيبة القلب .. وكل ذلك من أعزائي المعاقين .[/align]
[align=center]كثيراً ما يلتبس على الناس معنى كلمة معاق .. فدعوني أبدأ أول مشاركاتي معكم بهذا التوضيح ..[/align]
[align=center]مالمقصود بالإعاقة : [/align][align=center]الإعاقة هي نتيجة مجموعة متداخلة من الأسباب ، كما أنه لايمكن فصل هذا المفهوم عن مضمونه الإجتماعي ، وتعرف الإعاقة بأنها "حالة تشير إلى عدم قدرة الفرد المصاب بعجزٍ ما .[/align]
[align=center]إن الحواجز والمعيقات الإجتماعية أو الطبيعية التي تؤدي إلى الحد من قدرة الفرد على الإستجابة لمتطلبات بيئته ، تختلف من مجتمعٍ لآخر ، وعليه فإن من يعتبر معاقاً في مجتمعٍ ما ، قد لايعتبر معاقاً في مجتمعٍ آخر ، أو من يعتبر معاقاً في موقفٍ ما ، قد لايعتبر معاقاً في موقفٍ آخر ، ولذلك ذهب البعض إلى القول بأنه لايوجد فرد معاق بل هناك مجتمع معيق .[/align]
[align=center]يجب التمييز بين المفاهيم الثلاثة والتي كثيراً مايخطئ البعض في استخدامها كمفردات ، وهي كالآتي : [/align]
[align=center]الإصابة :[/align][align=center]حيث يولد الفرد بنقصٍ أو عيب خلقي ، أو قد يتعرض بعد ولادته للإصابة بخللٍ فسيولوجي أو جيني أو سيكولوجي .[/align]
[align=center]العجز : [/align][align=center]حالة من القصور في مستوى أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية مقارنة بالعاديين نتيجة خلل أو عيب في البناء الفسيولوجي .[/align]
[align=center]الإعاقة : [/align][align=center]حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة المرتبط بعمره وجنسه وخصائصه الإجتماعية والثقافية وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية .[/align]
[align=center]بإعتبار ماسبق يمكن ويجب أن لا تقتصر خدمات الوقاية من الإعاقة على الإجراءات التي تحول أو تقلل من احتمال حدوث الإصابة فحسب بل يجب أن تشتمل على إجراءات الوقاية وإجراءات أخرى للحيلولة دون تطور الإصابة إلى حالة من العجز أو تطور العجز إلى الإعاقة وفي كل الحالات يمكن التقليل من درجة العجز أو درجة الإعاقة إذا مااتخذت قرارات الإجراءات المناسبة .[/align]
[align=center]يمكن تعريف الوقاية : [/align][align=center]بأنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف إلى الحيلولة أو الإقلال من حدوث الخلل أو القصور المؤدي إلى عجز الوظائف الفسيولوجية والحد من الآثار السلبية المترتبة على حالات العجز. [/align]
[align=center]الوقاية في المستوى الأول : تهدف إلى إزالة العوامل التي قد تسبب حدوث الخلل عند الفرد وتتضمن إجراءات صحية وإجتماعية مختلفة كالتحصين ضد الأمراض وتحسين مستوى رعاية الأم الحامل والتغلب على مشكلات الفقر وتغذية الأطفال والإرشاد الجيني وغيره .
الوقاية في المستوى الثاني : تتضمن الإجراءات المتخذة للكشف عن الإصابة والتدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عند حدوث العوامل الفسيولوجية المؤدية إلى الحالة وضبطها .
الوقاية في المستوى الثالث : التقليل من الآثار السلبية المترتبة على حالة القصور والعجز والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها .
ومن هنا أيضاً وجب على حملات التوعية أن تكثف مجهودها للوقاية والحد من الإعاقات مثل الحملات التوعوية المدرسية ، حملات المسح السكاني ، حملات التحصين ، كل تلك الحملات من شأنها أن تحد وتقي الأجيال الجديدة من انتشار الإعاقة ، وكما يقال : "درهم وقاية خير من قنطار علاج" ، لذلك ومع التوعية الثقافية والنقلة العلمية القنواتية يمكننا إنشاء جيل جديد خالٍ من الإعاقات أو لنقل بأننا نستطيع أن نحد من انتشارها .
ومن هنا نستنتج بأنه من الممكن الحد أو الإقلال من الإعاقات عن طريق الوقاية ، "فالوقاية هي الغاية" .[/align][/align]
[align=center]وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين [/align]
المفضلات